أعلنت مصالح مديرية الصناعة، عن إدراج 36 قطعة أرض صناعية على المنصة الرقمية للوكالة الجزائرية للاستثمار، بما يسمح بفتح المجال أمام المستثمرين لتقديم طلبات الحصول على هذه القطع واستغلالها.
كشف مدير الصناعة لمعسكر، رؤوف دغمان، أنّ مصالحه تمكّنت من استرجاع 225 قطعة أرض بمساحة إجمالية قدرها 90 هكتارا داخل المناطق الصناعية، بالإضافة إلى 15 قطعة داخل النسيج الحضري بمساحة 25 هكتارا، بموجب أحكام قضائية و قرارات إدارية، وذلك لعدم امتثال المستفيدين منها لدفتر الشروط، خاصة فيما يتعلق بتأخّر أو توقف الأعمال وعدم قدرتهم على إنجاز المشاريع بسبب نقص التمويل.
وأشار دغمان إلى إنشاء 8 مناطق نشاط ومنطقة صناعية واحدة بمساحة إجمالية تبلغ 99 هكتار، فضلا عن تهيئة وتجزئة مساحة 2 هكتار في بلدية عين فكان وتقسيمها إلى 32 قطعة كمنطقة نشاطات، مشيرا أنه في إطار توسيع وعاء العقاري الصناعي وتحديد الخريطة الصناعية للولاية، تم اقتراح إنشاء 13 منطقة نشاط جديدة لتوفير المزيد من الأراضي الصناعية التي تستوعب الاستثمارات الجادة في بلديات الولاية، بهدف تأسيس مؤسّسات مصغّرة وناشئة تخدم المواطنين وتدعم الاقتصاد الوطني.
وتضم ولاية معسكر حاليًا أربع مناطق صناعية في معسكر، سيق، المحمدية، وعقاز، بمساحة إجمالية تبلغ 426 هكتار، مقسمة إلى 537 قطعة، زيادة على 12 منطقة نشاطات بمساحة إجمالية 104 هكتار مقسمة إلى 894 قطعة أرضية، حيث تم تدعيم استراتيجية إنشاء مناطق النشاط بخريطة صناعية تتوافق مع الطابع الفلاحي للولاية، وتهدف إلى تنشيط مجال الصناعات التحويلية، على غرار منطقة النشاط بوادي التاغية ووادي الأبطال و بوهني، والتي من شأنها استقطاب مشاريع تتعلق بإنتاج اللحوم و الألبان و تحويل الزيتون، غرف التبريد، وتوضيب المحاصيل.
وأضاف رؤوف دغمان، أنه يعول كثيرا على مشاريع صناعية كبرى على مستوى المنطقة الصناعية بعقاز، في مجال تركيب السيارات، وإنتاج قطع الغيار، زيادة على مشاريع استثمارية واعدة بسيق والمحمدية في مجال صناعة النسيج وصناعة المنتجات البلاستيكية والمضخات الفلاحية على مستوى المنطقة الصناعية بمعسكر.
وكشف مدير الصناعة لمعسكر، عن الأثر البالغ للاستثمارات الصناعية الجاري تنفيذها بمعسكر، على صعيد التشغيل و امتصاص البطالة، مشيرا إلى استحداث لجنة ولائية، مهمتها دراسة وتحديد الإستثمارات ذات الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني، من حيث خلق فرص العمل، تقليص الاستيراد، وتقريب الخدمات من الأقطاب الصناعية الكبرى، مضيفا أنّ الاستثمارات القائمة المقدرة بـ 11159 مؤسّسة صغيرة ومتوسّطة، مكّنت إلى غاية نهاية السنة المنقضية، من توظيف 32762 عامل، في وقت استلمت مصالحه طلبات لإنشاء مصنع للحديد في تينزرت بزهانة، ومصنع للنسيج في منطقة خروبة بسيق، ما يعني فتح آفاق و فرص جديدة للتشغيل.
وفي إطار رفع العراقيل عن المشاريع الاستثمارية، تم منح رخص استثنائية لـ 28 مشروعا استثماريا دخل حيّز الإنتاج، مكّن من توفير 2200 منصب شغل، حيث أضاف المسؤول، أنه تم تسجيل تقدم في مشروع استثماري فريد من نوعه بمعسكر، يتعلق بتركيب الدراجات النارية، حيث حصل صاحبه على الاعتماد الأولي للاستيراد وينتظر اعتماد مصنع التركيب.