تنظّم الحملات التّحسيسية للكشف عن سرطان الثدي بشكل مكثّف خلال شهر “أكتوبر الوردي” بهدف مكافحة هذا المرض، وفي هذا الصدد، صرّحت الدكتورة جميلة نذير، المكلفة بالوقاية من الأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة أنّ “شهر أكتوبر هو شهر التحسيس بامتياز ضد سرطان الثدي، لذلك تم إرسال تعليمة إلى مؤسسات الصحة الجوارية لتنظيم أبواب مفتوحة للتحسيس والإعلام حول ضرورة الكشف”.
كما أوضحت المتدخّلة أنّ هذه الهياكل الصحية تسجّل طيلة هذا الشهر نشاطا خاصا يستهدف النساء قصد تحسيسهن حول أهمية الكشف على هذا السرطان، مشيرة إلى أنّ وحدتين متنقلتين ستجريان على مدى عدة أيام عملية الكشف على هذا المرض على مستوى ولايتي عين الدفلى وخنشلة، إضافة إلى التشخيص بالأشعة عن بعد على مستوى وحدة أمراض الثدي التابعة للمؤسسة العمومية الاستشفائية لبسكرة.
في هذا الخصوص، دعت الدكتورة نذير النساء إلى الكشف “ابتداء من سن 20 في حالة وجود سوابق عائلية، وعند سن 40 بالنسبة للفئات الأخرى”، موضحة أنه “كلما تم الكشف مبكرا كلما ارتفعت فرص الشفاء التام، وكلما تقلصت أيضا مدة وتكاليف العلاج”.
من جهة أخرى، أشارت المتحدثة إلى أن مكافحة سرطان الثدي، خارج شهر أكتوبر، تندرج ضمن “استراتيجية وطنية تتضمن برنامج كشف سنوي”، منوّهة بكون وحدات الكشف الثلاث العملية بالجزائر العاصمة وسطيف من أصل خمس وحدات تم وضعها مؤخرا من طرف وزارة الصحة قد أعطت “نتائج ممتازة”.
وتابعت تقول إنّ خطة عمل الوزارة تنص أيضا على زيادة عدد الأطباء السريريين المتخصّصين في أمراض الثدي لتدارك العجز في هذا التخصص، مطمئنة أن المخاوف المتعلقة بالعلاج الإشعاعي “لم تعد مطروحة على مستوى مختلف مراكز مكافحة السرطان، كما ذكرت بأن “جميع الولايات مزودة بأجهزة التصوير الإشعاعي للثدي”.
من جهتهما، التزمت جمعيتا “الأمل” و«الفجر” منذ سنوات طويلة بالتحسيس في مجال الوقاية من سرطان الثدي.
وحسب الأمينة العامة لجمعية “الأمل”، فإنّ جمعيتها ستشارك خلال شهر “أكتوبر الوردي” بشكل فعال في عملية الكشف على هذا الداء المقررة بولايتي عين الدفلى وخنشلة، وكذا في أيام الأبواب المفتوحة المنظمة على مستوى مختلف المؤسسات العمومية للصحة الجوارية.
كما تشارك الجمعية أيضا في عملية الكشف على سرطان الثدي بولاية بسكرة، وكذا في اليوم الجهوي للتكوين حول سرطان الثدي لفائدة الأطباء العامين والمتخصّصين المنظم على هامش هذا الحدث.
وسطّرت جمعية “الفجر”، حسب نائب رئيستها حسيبة بولعراس، برنامجا يضم تنظيم ندوات علمية ينشطها أطباء متطوعون،
وكذا أبوابا مفتوحة يتم خلالها توزيع
منشورات تثقيفية في الفضاءات العمومية بالجزائر العاصمة مثل حديقة التجارب الحامة وديوان رياض الفتح.
تجدر الإشارة أيضا، إلى مساهمة العديد من الجمعيات التي تمثل المرضى محليا خلال شهر أكتوبر الوردي في نشاطات تحسيسية ووقائية أخرى طيلة السنة.