الرّوح المجتمعية امتداد طبيعي لروح ثورة نوفمبر
نظمت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، ندوة وطنية تحت عنوان «تاريخ الوفاء لذاكرة الشّهداء.. سند اللّحمة الوطنية ودفاع الرّوح المجتمعية»، تمّ خلالها إبراز العناية الفائقة التي توليها الدولة لصون الذاكرة الوطنية.
لدى إشرافه على افتتاح هذه الندوة، ذكر وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بأنّ «الدولة أولت عناية فائقة لمسألة الذاكرة الوطنية، من خلال صون الرّموز، وتعزيز الانتماء»، مشيرا إلى أنّ «الرّوح المجتمعية تعد درعا واقٍ وامتدادا طبيعيا للرّوح الثورية، التي توارثناها عن الآباء والأجداد من الشّهداء والمجاهدين». ذكر أيضا، بأنّ «رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد أكّد في أكثر من مناسبة، على أنّ الوفاء لذاكرة الشّهداء هو التزام وطني وأخلاقي، وأنّ بناء الجزائر المنتصرة لا يمكن أن يتمّ إلّا على أسس الوفاء لتاريخها ولمن ضحوا من أجل سيادتها». في ذات الصدد، شدّد ربيقة على أنّ «وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، ترجمت هذا الاهتمام إلى برامج ملموسة من خلال إحياء الذكريات التاريخية وإقامة الفعاليات العلمية، وإطلاق مبادرات لترميم مقابر الشّهداء وإنجاز المعالم التذكارية والإسهام في دمج التاريخ الوطني في كل المناهج التربوية والتكوينية، فضلا عن دعم البحث الأكاديمي في قضايا التاريخ والذاكرة وإنجاز الأفلام والأعمال السمعية البصرية التاريخية». أضاف بأنّ هذا الاهتمام يؤكّد أنّ البعد التاريخي في الجزائر هو «عنصر مركزي» في الرؤية السياسية للدولة، و»ركيزة أساسية» لتعزيز اللحمة الوطنية ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة. بالمناسبة، دعا الوزير الشباب إلى حمل «مشعل الأمانة وصون رسالة الشّهداء»، لافتا إلى أنّ تنظيم هذه الندوة يدخل في إطار «تحصين حاضر الأجيال وصيانة مستقبلها». تخلّلت الندوة التي نظمت بمقر وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، عدة محاضرات تمحورت مواضيعها حول العلاقة بين الذاكرة والأمن المجتمعي وكذا استلهام الدروس الأخلاقية من ذاكرة الشّهداء والمجاهدين.