تم نهاية الأسبوع الماضي إعطاء إشارة انطلاق مشروع هام لتدعيم ساكني ولاية سيدي بلعباس بالمياه الصالحة للشرب انطلاقاً من محطة تحلية مياه البحر لشط الهلال الواقعة بولاية عين تموشنت، الذي سيقضي نهائيا على مشكل أزمة المياه عبر 18 بلدية من الولاية، والتي تزود حاليا من سد العبدلي من ولاية تلمسان.
برمجت السلطات الولائية لسيدي بلعباس عددا من المشاريع التنموية التي تصب في صالح المواطنين، احتفاء بذكرى اليوم الوطني للمجاهد المصادف لـ 20 أوت من كل سنة، حيث شهدت بلدية السهالة التابعة لدائرة تسالة إعطاء اشارة انطلاق أشغال المشروع الاستراتيجي الهام الذي استفادت منه المنطقة المتعلق بعملية الربط بمياه الشرب انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر لشط الهلال.وقد أعطى والي الولاية تعليمات صارمة للاسراع في وتيرة الأشغال، واحترام الآجال التعاقدية من أجل وضعه حيز الخدمة والاستفادة منه في الوقت المحدد، خصوصا وأنه سيزود مدينة سيدي بلعباس و17 بلدية من الولاية بكمية من المياه الصالحة للشرب تقدر بـ 70 ألف متر مكعب يوميا على مرحلتين، وستقضي على مشكل نقص المياه، حيث تسجل الولاية عجزا بـ 50 ألف متر مكعب يوميا.وحسب البطاقة التقنية، فإن المشروع سيدعم هذه البلديات بالماء الصالحة للشرب انطلاقا من قناة جلب مياه شاطئ تافنة المتصل بمحطة تحلية مياه البحر بشاطئ هنين بولاية عين تموشنت على مسافة 54 كلم، وبغلاف مالي يقدر بـ 999.6 مليون دج، على أن تنتهي الأشغال في فترة 12 شهرا.
وببلدية المسيد التابعة لدائرة سفيزف، تمّ وضع حيز الخدمة للملعب البلدي الشهيد برباح الحبيب بعد إعادة تهيئته، وكانت الزيارة سانحة لطرح المواطنين انشغالاتهم المختلفة.
كما استفادت بلدية تلموني بدائرة مصطفى بن إبراهيم من مشروع إنجاز ثانوية وضع حجر أساسها بحي 1130 مسكن عمومي إيجاري لاحتواء عدد التلاميذ بعد التوسع العمراني الذي شهدته البلدية بعد عمليات الترحيل، ليتم بعدها تدشين منطقة النشاطات المصغرة بمساحة 5 هكتارات، والتي تمّ ربطها بمختلف الشبكات وتهيئتها لاستقطاب المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين في المجال الصناعي.
وببلدية حاسي زهانة التابعة لدائرة بن باديس، استفادت 28 عائلة من الكهرباء، كما بادرت السلطات الولائية بتدشين وتسمية الساحة المحاذية للنفق المؤدي الى الحي باسم الشهيد ولد حدة عبد الرحمان بعد أن تمّ تهيئتها وتجهيزها بفضاءات للراحة ومساحات خضراء، وعلى مستوى حي بني عامر تمّ تدشين وتسمية ساحة الشلالات، وإعادة الاعتبار لها حتى تكون متنفّسا للعائلات والزوار.