تحدّث اللّاعب السابق لفريق شباب بلوزداد، حسين ياحي في حوار لـ”الشّعب”، بصراحة عن مشوار الفريق هذا الموسم، كاشفا عن الأسباب الحقيقية وراء التراجع، متوقّفا عند أهم العقبات التي واجهت الفريق، كما قدم رؤيته الفنية لما ينتظر الشباب في نهائي كأس الجمهورية المرتقب أمام اتحاد العاصمة.
- الشّعب: بداية، كيف تقيّم مشوار شباب بلوزداد هذا الموسم؟
اللاعب السابق لشباب بلوزداد..حسين ياحي: بكل صراحة، الموسم لم يكن في مستوى تطلّعات الأنصار ولا يتماشى مع طموحات ناد بحجم شباب بلوزداد، فريق مثل الشباب اعتاد التتويج، ويمتلك تقاليد كروية عريقة، لكن ما شاهدناه هذا الموسم لا يعكس ذلك.
- ما الذي تقصده بالتحديد، هل النتائج لم تكن في المستوى أم هناك مشاكل أخرى؟
النتائج بالطبع غير مرضية، لكن عندما نقول “موسم مُخيّب”، فنحن نتحدث عن صورة كاملة، أداء متذبذب، بداية غير مستقرة، وإهدار فرص كثيرة في البطولة، ما يحز في النفس أنّ الفريق يمتلك كل مقومات النجاح، إمكانات مالية، طاقم إداري محترف، وقاعدة جماهيرية مخلصة، لكن للأسف، لم تستغل هذه العوامل كما يجب.
- من يتحمّل مسؤولية هذا التراجع، هل هي الإدارة أم اللّاعبين؟
أنا لا أحب أن أضع اللوم على طرف واحد، كرة القدم عمل جماعي، والفشل فيه مسؤولية مشتركة، اللاعبون لم يظهروا بالمستوى المطلوب في فترات كثيرة من الموسم، خصوصًا في البداية، كما أنّ الإدارة بدورها لم تحسّن التعامل مع بعض المواقف الحاسمة، كان هناك افتقار للتجانس وربما سوء تقدير في بعض القرارات.
- بالحديث عن القرارات، هل تعتقد أنّ التغييرات على مستوى الطاقم الفني كان لها تأثير سلبي؟
طبعا، الاستقرار الفني ضروري لأي فريق يطمح للألقاب، كل مرة تغيّر المدرب، فإنك تبدأ من الصفر، وهذا ما أربك النسق العام للفريق، في المقابل، عندما ننظر إلى الفرق التي حقّقت نتائج جيدة هذا الموسم، نلاحظ أنها كانت أكثر استقرارا فنيا وإداريا.
- دعنا ننتقل الآن للحديث عن نهائي كأس الجمهورية أمام اتحاد العاصمة... كيف ترى المواجهة؟
النهائي سيكون صعبا، بلا شك، اتحاد العاصمة يبقى منافسا عنيدا ويملك عناصر جيدة، حتى وإن مرّ بفترة من التذبذب، لكن شباب بلوزداد لديه ما يكفي من الإمكانات لحسم اللقاء، خاصة إذا ركّز اللاعبون جيّدا وتحلوا بالروح الجماعية، هذه المباراة قد تكون فرصة حقيقية لإنقاذ الموسم.
- هل ترى أنّ الشباب هو الفريق الأوفر حظا للتتويج؟
نعم، من حيث الجاهزية الفنية والإنضباط التكتيكي، شباب بلوزداد يبدو أكثر توازنا، اتحاد العاصمة عرف الكثير من التغييرات هذا الموسم، سواء على مستوى الطاقم الفني أو حتى تركيبة التشكيلة، وهذا ما أثر على استقراره، لكن كرة القدم لا تعترف إلّا بمن يقدم الأفضل فوق الميدان، لذلك فالحذر مطلوب والاحترام واجب.
- ما هي الرسالة التي توجّهها للاعبين قبل هذا الموعد الحاسم؟
رسالتي واضحة، هذه فرصة قد لا تتكرّر، الفوز بالكأس سيعيد الاعتبار للفريق، ويرضي الأنصار الذين لم يتخلوا عن النادي رغم خيبات الموسم، المطلوب فقط هو التركيز، احترام المنافس، واللعب من أجل القميص، في النهائيات، التفاصيل الصغيرة هي من تحسم الأمور، لذلك عليهم أن يكونوا في الموعد.
- كلمة أخيرة؟
أتمنى كل التوفيق لشباب بلوزداد في النهائي، نريد أن نرى الكأس تعود إلى خزائن الفريق، لأنّ هذا ما يستحقه ناد بتاريخ شباب بلوزداد، وإن شاء الله، تكون بداية جديدة لاستعادة الهيبة محليا ولما لا قاريا.