أنهى رئيس جمهورية زيمبابوي، السيد إيمرسون منانغاغوا، الأحد، الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الجزائر، والتي أكدت عمق العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين وإرادتهما في تعزيز التعاون المشترك.
توجت زيارة الرئيس الزيمبابوي إلى الجزائر والتي دامت يومين، بالتوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم تشمل مجالات التعاون الثنائي.
في هذا الإطار، تم التوقيع على اتفاق بين غرفتي التجارة والصناعة للبلدين ومذكرة تفاهم بين الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار ووكالة الاستثمار والتنمية الزيمبابوية، إلى جانب اتفاقيات تخص مجالات التكوين المهني والتعليم التقني والتعليم العالي والبحث العلمي والسياحة.
كما تم التوقيع أيضا على مذكرة تفاهم في مجال الأرشيف، إضافة إلى المحضر النهائي للدورة الرابعة للجنة المشتركة للتعاون الجزائرية- الزيمبابوية. على صعيد آخر، سمحت زيارة الرئيس إيمرسون منانغاغوا بإبراز «التوافق التام بين البلدين في المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما فيما يتعلق بضرورة تدعيم الحلول السلمية للنزاعات في إفريقيا واحترام سيادة الدول ورفض التدخلات الأجنبية».
وقد سمحت المحادثات الثنائية بين الرئيسين بتبادل الرؤى والأفكار حول الأوضاع الراهنة في مناطق عديدة وبالخصوص العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث جدد الطرفان إدانتهما واستنكارهما للجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، كما أكدا دعمهما لحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة.
وتم التأكيد أيضا على مساندة القضية الصحراوية العادلة، باعتبارها تتعلق بتصفية الاستعمار في آخر مستعمرة في افريقيا، من خلال دعم مساعي الأمم المتحدة في تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.
من جانبه، أكد الرئيس الزيمبابوي أن «الجزائر بلد صديق تجمعه مع بلاده علاقات قوية ومتجذرة في التضامن والكفاح ضد الاستعمار»، لافتا إلى «الطابع الثوري» الذي تتسم به هذه العلاقات الثنائية «القوية والمتجذرة، النابعة من روح التضامن والكفاح المستمر ضد الاستعمار والامبريالية». وفي ثاني يوم من زيارته الرسمية، قام ضيف الجزائر بزيارة القطب العلمي والتكنولوجي بسيدي عبد الله ومقر شركة تسويق المعدات والآلات الفلاحية وكذا مجمع صيدال بالحراش، حيث وقف على خطوط الإنتاج بالوحدة المتخصصة في تصنيع الأدوية الجنيسة.