يعتبر نقص مرافق الترفيه والتسلية بولاية ورقلة من بين أبرز الانشغالات التي تطرح بشدة خلال عطلة فصل الصيف، حيث تفتقر هذه الولاية التي تمتد أطرافها على مساحة كبيرة لفضاءات للتسلية منجزة بالمعايير المطلوبة.
نظرا لقلة أماكن الترفيه والتسلية وافتقار بعضها للعديد من الخدمات، فضلا عن خروج العديد من الهياكل عن الخدمة لأسباب غير واضحة، على غرار الحديقة العمومية الخفجي التي ظلت لسنوات مغلقة، والتي كانت وجهة تستقطب العديد من العائلات، نظرا لتوفرها على بعض المرافق، على غرار حديقة للألعاب المائية وحديقة للحيوانات وفضاءات للترفيه وساحات للعب وأماكن للجلوس.
واقع اعتبره العديد من المواطنين يستدعي تدخّلا من الجهات المعنية لإيجاد حلول لهذه الوضعية، واستقطاب المستثمرين للاستثمار في هذا المجال بشكل جاد، خاصة أنه سبق وأن تم الإعلان عن العديد من المشاريع لتجسيدها، إلا أنها لم تر النور بعد، داعين إلى العمل على إزالة كل العراقيل التي تقف حائلا دون تجسيد هذا النوع من المشاريع من أجل تمكين الأطفال والعائلات من الاستمتاع بالعطلة الصيفية.
وفي هذا السياق، أكّد المواطنون أن هذه الفضاءات تعتبر مرافق ضرورية، ويجب أن تتوفر في كل المدن وهي جزء لا يتجزأ من مشاريع التنمية المحلية، والتي تساهم في تحسين الإطار المعيشي للمواطن.
ويطمح الساكنة إلى تنوع أماكن التسلية والترفيه، على اعتبار أن هذه الأماكن التي أنشأها الخواص خلال السنوات الأخيرة تعتبر نقطة إيجابية، إلا أن الأماكن العامة تبقى ضرورية لاستيعاب أكبر عدد من العائلات والوافدين بشكل يومي خلال أيام العطل.
وأشار في الوقت ذاته بعض المواطنين إلى أنّ تهيئة مساحات خضراء في العديد من المناطق والأحياء، تعتبر وجهة مفضلة في الوقت الحالي بالنسبة للساكنة والعائلات التي تفضّل الجلوس فيها خلال الفترة المسائية، وخلال ساعات الليل التي تعرف عادة انخفاضا في درجات الحرارة في هذه الفترة.
وتعد هذه الفضاءات من بين المرافق التي طالب بها الساكنة، في انتظار تجسيد مشاريع لمرافق الترفيه والتسلية قريبا، حتى تتمكّن العائلات التي قد لا تتيح لها إمكانياتها وظروفها فرصة التنقل لقضاء العطلة في المدن السياحية من قضاء أوقات ممتعة والاستمتاع بالعطلة الصيفية.
