تتواصل فعّاليات الصالون الوطني لدعم نشاطات الصناعة التقليدية الصحراوية بعاصمة الأهقار، في طبعته 22، بمشاركة 70 حرفيا منهم 30 يمثلون 15 ولاية من مختلف تراب الوطن، وقرابة 40 حرفيا من مختلف بلديات عاصمة الأهقار.
التظاهرة التقليدية المنظّمة من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف تمنغست، وبالتنسيق مع مديرية السياحة، تأتي بالتزامن مع الموسم السياحي الصحراوي، جاءت تحت شعار “الصناعة التقليدية..تراث...”، تعدّ حسب تصريح مدير دار الصناعة التقليدية، محمد منصوري، “للشعب” مرآة عاكسة لتطوير القطاع في مختلف مكوّناته، لكونها لقاء سنويا تكرّس فيه الأصالة والإبداع.
أكّد محمد منصوري، في هذا الصدد، أنّ الهدف من الفعّالية في هذا الوقت، هو عصرنة القطاع وضمان تكامله في إطار مجموعة اقتصادية واجتماعية متناسقة، تحمل هوية متجذرة ومترسّخة في القيم والتقاليد وموجّه نحو الجودة والابتكار، وكذلك ترويج وتسويق المنتوج التقليدي ودعم الاستهلاك الجزائري وتشجيع التصدير وإضفاء ديناميكية تجارية للجهة وتنمية القطاع السياحي.
وعن جديد طبعة هذه السنة، كشف المتحدّث عن إطلاق منصّة لتسويق منتجات الصناعة التقليدية إلكترونيا، بالتعاون مع حاضنة إبداع للابتكار، في خطوة من القائمين على الغرفة لإدخال تسويق المنتجات في مختلف أنحاء الوطن، وترويجها عن طريق التجارة الإلكترونية.
وفي سياق آخر، أضاف المتحدّث أنّ الفعّالية تشهد على هامشها العديد من الأنشطة المرتبطة بها، على غرار تنظيم يوم دراسي بالتعاون مع الجامعة بعنوان دور التعاون الدولي في ترقية الصناعة التقليدية، وكذا تحسيس الحرفيين رفقة القطاعات الشريكة من أجهزة دعم بأهمية الانخراط في تأمين نشاطهم وحمايته.
من جهتهم، أكّد عدد من الحرفيين عن استحسانهم للصالون، كونه فرصة للحرفيين من أجل الاحتكاك فيما بينهم لكسب مؤهّلات أخرى، من شأنها أن تقدّم الإضافة لهم.
في نفس السياق، أعربوا عن أملهم في استحداث فضاءات للحرفيين على مستوى الفنادق الكبرى بالمدن الساحلية، في خطوة لتسويق المنتجات والتعريف بها من جهة، ومن جهة المساهمة في تجسيد وبعث السياحة الداخلية.
ممّا يساهم في تطوير أحد القطاعات المعوّل عليها في المستقبل، لإحداث الثروة بعيدا عن قطاع المحروقات، وكذا المساهمة في تطوير السياحة بصفة عامة.