أعلنت مديرة البيئة لولاية معسكر، زهراوي زهراء، عن خطة بيئية طموحة، ستشمل جميع بلديات الولاية بالتعاون مع فعاليات المجتمع المدني، بحلول موسم التشجير المقبل 2025-2026، وذلك بتعميم مشروع “لنجعل معسكر أكثر اخضرارا”، الذي أنهت مصالح البيئة فعالياته شهر ماي الماضي.
شهدت مدينة معسكر حملة تشجير ضخمة ضمن مشروع ولائي طموح يحمل شعار “لنجعل معسكر أكثر اخضرارًا”، حيث تمكنت مديرية البيئة، بالتعاون مع المجتمع المحلي، من غرس 14 ألف شجيرة تزينية في مختلف المساحات الخضراء بالمدينة.
وامتدت هذه المبادرة البيئية الواسعة منذ أواخر أكتوبر من العام الماضي، إلى غاية نهاية شهر ماي، وشهدت تعاونًا مثمرًا مع جمعيتين وطنيتين فاعلتين هما “أمل الحياة” المعنية بمساعدة أطفال الشلل الدماغي و«الجزائر خضراء”.
وقالت مديرة البيئة زهراء زهراوي، أن هذه الحملة مجرد عمل إداري، بل تجسدت فيها روح المبادرة المجتمعية، حيث شارك فيها بحماس منخرطون في جمعيات محلية، تلاميذ من مختلف المؤسسات التربوية، أفواج كشفية، لجان أحياء، ومواطنون متطوعون آمنوا بأهمية التشجير وتأثيره الإيجابي على البيئة والمناخ، موضحة أنه تزامنًا مع جهود التشجير، نُظمت حملة تحسيسية مكثفة استهدفت شرائح واسعة من المجتمع، ركزت على أهمية التشجير التطوعي ودوره الحيوي في توسيع الرقعة الخضراء ضمن النسيج الحضري.
وأشارت زهراء زهراوي، أن هذا المشروع البيئي الطموح، يهدف إلى أكثر من مجرد تجميل المدينة، فهو يسعى إلى توسيع المساحات الخضراء بعاصمة الولاية بشكل مستدام، تحسين المنظر الجمالي العام للمدينة، وتعزيز الصحة العامة للمواطنين، فالمساحات الخضراء حسب المتحدثة، تساهم بشكل مباشر في تحسين الصحة النفسية والجسدية للسكان، وتوفر متنفسًا طبيعيًا في قلب المدينة.
وأكدت أن مصالحها تعتزم تنفيذ خطة بيئية لتعميم هذا المشروع، خلال موسم التشجير القادم 2025-2026، ليشمل بذلك عددًا أكبر من بلديات الولاية، ودعت المتحدثة، إلى تضافر الجهود بين المواطنين والجهات الرسمية، من أجل إنجاح هذا المشروع البيئي، موضحة أن نجاح هذه المبادرة لا يقتصر على مجرد عملية الغرس، بل يمتد إلى مرحلة ما بعد التشجير، والتي تتطلب صيانة دورية ومستمرة للشجيرات المغروسة، حيث يشمل ذلك السقي المنتظم، خاصة خلال الفترات الجافة، بالإضافة إلى أعمال التقليم والعناية لضمان نموها السليم ومساهمتها الفعالة في تعزيز الرقعة الخضراء وجمالية المدينة على المدى الطويل.
