بلديـة بوخضـرة بتبـسة  

نقائص بالجمــلـــة وغـبــار المنــجم يـــؤرق الــســــكـــــان

تبسة: عليان سمية

 أبدى سكان عديد الأحياء ببلدية بوخضرة المنجمية امتعاضهم الشديد على خلفية الانعدام التام للتهيئة، الأرصفة، الطرقات والإنارة العمومية والانتشار الرهيب للغبار المنبعث من المنجم ممّا أدّى إلى إصابة معظم سكان الأحياء بالأمراض الصدرية والحساسية.

بالرغم من أنّ المنطقة تنام على ثروة طبيعية لوجود مناجم الحديد ومختلف مستخرجاته، غير أنّ مدينة بوخضرة بتبسة تشهد وضعية متأزّمة بسبب البطالة والقمامة وعرقلة الملكية الغابية للتوسع العمراني.
طالب السكان بضرورة تهيئة هذه الأحياء المتضرّرة وتوفير فضاءات لترفيه العائلات المحرومة من أدنى المرافق الترفيهية، رغم أنها مدينة غابية بامتياز ويمكن استغلال مساحاتها والاستثمار فيها وتحويلها إلى مراكز ترفيهية.
وفي غضون ذلك تشهد مدينة بوخضرة بدائرة العوينات، شمال تبسة، حصارا كبيرا في التوسع العمراني بسبب عدم توفّر الوعاء العقاري لإنجاز مشاريع السكن بمختلف الصيغ مع تزايد
وارتفاع معدل الطلبات سنويا بالمنطقة.
وقد عجزت كل المجالس الشّعبية البلدية المتعاقبة في حل معضلة الوعاء العقار، الذي يجب توفّره لاحتضان حتى مشاريع المرافق العمومية من المؤسّسات التربوية والصحية، وهو ما أثّر سلبا على توفّر الخدمات العمومية بهذه المدينة العريقة.
ويؤكّد سكان المنطقة أنّ معظم سكناتهم في إطار البناءات الفوضوية لعدم استفادتهم من وثائق تثبت ملكيتهم، وترجع السلطات المحلية هذه الوضعية المتأزّمة إلى كون إقليم بلدية بوخضرة يدخل في نطاق الملكية العمومية لمحافظة الغابات، والتي تحكمها نصوص قانونية خاصة وصارمة، بحيث لا يمكن استغلالها إلا برخصة من المديرية العامة للغابات، وهي الظروف التي منعت التوسع العمراني للمدينة منذ السنوات الأولى للاستقلال إلى غاية يومنا هذا.
في المقابل ارتفعت معدلات البطالة في بوخضرة لعدم توفر مناصب شغل، وتقليص استغلال المنجم مع الشراكة الأجنبية الفاشلة التي استنزفت المواد الأولية دون رفع مستوى التشغيل.
مشـاريـع مؤجّلـة
 كما يشتكي سكان البلدية من جملة المشاكل التي لم تجد حلولا منذ تسعينيات القرن الماضي، خاصة في ظل غياب المجالس البلدية وانتهاج سياسة التهميش واللامبالاة، حسب عدد من المواطنين لـ «الشعب».
تعاني أحياء لاشلام، 1 نوفمبر المسمى بحي «فج الكوب» وهو من أقدم أحياء البلدية، 40 سكنا، 138 سكن، الشهيد نويري الصيفي وغيرها من انعدام كل مظاهر التهيئة، فجميع الطرقات مهترئة ولا أثر للأرصفة  ولا للإنارة العمومية وشبكة صرف صحي قديمة تشهد العديد من الانسدادات تحتاج لتجديد، حيث يزداد الأمر سوءاً خلال فصل الشتاء وتزايد نسبة تهاطل الأمطار فيما لا يختلف حال حي 6 ماي كثيرا عن سابقيه.
كما يطالب سكان البلدية بإنشاء مساحات خضراء للعائلات والأطفال، والاهتمام بالمظهر الجمالي والترفيهي للمنطقة باعتبارها غابية بامتياز.
وطرح السكان مشكل النّفايات، حيث تغرق كل أحياء المدينة في أكوام من القمامة وتسرّبات شبكات المياه، والتي تنبعث منها روائح كريهة في كل الاتجاهات لتشكّل محيطا ملائما لانتشار الأوبئة الفتّاكة والأمراض وسط السكان.
وعلى ضوء جملة المشاكل التي تعترض سكان البلدية، يطالب السكان بضرورة التدخل العاجل لإدراج مشاريع تنموية بالمنطقة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024