دعا المشاركون في اللقاء التحسيسي والتكويني الذي احتضنته قاعة المحاضرات الكبرى لديوان مؤسسات الشباب بباتنة ضمن القافلة الوطنية التحسيسية التكوينية والتوعوية حول مختلف الآفات الاجتماعية والإدمان على المخدرات إلى “وجوب انخراط المجتمع المدني أكثر فأكثر في محاربة هذه الآفات ومكافحة تعاطي المخدرات والوقاية منها”.
وشدد المتدخلون في هذا اللقاء الذي يدوم يومين بمشاركة جمعيات فاعلة في الميدان من ولايات باتنة وأم البواقي وقالمة على “ضرورة أن يكون نشاط المجتمع المدني في هذا المجال ميدانيا ودائما ولا يقتصر على المناسبات” مبرزين الدور الذي تلعبه جمعيات أولياء التلاميذ في حماية الأبناء من هذه الآفات والتصدي لها والوقاية منها معتبرين (الجمعيات) طرفا أساسيا وشريكا فعالا في هذا المسعى.
وصرحت رئيسة المنظمة الوطنية للمساهمة في المحافظة على قيم المجتمع الجزائري جوهر الهاشمي لـ«وأج” بأن لقاء باتنة يعد المحطة الرابعة للقافلة الوطنية التحسيسية التكوينية والتوعوية حول مختلف الآفات الإجتماعية والإدمان على المخدرات التي سبق لها وأن حطت الرحال بكل من ولايات سطيف وتيارت والجلفة، وفي كل مرة يشمل نشاطها أعضاء خلايا الإصغاء وأعضاء نشطين من المجتمع المدني وكذا جمعيات محلية فاعلة في الميدان من 3 ولا يات.
ويتمثل الهدف الأساسي للقافلة - تضيف المتحدثة - في تجسيد ديناميكية العمل التشاركي بين مختلف الفاعلين في مجال التحسيس والتوعية بأخطار الآفات الإجتماعية والإدمان على المخدرات ومكافحتها والوقاية منها، بالتعاون مع مختلف الشركاء ومنهم مصالح الدرك والأمن الوطنيين وقطاعات الصحة والشباب والرياضة والشؤون الدينية والأوقاف والتكوين والتعليم المهنيين والبيئة وجودة الحياة والتعليم العالي والبحث العلمي.
وتضمن برنامج اليوم الأول من اللقاء التحسيسي تقديم عديد المداخلات منها “الوقاية من الآفات الإجتماعية..الوسائل والتقنيات” و«آليات مصالح الشرطة المختصة لمكافحة ظاهرة انتشار المخدرات والمؤثرات لعقلية وسبل الوقاية من مخاطر استهلاكها بالشراكة مع جميع الفاعلين” و«المخدرات والمؤثرات العقلية ودور الدرك الوطني في مكافحة هذه الآفة الخطيرة” وكذا “دور المؤسسات الثقافية في التحسيس وتفعيل التوعية الفكرية لحماية الشباب من آفة المخدرات”.
وتتخلل المداخلات المبرمجة، على مدار يومين، مناقشة تفاعلية لإثراء الخبرات بين الجمعيات المشاركة من الولايات الثلاث ومؤطري القافلة التي بادرت إلى تنظيمها المنظمة الوطنية للمساهمة في المحافظة على قيم المجتمع الجزائري، برعاية وزارات الشباب والرياضة والبيئة وجودة الحياة والصحة والمرصد الوطني للمجتمع المدني.