باشرت مديرية الري لولاية البليدة خلال الأسابيع القليلة الماضية في تجسيد عملية مهمة لحماية الأماكن الحضرية من أمطار الخريف والفيضانات، وتتمثل في تنقية عدد مهم من الأودية وتهيئتها بعد رصد أموال معتبرة لها.
صرّح مدير الري عبد الكريم علواش قائلا: «بدأنا حملة تنقية الأودية في البلديات، حيث نعمل منذ أسابيع لتنقية أودية بلديتي بن خليل وبوفاريك، واد بني عزة في البليدة، واد الحد في بوعينان».
كما شهدت ولاية البليدة مؤخرا إنجاز قناة تصريف مياه الأمطار في منطقة «البور» في بلدية مفتاح، وذلك من أجل حماية محطة لتوليد الكهرباء، بحسب ما أفادن به السيد علوش.
وأكّد ذات المسؤول أنّ قطاع الأشغال العمومية انطلق هو الآخر في عملية تقنية حواف الطرقات حتى لا تغمرها السيول، وكذلك قطاع البيئة عن طريق المؤسسة الولائية «متيجة نظافة» التي تزيل النفايات من واد بني عزة.
ويقطن في ضفاف هذا المورد الطبيعي الذي يفصل بين بلديتي البليدة وأولاد يعيش مئات العائلات في سكنات فوضوية، والتي تلوثه بمياه الصرف الصحي رغم أنه يخضع للتطهير بشكل دوري، والأمر مشابه لواد «كاف الحمام» في بلدية أولاد يعيش.وكان واد الحد في بوعينان يفيض على التجمع السكني «بن شريف» في بلدية الشبلي عند تساقط الأمطار، خاصة وأن قنوات مياه الأمطار لأحياء المدينة الجديدة بوعينان تصب فيه، ولهذا تم رصد مبلغ مالي له قدره ثمانية مليار سنتيم لتنقيه وتهيئته.وتعرف بوعينان إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة من قبل شركة «كوسيدار»، وهذا تحسبا لاستقبال كمية كبيرة هائلة من المياه المستعملة لجميع أحياء المدينة الجديدة، وفي انتظار ذلك أنجزت مديرية الموارد المائية بالتنسيق مع ديوان الوطني للتطهير قناة مؤقتة لتصريف مياه الصرف لهاته البلدية.
في سياق ذي صلة، باشرت المؤسسة الولائية «متيجة حدائق» بالتنسيق مع الديوان الوطني للتطهير في تنظيف البالوعات والفواهات في الأماكن الحضرية، على غرار أحياء «عدل» التي يسيرها فرع التسيير العقاري.جدير بالذكر أنّ تنقية الأودية يندرج أيضا ضمن توصيات وزارة البيئة وجودة الحياة لإزالة التلوث عن حوض وادي الحراش شرقا وحوض مزفران غربا، ولهذا سيتم إنجاز في المستقبل القريب محطة لتصفية المياه المستعملة في بلدية موزاية لفائدة الجهة الغربية.