أقدم العشرات من سكان الحي الفوضوي «سان روك» بوهران على الاحتجاج، تعبيرا عن غضبهم لتأخر الجهات المحلية في الأخذ بعين الاعتبار لطلباتهم، بعد طول انتظار.
وقد عبّر المحتجون في تصريح لـ»الشعب» عن غضبهم من الأوضاع الصعبة التي تفرضها البنايات الفوضوية، المنجزة أساسا بالترنيت والقصدير والخشب، خاصة مع دخول فصل الشتاء.
وطالب المعنيون بضرورة احتواء وضعهم والإسراع في إدراجهم ضمن برامج الترحيل وانتشالهم من المعاناة اليومية التي يكابدونها، منذ أكثر من 25سنة، بحسبهم، عايشوا خلالها مختلف ضغوط الحياة.
الجدير بالذكر، أن لجان التحقيق عبر مختلف البلديات المشكلة للولاية، تراجع صعوبات كبيرة في ضبط قوائم المستفيدين من السكنات الإجتماعية، الموجهة للقضاء على السكن غير اللائق، بالنظر للفارق الكبير بين عمليات الإحصاء الأولية والأرقام الحالية، التي تضاعفت بشكل كبير، في غياب الردع.
وقد قامت مصالح الولاية خلال السنوات الأخيرة بهدم بنايات فوضوية مكتملة، بالإضافة إلى أساسات ينوي أصحابها بناءها بدون أي سند قانوني، فيما تبقى المجهودات متواصلة للقضاء على أزمة السكن بتخصيص برامج سكنية هامة بمختلف الصيغ.
وتعتزم السلطات المحلية برمجة عمليات ترحيل ضخمة لفائدة العائلات التي تقطن الأحياء الفوضوية بسيدي الشحمي، الكيمو، ورأس العين؛ باعتبارها من النقاط السوداء المشوهة للولاية، ناهيك عن تداعياتهاالإجتماعية والبيئية الخطيرة.