نحو شقّ طريق مزدوج يربط الصومعة بالطريق السيار

البليــدة..مشاريع كبرى لتحسين حركة المرور

البليدة: أحمد حفاف

اقترحت ولاية البليدة فك الاختناق المروري الذي تشهده طرقاتها، لاسيما الطريق الوطني رقم 29 الذي يربط بين عاصمة الولاية وبلدياتها الشرقية، بتسجيل مشروعين هامين في قانون المالية لسنة 2026 وتجسيدها في أقرب وقت، وذلك لتعزيز العمليات النوعية التي عرفتها خلال سنتي 2024 و2025 لهذا الغرض.

أوضح مدير الأشغال العمومية عبد الكريم سالمية، في هذا الصدد، بأن المشروع الأول الذي وضعته الولاية كأولوية أولى، يتمثل في طريق مزدوج يربط الطريق الالتفافي لبلدية الصومعة الذي سيستلم في غضون أسابيع قليلة، مع الطريق السيار شرق-غرب، ويمر بإقليم بلديتي قرواو وبني مراد، ونقطة انطلاقته بالقرب من مدرسة الشرطة في التجمع السكني المٌسمى بحلوية.
 أما المشروع الثاني الذي يٌعتبر الأولوية الثانية، فيتمثل في ازدواجية الطريق الولائي رقم 135، انطلاقا من تجنبه الشمالي إلى غاية منطقة تسالة المرجة التابعة للجزائر العاصمة، ويندرج هذين المشروعين بحسب ذات المسؤول ضمن منظومة وضعتها السلطات المحلية لتخفيض كثافة الطرقات ومن أجل ضمان الانسيابية المرورية لا سيما في الجهة الشرقية للولاية.
وبلغت الكثافة المرورية في ولاية البليدة 0.85 في الكيلومتر المربع، وهو رقم كبير مقارنة بالرقم الوطني الذي لا يتجاوز 0.3، وبالتالي كان لزاما القيام بدراسة وتخطيط ووضع استراتيجية ممنهجة من قبل قطاع الأشغال العمومية والسلطات المحلية على حد سواء، يقول سالمية.
 وقال المدير التنفيذي: “لهذا تم إدراج مشاريع ذات أهمية بالغة وتعتبر مكسبا وإضافة إلى المحاور الرئيسية التي تم إنجازها سابقا، وتتمثل في ازدواجية طرقات وتجنبات على مستوى بلديتي الصومعة وبوعينان، والتي ستساهم بعد استلامها بشكل كبير في رفع وتحسين سيولة حركة المرور، خاصة على المقطع بالطريق الوطني رقم 29 الذي يشهد تشبعا كبيرا”.
 وأكد سالمية بأن هذه المشاريع التي ستسلم بشكل جزئي انطلاقا من شهر أوت المقبل، وأضاف بالقول: “ لتسهيل حركات المرور سجلنا عمليات هيكلية وتعتبر من الأولويات..في بادئ الأمر رصدنا مبلغ 170 مليار سنتيم لإنجاز الطريق الشمالي الاجتنابي لمدينة بوعينان على مسافة سبعة كيلومتر، وهذا الطريق يٌساعد ساكنة سيدي سرحان، بوعينان وعمروصة في التنقل”.
  وتابع المتحدث:« وانطلقنا في الطريق الاجتنابي الجنوبي في جزئه الذي يربط القطب الحضري سيدي سرحان على مسافة أربع كيلومتر، ويمتد نحو الطريق السيار في منطقة تباينت وبتكلفة مالية قدرها 300 مليار، باعتباره يضم منشأة فنية على مسافة 400 متر. هذا المشروع يسمح للساكنة بالوصول إلى الطريق السيار تباينت بدون اللجوء إلى المحيط العمراني لبوعينان، وهذه المشاريع كلها مرتبطة ببعضها..المشروع الثالث تكلفته أيضا 300 مليار ويضم ثلاثة أجزاء وهي ازدواجية الطريق الوطني رقم 29 على مسافة 3.5 كيلومتر وتجنب الصومعة على مسافة 2.4 كيلومتر ومنشأتين فنيتين”.
ومن بين المشاريع المهمة التي عرفتها ولاية البليدة في سنة 2025، تطرق سالمية للطريق الذي يربط حي دريوش في بلدية بوعرفة مع أعالي بلدية الشريعة على مسافة 18 كيلومترا، والذي سيتم استلامه قبل نهاية السنة الحالية، ولهذا الطريق فائدة كبيرة كونه يمر بمنطقة سياحية كما يُخفف الضغط عن الطريق الوطني رقم 37، الرابط بين البليدة والشريعة الذي يعرف اختناقا كبيرا بسبب إقبال السياح لا سيما عند تساقط الثلوج.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19797

العدد 19797

الأحد 15 جوان 2025
العدد 19796

العدد 19796

السبت 14 جوان 2025
العدد 19795

العدد 19795

الخميس 12 جوان 2025
العدد 19794

العدد 19794

الأربعاء 11 جوان 2025