من شأنها تحسـين الإطار المعيشـي لمواطـنيها

الـبليدة.. مشاريع تنمويـة هامة ببلدية واد جـر

البليدة: أحمد حفاف

استفادت بلدية واد جر الواقعة بأقصى غرب ولاية البليدة من مشاريع تنموية هامة خلال سنة 2024 الجارية، والتي من شأنها أن تٌحسن الإطار المعيشي لمواطنيها، وأبرز هذه المشاريع إعادة تهيئة شبكة الطرقات وتجديد شبكة الإنارة العمومية وكذا استلام مجمع مدرسي وأقسام توسعة جديدة.

 شهدت البلدية التي يمرّ عبرها الطريق الوطني السيار شرق-غرب من برنامج لتحويل محلات الرئيس إلى مقرات إدارية، وهذا بالإضافة إلى عملية لإعادة تهيئة المدارس الابتدائية لا سيما الواقعة في مناطق الظل.
 ومن بين أهم الطرقات التي خضعت لإعادة التهيئة الطريق البلدي الذي يربط واد جر بولاية تيبازة مرورا ببلدية أحمر العين الحدودية، والتي جاءت في الوقت المناسب نظرا لاستغلالها في التنقل نحو شواطئ الولاية الساحلية المجاورة.
 في قطاع السكن منحت البليدة 46 مقرر استفادة من إعانات البناء الريفي خلال السنة الجارية، ويرتقب الحصول على 60 مقررا إضافيا في غضون الأسابيع القليلة المقبلة بحسب ما أفادنا به رئيس الجماعة المحلية زكرياء لعراس.
وتُصنف بلدية واد جر من البلديات الفقيرة في ولاية البليدة نظرا لانعدام موارد مالية بها، وتعتمد على تمويل من قبل ميزانية الولاية أو صندوق التضامن بين البلديات أو عن طريق تمويل المشاريع القطاعية، لذا تأمل في إقامة منطقة نشاطات بها لأجل رفع قدراتها المالية.
في هذا الصدد، اقترح رئيس زكرياء لعراس إلغاء تصنيف الأراضي الفلاحية الواقعة في المحيط العمراني وتحويلها إلى عقارات صناعية، لافتا إلى أن هذه الأراضي فلاحية لكنها لا تعرف أي نشاط فلاحي يذكر، وبقيت تحمل فقط اسم الفلاحية بحسب تعبيره.
ولعلّ ما يُشجع على إقامة منطقة نشاطات بمركز البلدية بحسب قوله، هو أن خط السكك الحديدية المكهرب يمر بها، ويقصد تمديد خط الجزائر العاصمة ـ العفرون الذي سيمتد نحو بلدية خميس مليانة بولاية عين الدفلى، ويرتقب تسليمه في غضون السنة القادمة.
في هذا الشأن، أفادنا ذات المسؤول بأن أشغال محطة القطار في واد جر انطلقت قبل شهرين، ويُشكل ذلك إضافة حقيقية بالنسبة لهذه البلدية، وسيفك عن العزلة كما يوفر لسكانيها سهولة التنقل، ويفتح الأبواب أمام إقامة مشاريع سكنية جديدة لفائدة سكان البلديات التي تفتقر للعقار في اقليم ولاية البليدة.
 وستزيد أهمية بلدية واد جر مستقبلا بإنجاز ميناء شرشال فهذا المشروع الاقتصادي العملاق سيفرض شقّ طريق تمرّ عبرها، ما ينمي من فرص إقامة مشاريع استثمارية بها وتحويلها إلى منطقة اقتصادي مهمة خاصة وأنها تتوسط ولايات المدية وعين الدفلى وتيبازة.
 وزيادة على اقتراحه إقامة منطقة نشاطات لتجسيد بعض المشاريع الاستثمارية التي تفتح مناصب عمل للشباب، يأمل رئيس بلدية واد جر في أن يسمح قانون الجماعات المحلية الجديد له بإنجاز بعض الاستثمارات واستغلال عائداتها في إقامة مشاريع تنموية.
 وأكد المتحدث بأن بلدية واد جر من بين أهم المناطق الغابية السياحية في الوطن، فهي تضمّ فضاءات غابية ممتازة يقصدها السكان، ويأمل في أن تستفيد من برامج تهيئة المساحات الغابية وتحويلها إلى فضاءات للاستجمام والراحة لكل ساكنة ولاية البليدة وحتى الولايات المجاورة على حدّ قوله.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024
العدد 19543

العدد 19543

الثلاثاء 13 أوث 2024