أطبّاء وأولياء يدعون إلى التّكفّل الجدي بحالات التّوحّد

ضرورة فتح وحدات متخصّصة لمرافقة الأطفال

بجاية: بن النوي توهامي

 دعا المشاركون في الأبواب المفتوحة حول اضطراب التوحد، إلى ضرورة إجراء تشخيص مبكر عن مرض التوحد على مستوى المرافق الصحي، حيث أن الوقاية من هذه المرض ينبغي أن تبدأ على مستوى المؤسسات الصحية، كما أكدوا على ضرورة تكوين الأطقم الطبية العاملة حول كيفية المساهمة في ضمان تكفل حقيقي للأطفال.

بعد اختتام النشاطات الخاصة بالاحتفال باليوم العالمي للتوحد، نظّمت الجمعيات المحلية أبوابا مفتوحة بمقرها الكائن بحي «ربيعة»، وتمت دعوة المواطنين، أولياء الأطفال المتوحدين ومربيات دور الحضانة والمتربّصات لاكتشاف برنامج وأنشطة الجمعية.
وبالمناسبة تمّ تقديم جملة من المحاضرات حول التكفل بمرضى التوحد، حيث يقول السيدة زايدي طبيبة نفسانية: «كانت الفرصة لعرض بعض البحوث العلاجية على المواطنين وأولياء المصابين بهذا المرض لتوعيتهم، حيث على سبيل المثال، يتعين على الأولياء التوجه مباشرة إلى الأطباء بعد ظهور أعراض التوحد، ليتم إخضاعهم للمتابعة الطبية في وقت مبكر دون تأخر، وبالتالي يتم إدماجهم في المجتمع دون مشاكل، مع التأكيد كذلك على ضرورة تفادي منح أبنائهم الأجهزة الذكية قبل بلوغهم عامين من العمر، لأن ذلك من شأنه التأثير السلبي على عقولهم ويقودهم إلى الانعزال والإصابة بمرض التوحد»، مضيفة إلى أنّ «ولاية بجاية تتوفر على خمس جمعيات على الأقل تعمل لصالح المصابين بالتوحد، كما افتتحت جمعية «من عالم إلى آخر» مقرها الجديد الكائن بحي فوربات بعاصمة الولاية وتتكفل بحوالي ستين طفلاً، كما أشير أيضًا، إلى أنه تم افتتاح فصل خاص لمرضى التوحد في مدرسة إحدادن الابتدائية خلال السنة الدراسية الحالية، 2018 / 2019، وقامت مديرية النشاط الاجتماعي للولاية بتوظيف 207 مساعدة لمرافقة الأطفال المصابين، حيث تتمثل مهمتهم في دعم هذه الفئة خلال فترة الدراسة، علما أن المختصين يؤكدون على إجراء تشخيص مبكر عن مرض التوحد على مستوى المرافق الصحية العمومية أوالخاصة، حيث أن الوقاية من هذه المرض ينبغي أن تبدأ على مستوى هذه المرافق، دون الاغفال على تكوين الأطقم الطبية في هذا المجال لأن ذلك من شأنه ضمان تكفل صحيح بالمصابين».
ومن جهته يقول أحد الأولياء: «تعتبر هذه الجمعية المنفذ الوحيد بالنسبة لنا، وأنا لديّ طفلي مصاب بالتوحد الخفيف منذ عامين، ويتم الاعتناء بطفلي جيدًا وقد زادت فرصه في الدراسة العادية وفي الوقت المحدد، وكما أكّد المشاركون خلال مداخلاتهم، فإن السبب في منع أو تأخير الوصول إلى العلاج المناسب والصحيح للأطفال المصابين بالتوحد، يتمثل في عدم وجود وحدات متخصصة للتكفل المناسب بالأطفال المصابين. كما حثّوا على القيام بعمليات تحسيسية وتوعوية مثل هذه الأبواب المفتوحة، الرامية إلى طرق التكفل بالمصابين في ظل استفحال مرض التوحد بين الأطفال، وضرورة العمل من أجل التخفيف من معاناة المصابين وأوليائهم وإنشاء جمعيات تهتم بهم».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024