ستزود بنظام الأمن وأجهزة التهوية:

200 مليار سنتيم لإعادة تأهيل أنفاق خراطة

بجاية: بن النوي توهامي

استفاد قطاع الأشغال العمومية بولاية بجاية، من غلاف مالي قدره 200 مليار سنتيم، مخصّص لإنجاز أشغال إعادة تأهيل أنفاق خراطة، يتعلّق الأمر بالقسط الأول من الميزانية الإجمالية المقدرة بـ 480 مليار سنتيم، والتي تتطلبها عملية الترميم، طبقا لاستنتاجات وتوصيات مكتب الدراسات الذي تكفّل بإنجاز، دراسة تحديث نظام الأمن وتهوية الأنفاق الذي يبلغ طوله 6كلم.
وبحسب مصدر مسؤول، فإن هذا النفق الذي أنجز في نهاية الثمانينات من قبل مؤسسة إيطالية، قصد تفادي طريق مضائق خراطة القديم، قد تدهور وأصبح نظام الأمن الخاص به يعاني من الرداءة والعطب، وقد تمت الدراسة المتضمنة تحديث التجهيزات الأمنية  للنفق، والتي تم تكليف مكتب اسباني بها، في سبتمبر 2014، وتم على إثرها معاينة العديد من الاختلالات داخل النفق المتكون من ثلاثة مقاطع، ومن بين الاختلالات التي تم تعيينها نجد الإضاءة والتهوية، حيث يتعطّل النظام الخاص بهذه الأخيرة في كثير من الأحيان، ما يؤدي إلى تجمع الغازات المنبعثة من السيارات داخل الأنفاق، مسببة بذلك في رداءة  وصعوبة الرؤية، وعليه فما من شك في أن نظام إخلاء غازات العادم والدخان المنبعث من المركبات في حاجة إلى التجديد بشكل ملحّ.
 إلى جانب هذا، أثار مكتب الدراسات أيضا حالة المساكة وسقف الخرسانة الذي تدهور لدرجة أن أصبح يتسبب في تسرب مياه الأمطار، وعليه مجملا، عديدة هي الاختلالات التي تشكّل خطرا على حياة مستعملي النفق، وليس غريبا أمام ما تمت الإشارة إليه آنفا، تسجيل عدد كبير من حوادث المرور داخل النفق، حوادث سبق أن راح ضحيتها أناس أبرياء.
من جهة أخرى، صرّح مدير الأشغال العمومية، أن وزارة المالية قد منحت موافقتها، على إعادة تقييم استثنائية للميزانية المتضمنة إعادة تأهيل وتحديث مضايق وادي خراطة، وسيتم تخصيص غلاف مالي جديد بقيمة 330 مليار سنتيم للمشروع، قصد تمويل إنجاز ثلاث أنفاق صغيرة أخرى بمضايق خراطة، يقدر طولها بـ 500 و 400 و 300 متر خطي على التوالي.
و الجدير بالذكر، أن شطرا بطول 5.1كلم من طريق مضايق خراطة من خط طوله 6.7كلم قد دخل حيز الخدمة في شهر جويلية المنصرم، هذا، وقد حصلت مؤسسة «أوزقون» التركية على موافقة لتمديد مدة الإنجاز وليتم تسليم مجمل المشروع في سنة 2019.
من الأكيد أن تسليم هذا المشروع الذي يتضمّن، إنجاز أربعة جسور و 17 قناة مبلّطة للصرف، وثلاثة أنفاق و5 جدران داعمة، سيضمن انسياب حركة المرور بشكل أفضل مع ولاية سطيف المجاورة، كما سيسمح بفك الخناق على الطريق الوطني رقم 09، الذي يسجل وفقا لمديرية الأشغال العموية، مرور ما يفوق 22000 مركبة يوميا، علما أن هذا العدد يرتفع ليبلغ 30000 سيارة يوميا خلال موسم الاصطياف، وأن نسبة مركبات الوزن الثقيل على هذا الطريق تقارب 45 بالمئة.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024