تقع بلدية مشونش في الحدّ الفاصل بين الصحراء والتلّ، وهي بذلك تتوفر على مميّزات الصحراء والتلّ، ومقوّمات تنموية عبر تجمّعاتها السكانية من فلاحة ومؤهّلات سياحية يمكن أن يكون لها انعكاسات إيجابية على مستقبل التنمية ومستوى معيشة السكان.
تتميّز بلدية مشونش بطابع فلاحي متنوّع، وتتوفر على مساحات واسعة من الأراضي الفلاحية، وذلك ضمن خمسة محيطات فلاحية كبرى، وأغلبها تقع بعيدا عن مقر البلدية بحوالي 70 كلم جنوب شرق البلدية، كما تتوفر على ثروة كبيرة من النخيل في كلّ من مشونش وبانيان ولحبال تقدر بـ 88650 نخلة، يضاف إلى ذلك زراعة الحبوب والخضروات والأشجار المثمرة، والزراعات المحمية وتربية الحيوانات.
موقع مشونش مميّز، فهو يقع بين جبال الأوراس والزيبان، ويخترقها وادي الأبيض الذي تصبّ مياهه في سدّ فم الخزرة ببلدية سيدي عقبة، ويشكّل الوادي شريان الحياة لسكان البلدية، ومكان استقطاب سياحي مميّز.
وتصنّف البلدية ضمن الواحات، التي تتميّز باستقطابها السياحي لما تحتويه من مناظر ومواقع طبيعية خلابة، وكذا احتوائها على أثار رومانية في منطقة “ماشكال “، وقلعة “توخريبت” التاريخية ببانيان، وتقع بلدية مشونش بين الأوراس والزيبان ويشقّها وادي الأبيض قبل وصول مياهه لسدّ فم الغرزة ببلدية سيدي عقبة، ويشكل الوادي شريان حياة لسكان هذه البلدة، ومكان استقطاب سياحي كبير، حيث تصنّف مشونش ضمن واحات ولاية بسكرة، والتي تعرف استقطابا سياحيا بالنظر لما تتوفر عليه من مناظر ومواقع طبيعية خلابة، يضاف إلى ذلك وجود أثار رومانية في منطقة “ماشكال”، وقلعة “توخربيث” التاريخية بقرية بانيان شمال مشونش.
وتضمّ البلدية عدّة مرافق يمكن أن تكون داعما لترقية السياحة، مثل وحدة الفخار للصناعة التقليدية، التي تأسّست سنة 1976، وحدة كان لها الأثر الإيجابي في حفظ الصناعات التقليدية وتنمية السياحة الواحاتية وكذا متحف الشهيد سي الحواس قائد الولاية السادسة التاريخية، إضافة إلى قرب شرفات غوفي من مقر البلدية والتي تعتبر مقصدا للسياح من مختلف مناطق الوطن.
وتقام ببلدية مشونش سنويا العديد من التظاهرات السياحية مثل عيد يناير وتظاهرة عيد التمور لواحات مشونش، وكذا المخيمات والرحلات السياحية نحو كلّ من مشونش وبانيان.
..مرافق في حاجة إلى إعادة تأهيل
تتوفر البلدية على منشآت تربوية موزّعة على تجمعاتها السكنية وتتمثل في 07 مدارس ابتدائية وثلاث متوسطات وثانوية واحدة وأخرى قيد الإنجاز، إضافة إلى ملحقة تكوين مهني وتمهين.
ويلاحظ حالة تدهور طالت وضعيات الهياكل التربوية عبر أطوارها الثلاثة، حيث أصبحت العديد منها غير صالحة للدراسة في عدد من الأقسام، خاصة على مستوى متوسطة محمد عثماني بمقر البلدية، وتتطلب ترميمات جذرية وكذا تسجيل أقسام توسعية لتجاوز ظاهرة الاكتظاظ، حيث بلغ عدد التلاميذ في هذه المتوسطة أكثر من 50 تلميذا على مستوى كلّ أقسام السنة الأولى، وكذا وجود دورات مياه غير وظيفية، زيادة على غياب التهيئة في الساحات وانعدام الملاعب.
وحسب التقرير المقدّم من المجلس الشعبي الولائي فإنّ حاجة البلدية كبيرة في دعم حظيرتها بحافلات النقل المدرسي والدعم المالي لصيانة الحافلات المعطلة.
