في إطار المهام الحيوية التي تضطلع بها مديرية الحماية المدنية بجيجل لتأمين الشواطئ وحماية أرواح المصطافين، كشفت خلية الإعلام والاتصال التابعة للمديرية عن حصيلة تحليلية لنشاط جهاز حراسة الشواطئ خلال الفترة الممتدة من 1 جوان إلى 15 جويلية، مقارنة بين سنتي 2024 و2025. وتبرز المعطيات المسجلة تحسنًا ملحوظًا في الأداء العملياتي، يعكس تطورًا في مستوى الجاهزية والنجاعة الميدانية.
سجّلت حصيلة سنة 2025، 1985 تدخلًا من طرف أعوان الحراسة، مقابل 1913 تدخلًا في نفس الفترة من سنة 2024، ما يشير إلى زيادة نسبية في وتيرة التدخلات. هذا الارتفاع يعكس - وفق ذات المصدر - تحسّنًا في آليات التنسيق وسرعة الاستجابة الميدانية، وهو ما ساهم في تعزيز التغطية الأمنية عبر مختلف الشواطئ المسموحة للسباحة.
وفيما يخص عمليات الإنقاذ، تمّ خلال صيف 2025 إنقاذ 1601 شخص من خطر الغرق، مقارنة بـ 1586 شخصًا خلال نفس الفترة من السنة الماضية. ورغم الفارق الطفيف في الأرقام، إلا أن الحصيلة تؤكد الفعالية المستمرة للجهاز في التصدي لحالات الغرق، خاصة مع تزايد إقبال المصطافين على الشواطئ بفعل ارتفاع درجات الحرارة خلال الشهرين الماضيين.
وشهد مجال الإسعافات الأولية بدوره قفزة نوعية، حيث تمّ إسعاف 283 مصطافًا مباشرة على مستوى الشواطئ خلال سنة 2025، مقابل 229 حالة خلال العام السابق. كما تمّ تسجيل نقل 101 حالة إلى المؤسسات الصحية مقارنة بـ 98 حالة خلال سنة 2024، ما يعكس تحسنًا في عملية تقييم الحالات الصحية والتكفل الطبي المناسب في الوقت المناسب.
ومن أبرز النقاط الإيجابية التي تضمّنها التقرير، تسجيل حالة وفاة واحدة فقط بسبب الغرق خلال سنة 2025، وقعت خارج أوقات الحراسة، مقابل حالتين خلال نفس الفترة من السنة الماضية، إحداهما خارج ساعات التغطية الأمنية. هذا التراجع يمثّل مؤشرًا إيجابيًا على كفاءة الأعوان وفعالية التواجد المستمر على الشواطئ.
وفي هذا السياق، جدّدت مديرية الحماية المدنية لجيجل دعوتها لعموم المواطنين إلى الامتثال لتعليمات جهاز الحراسة، واحترام أوقات السباحة المحددة، لتفادي التعرض للمخاطر خارج أوقات التغطية الرسمية. كما شدّدت على ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية، خاصة لدى فئة الشباب والعائلات، لترسيخ ثقافة السلوك الوقائي عند ارتياد البحر.
وتعكس هذه الحصيلة النصف فصلية تحسنًا تدريجيًا ومستمرًا في أداء جهاز حراسة الشواطئ بجيجل، وهو ما يبرز الاحترافية المتزايدة للطواقم الميدانية، ونجاعة الخطط العملياتية المعتمدة من طرف الحماية المدنية. ومع تواصل موسم الاصطياف، يبقى التعاون بين المواطن وجهاز الحراسة عنصرًا محوريًا في ضمان سلامة الجميع، وتحقيق صيف آمن وخالٍ من الحوادث.