يعدّ البريد المركزي في بلدية الجزائر الوسطى واحدا من أبرز المعالم التاريخية في العاصمة الجزائرية، حيث يتميز بتصميم معماري فريد يعكس التنوّع الثقافي الذي تزخر به الجزائر، وقد تم مؤخرًا تصنيفه كأحد أجمل عشرة مراكز بريدية في العالم، ما يعزّز من قيمته الثقافية والمعمارية.
في إطار الحفاظ على هذا المعلم التاريخي، تم عرض خطة ترميم وإعادة تأهيل المبنى، التي تشمل عدّة مراحل تهدف إلى إعادة الروح لهذا المعلم المهم، حيث تشمل المرحلة الأولى إعادة تأهيل قاعة البريد، التي ستضم متحفا يعرض التراث البريدي للجزائر، بما في ذلك مقتنيات ساعي البريد، أجهزة الاتصال القديمة، والطوابع البريدية، كما سيتم تخصيص مكان خاص لهواة جمع الطوابع البريدية.
بالإضافة إلى ذلك، ستبدأ الأشغال الاستعجالية بعد اكتمال الإجراءات الإدارية، وستشمل الدراسات الخاصة بترميم كافة مرافق البريد المركزي لضمان الحفاظ على قيمته التاريخية، كما سيتم إطلاق مسابقة فكرية لتحديد أفضل طريقة لاستغلال المبنى في المستقبل.
ومع استمرار عملية الترميم، سيتم إتاحة الفرصة للمواطنين والزوار للاستمتاع بمجموعات متنوّعة من الطوابع البريدية التي تعرض بالقرب من البريد المركزي، ممّا يعكس تاريخ الجزائر عبر هذه المقتنيات الثمينة.