حقّقت ولاية البليدة خلال الموسم الفلاحي 2023-2024، إنتاجا مضاعفا في شعبة الحبوب مقارنة بالموسم السابق حسبما علم من مديرية المصالح الفلاحية.
أوضح مدير القطاع كمال فوضالة أن القطاع سجّل خلال الموسم الفلاحي الجاري ارتفاعا في حجم إنتاج الحبوب بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط، حيث فاق عقب الانتهاء من عملية الحصاد 60 ألف قنطار مقابل انتاج نحو 30 ألف قنطار في الموسم الفارط.وقال إن معدل الإنتاج ناهز هذه السنة 23 قنطارا في الهكتار الواحد لافتا إلى أن النسبة الأكبر من الحجم الإجمالي لإنتاج الحبوب تخصّ القمح الصلب بتحقيق انتاج فاق 55 ألف قنطار، يليه القمح اللين ثم الشعير.
وأرجع ذات المسؤول أسباب هذا الارتفاع المسجل في حجم الإنتاج إلى استفادة فلاحي الولاية من التعويضات التي أقرتها الدولة لصالحهم والمتمثلة في اقتناء البذور والأسمدة مجانا، ما ساعدهم على تطوير نشاطهم الفلاحي وكذا الظروف المناخية الملائمة.وأضاف فوضالة أن نحو 50 بالمائة من الحجم الإجمالي لإنتاج الحبوب يخصّ إنتاج البذور لافتا إلى أن الولاية ستمون من خلال تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالعفرون (غرب)، نحو سبع ولايات بمنتوج البذور خلال الموسم الفلاحي المقبل.
وذكر أنه بالرغم من أن مساحة إنتاج الحبوب بالولاية لا تتعدى 3000 هكتار كونها تختص في شعبة الحمضيات من خلال تغطيتها لنحو 40 بالمائة من الإنتاج الوطني إلا أنها تسعى للانخراط في سياسة الدولة الرامية إلى توفير مخزون كافي من الحبوب لضمان الأمن الغذائي.
وفي هذا الصدد أشار إلى تخصيص القطاع هذا الموسم الفلاحي وفي تجربة أولى من نوعها 200 هكتار لزراعة البقول الجافة المتمثلة في العدس والحمص المرتقب أن تشمل مستقبلا منتجات فلاحية أخرى تندرج في سياسة تحقيق الأمن الغذائي على غرار المنتجات الزيتية والذرة.
يذكر أن الولاية تعتزم تدعيم قدراتها التخزينية من الحبوب التي تفوق حاليا المليون و800 ألف قنطار من خلال إنجاز ستة مخازن جديدة موزعة عبر مختلف البلديات، انطلقت أشغال إنجاز عدد منها في منتصف السنة الجارية.