اختتمت أول أمس البطولة الإفريقية للألواح الشراعية التي جرت وقائعها بمصر، حقق خلالها المنتخب الوطني نتائج جد إيجابية جعلته يتصدر الترتيب العام في اختصاص أر أس إيكس أكابر و التيكنو عند الأواسط والأكابر ما جعله يكسب تأشيرتين للألعاب الأولمبية للشباب التي ستكون في الأرجنتين العام القادم.
كما كان متوقعا بلغ المنتخب الوطني المشارك في هذه الطبعة بـ 10 عناصر الهدف المسطر من خلال إحراز 6 ميداليات منها 3 ذهبيات حاز عليها كل من اسلام بن نجا، وحمزة بوراس الذي حافظ على لقبه القاري للمرة الثالثة على التوالي مثلما وعد قبل بداية المنافسة ولينا علي سليمان لدى السيدات أيضا حافظت على لقبها، رمزي بوجعطيط الذي كان أفضل رياضي في الدورة وتمكن من التأهل للألعاب الأولمبية للشباب، والفضية عادت لعماد الدين بريغيت، فيما حصل كل من رامي بودرومة على البرونزية رفقة إكرام عبيد.
جاءت هذه النتائج الإيجابية بالنسبة للعناصر الوطنية تكليلا للعمل الجاد الذي قاموا به لفترة طويلة تجاوزت الـ 5 أشهر ببرج البحري بالعاصمة ورغم أنهم صغار في السن إلا أنهم تمكنوا من حصد الثمار من خلال تحقيق كل الأهداف المسطرة قبل بداية المنافسة والمتمثلة في الحفاظ على اللقب بالنسبة لبوراس، إضافة إلى كسب ورقتين مأهلتين لأولمبياد الشباب مع سيطرة كبيرة للألقاب الفردية والجماعية لنجوم الجزائر في رياضة الألواح الشراعية.
الاتحادية وفرت كل الظروف
وللإشارة فإن الاتحادية الجزائرية برئاسة جيلالي حسان وكل الطاقم الفني والإداري والمعنيين بهذه الرياضة قاموا بعمل كبير من أجل توفير الظروف المناسبة للرياضيين من أجل التركيز على التدريبات فقط، ما جعلهم يقتنون عتادا جديدا يتماشى مع التقنيات العالمية حتى يتعود عليه عناصر المنتخب الوطني وفي نفس الوقت لكي يرتقي مستواهم أكثر رغم قلة الأموال بدليل أنهم لم يسطروا أي تربص خارج الجزائر، إلا أنهم تعاملوا مع الأمور بكل حنكة وذكاء واستفادوا من الدعم المقدم من وزارة الشباب والرياضة.
إضافة إلى الخبرة الموجودة عند الطاقم الفني الذي قاد الفريق في هذه الخرجة الذي مزج بين الخبرة والحماس إضافة إلى الجاهزية البسيكولوجية للرياضيين الذين تنقلوا بنية كسب أكبر عدد من الميداليات وهذا ما جعلهم يرفعون التحدي وحققوا كل الأهداف رغم أن الأمور لم تكن سهلة بما أن البطولة جرت بمصر وهذه الأخيرة دائما تطمح إلى التتويج بأراضيها في تواجد كل من السيشل وتونس.
