شرع المركزان الجديدان لتخزين الحبوب في بوشكاير وتاجموت بولاية الأغواط، رسميا، في استقبال المحاصيل الفلاحية، بالتزامن مع انطلاق حملة الحصاد لهذا الموسم، وسط توقعات بإنتاج يتجاوز 460 ألف قنطار من الحبوب، بحسب تقديرات مديرية المصالح الفلاحية.
المركزان اللذان أنجزا في ظرف 6 أشهر، يتمتع كل منهما بقدرة استيعاب تصل إلى 5 آلاف طن، ويدخلان ضمن برنامج دعم وطني يرمي إلى تعزيز الأمن الغذائي من خلال توسيع شبكة التخزين وتقريبها من المناطق الفلاحية.
وأكّدت مديرية المصالح الفلاحية، أن المساحة المزروعة هذا العام تجاوزت 17 ألف هكتار، وهو رقم يعكس توسع النشاط الفلاحي مقارنة بالمواسم الماضية، لافتة إلى أن الكميات المنتظرة تفوق نتائج الموسم السابق، ممّا يستدعي مضاعفة الجهود لضمان جمع المحاصيل وتوجيهها نحو الهياكل الرسمية.
ولتسهيل عمليات التجميع، تمّ اعتماد آليات مرنة على المستوى المحلي، حيث يمكن لأي فلاح تسليم محصوله حتى دون وثائق، شرط التنسيق المسبق بين تعاونية الحبوب والبقول الجافة، ومديرية الفلاحة، والمهنيين وممثليهم، وذلك بهدف رفع نسب التخزين وضمان تسويق منظم ومدعوم.
إلى جانب مركزي بوشكاير وتاجموت، استفادت ولاية الأغواط من برنامج وطني لإنجاز وتجهيز سبعة مراكز لتخزين الحبوب موزعة على بلديات ناصر بن شهرة، سيدي مخلوف، الأغواط، تاجموت، آفلو، وقلتة سيدي سعد، إضافة إلى صومعة مركزية بسعة 100 ألف قنطار، وهي منشآت في مراحل متقدمة من الإنجاز.
وتعوّل السلطات المحلية على هذه الهياكل للتقليل من الضغط على الفلاحين خلال ذروة موسم الجني، في ظل ما وصفه مهنيون بـ “تحول نوعي” تعرفه زراعة الحبوب في الولاية، بفضل برامج الدعم والتقنيات الحديثة المستعملة في الحرث والري التكميلي، الذي يعتمد لتدارك نقص الأمطار وضمان استمرارية نمو المحاصيل .
وتعرف مناطق واسعة من الولاية حركية ملحوظة مع دخول آلة الحصاد الخدمة، وسط أجواء تفاؤل بتحقيق موسم نوعي، يتوقع أن يبلغ ذروته خلال الأسابيع القليلة المقبل.