إقبال لافت على الحدائق العمومية..

الفضاءات الخضراء.. متنفّس العائـلات الشلفيـــة

و.ي. اعرايبي

لازالت الفضاءات الخضراء بالحدائق العمومية ببلدية الشلف إحدى المواقع للعائلات الباحثين عن الراحة واللقاءات الحميمية، في انتظار إعادة الروح لمشروع الحديقة الحضرية بمنطقة الردار حي النصر حاليا والذي بات مصيرها لغزا محيرا لساكنة الولاية، الذين طالما تمنوا افتتاح المشروع، بذا المرفق الذي التهم الملايير في السنوات المنصرمة دون أن يتم استغلاله كاملا.

اللجوء إلى هذه المرافق الترفيهية بالنسبة للعائلات الشلفية صار مظهرا من مظاهر اللقاءات العائلية التي تصنعها هذه الأخيرة مع كل مساء، كما هو جار بالمساحات الخضراء 11ديسمبر بحي بن سونة وحديقة صفاء 2 بساحة التضامن التي تستقبل مئات العائلات والأسر الشلفية من داخل تراب البلدية وغيرها من المناطق المحيطة، وترى في الموقعين مجالا للفسحة والنزهة والجلسات العائلية التي تعقدها هذه الأسر كل مساء خاصة في ظل لسعات الشمس الحارقة والحرارة المرتفعة خاصة هذه الأيام.
غير أن طاقة الاستيعاب لهذين الفضاءين “لا تتسع للأعداد الهائلة من العائلات الراغبة في قضاء أجواء مريحة هروبا من ضغط المكوث بالبيوت ليوم كامل” تقول السيدة مريم التي وجدت راحة عائلتها رفقة ابنتها وابنها وزوجة ولدها.
وبخصوص هذين الفضاءين اللذين يمتلكان كل المواصفات وشروط الراحة، ناهيك عن تخصيص مساحات متعددة لفائدة الأطفال والمتمثلة في الألعاب المختلفة التي صارت واجهة هؤلاء لما توفره من المتعة والفرح.
كما تتخلل هذه المواقع  بعض المحلات الخاصة بتقديم الوجبات السريعة لمختلف الأطعمة مع أصناف المرطبات التي تستهوي المترددين على هذين الفضاءين بحسب ما عايناها في الفترات الليلية أين تشهد هذه الأمكنة توافدا كبيرا لساكنة أحياء المدينة والمناطق المجاورة لها بما فيها الوافدين من بلديات أم الدروع والشطية والأبيض مجاجة وواد السلي وواد الفضة وسنجاس وأولاد عباس كون أن هذه المناطق لا تملك مساحات للسهرات العائلية وأمكنة مخصصة للأطفال يقول رب العائلة جمال وزميله محمد القادمين من المداشر الشمالية لعاصمة الولاية.
لكن ما يثير قلق العائلات وزوار المدينة هو الاستغلال الجزئي للحديقة الحضرية بمنطقة الردار بحي النصر التي مازالت بها الأشغال متوقفة رغم مرور عدة سنوات من افتتاحها ضمن الاستثمار السياحي، لكن الإجراءات الإدارية المعقدة والاتهامات المتبادلة بين مصالح البلدية ومديرية أملاك الدولة وإدارة الغابات والبيئة حال دون تحديد طبيعة الملكية والتسوية العقارية التي تسمح بتعيين المالك الحقيقي للعقار الذي يفوق الهكتارين الواقع بأعالي المنطقة المعروفة بهوائها ومناخها اللطيف بالنظر إلى موقعها المرتفع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025