وعن أفاق واحتياجات القطاع، يشير تقرير المجلس الشعبي الولائي إلى ضرورة إنجاز عدّة مشاريع مرافق لتحسين مستوى التمدرس، منها المطالبة بتسجيل مشروع مدرسة ابتدائية في التوسّع العمراني الجديد “كوينة” وكذا مشروع ابتدائية على مستوى التوسّع العمراني الجديد بتجزئة 250 بقرية بانيان، وتسجيل خمسة أقسام بمتوسطة محمد عثماني لتجاوز الاكتظاظ الذي يفوق خمسين تلميذا في القسم، يضاف إلى ذلك تجديد عتاد الطبخ بنفس المتوسطة، إضافة إلى عدّة مطالب تتعلّق بهياكل الإطعام وترميم مؤسّسات وإنجاز أقسام توسّعية وكذا إنجاز وتهيئة ملاعب وساحات عبر مختلف المؤسّسات التربوية.
وبلغت الحصص الممنوحة للسكن الريفي 1226حصة تتوزّع على برامج من 2005 وإلى 2022، انطلقت منها 1003وانتهت أشغال 951، بينما وصل عدد الطلبات إلى 2700 طلب على البناء الريفي، واستفادت البلدية من 80 مسكن اجتماعي إيجاري مقابل 1980طلب، أما التجزئات الاجتماعية فقد بلغ عددها 800 قطعة وزّعت مناصفة بين منطقة التوسّع الجديدة وبين مقر البلدية يقابلها 1000طلب مودع لدى مصالح البلدية.
وعن أفاق ومتطلّبات القطاع فقد أورد التقرير بعض الاحتياجات منها زيادة حصة الدائرة من مختلف صيغ السكنات، وتسريع الإجراءات الإدارية لتوزيع التجزئة الاجتماعية 250 قطعة بمشونش، تفاديا لتكرار التأخر الذي شهدته تجزئة بانيان منذ 2014، وكذا تمكين البلدية من حصة معتبرة للبناء الريفي برنامج 2023.
واقع قطاع الموارد المائية
تسير البلدية 08 مناقب لمياه الشرب مجهّزة منها أربعة مناقب بمشونش وهي مصادر تلبي احتياجات الساكنة باستثناء منطقة الحمام الذي يشكو المنقب الموجود بها من أعطاب وضعف منسوب التدفق، وقد برمج الوالي مؤخرا مشروع منقب تعويضي، أما مجال التطهير فقد بلغت نسبة التغطية 80 بالمئة بينما تبقى بعض التجمّعات تشكو نقصا في هذه الخدمة الحيوية.
وتطرق التقرير لإيجاد حلّ للمشاريع المتأخرة في مجال الريّ مثل مصبّ مياه واد لبيض للسقي، مع العلم أنه من برنامج 2012 ولم يكتمل، إضافة إلى مشروع السواقي بحصصها الثلاث والتي شهدت إلغاء متكررا للمنح، الأمر الذي يتطلّب حلولا للتمكّن من إنجازه.
وعن الاحتياجات وانشغالات القطاع أشار التقرير، إلى عدّة مطالب منها ربط حي حمام الديسة بقرية “بانيان” والتجمّعات المستحدثة بشبكة التطهير ومياه الشرب، وكذا تسجيل مشاريع شبكة الصرف الصحي ومياه الشرب في التجمّعات الريفية الجديدة، وغيرها من المطالب التي تتعلق كلّها بشبكة الصرف الصحي ومياه الشرب.
واستعرض التقرير واقع الفلاحة والغابات، مؤكّدا على المشاريع التي تعرف تأخرا كبيرا، وطالب بالإسراع في مشاريع الربط بالكهرباء الفلاحية وإيجاد حلّ جذري لمشكلة عدم إطلاق مشاريع الكهرباء الفلاحية، وكذا الإسراع في انطلاق مشروع السواقي والذي لايزال قيد الإجراءات الإدارية منذ 2019.
وعن الانشغالات الكبرى للقطاع أشار التقرير إلى المطالبة بحلّ عدّة مشاكل والاستجابة للانشغالات منها زيادة حصة مشونش من مشاريع الكهرباء الفلاحية وربط المستثمرات المتواجدة خارج المحيطات بالكهرباء، وكذا تسوية وضعية ملفات المستفيدين من أراضي فلاحية عبر مختلف المحيطات الفلاحية، والإسراع في توزيع الأراضي الفلاحية الشاغرة على طالبي الاستفادة البالغ عددهم أكثر من 400 ملف، إضافة إلى مطلب الإسراع في إجراءات المطابقة والتسوية للأراضي الفلاحية المستغلة دون سند وتسهيل إجراءات منح شغل الأراضي ورخص التنقيب، وكذا المطالبة بزيادة حصة مشونش من المسالك الفلاحية والريفية وتقدر احتياجات البلدية نحو 40 كلم طولي، وهذه الانشغالات ومطالب البلدية بجميع القطاعات الأخرى التي تعاني من بعض الصعوبات والنقائص، تتطلّب الإسراع في الإجراءات الإدارية وأحيانا أخرى التدخل وتسجيل مشاريع.
