قاد فريقه شباب قسنطينة إلى الفوز أمام إتحاد العاصمة بملعب عمر حمادي ببولوغين بنتيجة هدفين لواحد والعودة بنقاط المواجهة إلى الديار، التقينا بهدّاف «السنافر» محمد لمين عبيد، الذي أكّد لنا في هذا الحوار أنّه ورغم التأخر في النتيجة إلا أنّ الشباب لم يدخل في التسرّع وسيّر المباراة جيدا إلى غاية تعديل النتيجة وإضافة الهدف الثاني في اللقاء.
❊ الشعب: عدتم في النّتيجة وحقّقتم فوزا بالنّتيجة والأداء أمام اتحاد العاصمة ببولوغين؟
❊❊ محمد لمين عبيد: الحمد لله، بعدما تلقّينا الهدف الأول مبكرا في المرحلة الأولى، لم نشك في امكانياتنا وعرفنا كيف نخفض من نسق المباراة واستحوذنا على الكرة جيدا، كما أن كل الخطوط كانت في المستوى وانتهى الشوط الأول على وقع هزيمتنا بهدف وحيد. بين الشّوطين تلقّينا نصائح قيّمة من المدرب عبد القادر عمراني، وقام بإقحام المهاجم «دهار» مع بداية الشوط الثاني، الذي دخلناه بقوة وتمكنّا من تعديل النتيجة بعدما ضغطنا لأزيد من 10 دقائق كاملة وجاء ذلك من ضربة ثابتة، بعدها أضفنا الهدف الثاني وهدف الفوز عن طريق «دهار»، وواصلنا الضغط، ضيّعنا أهدافا أخرى لولا التسرع أحيانا وسوء الحظ أحيانا أخرى. الحمد لله اليوم تمكنّا من مواصلة سلسلة نتائجنا الايجابية التي أتمنّاها أن تطول.
❊ حقّقتم ما عجز عن القيام به عديد الأندية في بولوغين، وعودتكم في النّتيجة تؤكّد بأنّ لديكم «هيبة البطل»؟
❊❊ أكّدنا بأنّ النّتائج التي حقّقناها منذ بداية الموسم لم تأت بالصدفة بل جاءت بعد عمل متواصل من الطاقم الفني واللاعبين، وحتى الطاقم المسيّر الذي يقف على كل كبيرة وصغيرة ويوفّر لنا كل أساليب العمل والنجاح. الطريقة التي فزنا بها اليوم تؤكّد بأنّنا فريق لديه شخصية قوية، عرفنا كيف نفوز على كل الفرق المرشّحة لنيل البطولة على غرار وفاق سطيف ومولودية الجزائر وشبيبة الساورة واليوم أمام اتحاد العاصمة، وحقّقنا فوزنا الثاني على التوالي والسابع منذ انطلاق الموسم الكروي (2017 – 2018)، ولحد الآن انهزمنا في مواجهة وحيدة ونهدف إلى مواصلة سلسلة نتائجنا الايجابية، الحمد لله أنّنا تمكنّا من إدخال البهجة في قلوب الأنصار الذين تنقّلوا معنا بقوة إلى العاصمة لمساندتنا وسعداء نحن اللاعبين بإدخالنا البهجة وإعادة الأمل لكل أنصار شباب قسنطينة الذين يستحقون كل الخير.
❊ عمّقتم الفارق عن الملاحقين وتغرّدون بمفردكم في الصّدارة منذ خمس جولات، وحلم التّتويج باللّقب الثاني للفريق بدأ يكبر؟
❊❊ بعدما خطفنا صدارة الترتيب أمام وفاق سطيف، بدأنا نسيّر اللقاء واحدا بواحد، ومنذ خمس جولات كما قلت نحتل الصدارة ولم نفارقها، وبعد الفوز على إتحاد العاصمة اتّسع الفارق عن الملاحقين، لكن هذا لا يعني بأنّنا سنتوّج باللقب هناك أندية قوية في البطولة ستجابه على اللقب إلى اللحظة الأخيرة، وهناك فرق مثل وفاق سطيف ومولودية الجزائر تنقصها مباراة متأخّرة، وإتحاد العاصمة الذي فزنا عليه اليوم تنقصه 3 مواجهات متأخرة، لذا فبعد إجراء كل اللقاءات المتأخرة ستكون هناك حسابات أخرى وترتيب آخر. اليوم لعبنا الجولة الـ 11 وتفصلنا عن نهاية الموسم 19 جولة كاملة، وستحدث الكثير من الأمور خلالها خصوصا في مرحلة العودة، لذا نحن سنركّز على عملنا، وهدفنا في الفترة الحالية مواصلة التألق في البطولة الوطنية وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط من تنقلاتنا خارج الديار، والعمل على تفادي تضييع أي نقطة بملعب الشهيد «حملاوي». الحديث عن البطولة الآن خطأ وسابق لأوانه، أطلب من الأنصار أن يبقوا في مساندتنا كما يفعلونه منذ بداية الموسم، وأتمنى أن نبلغ أهدافنا في نهاية الموسم.
❊ بعد فترة فراغ رهيبة في فريقي مولودية الجزائر ونصر حسين داي، عدت بقوة هذا الموسم وسجّلت اليوم هدفك الثّامن، هل يهمّك لقب هدّاف البطولة؟
❊❊ الحمد لله أكّدت هذا الموسم أنّ «عبيد» لم ينته، عدت بقوة وتمكّنت من فرض نفسي في فريقي شباب قسنطينة، وبالمناسبة أشكر المدرب عبد القادر عمراني الذي وضع الثقة في شخصي وأعاد لي الثقة التي غابت عني لبعض المواسم، «عبيد» إتحاد الحراش عاد هذا الموسم مع فريق شباب قسنطينة، والفضل كما قلت لك يعود للمدرب الذي حضّرني جيّدا من الناحية المعنوية، ورفع منها كثيرا بطريقته الرائعة في الحديث إلى اللاعبين، كما أن الفضل كذلك يعود لزملائي في الفريق الذين يساهمون في بروزي هذا الموسم، وبخصوص لقب هدّاف البطولة أتمنى أن أتمكّن من إحرازه في نهاية الموسم، لكن أعرف بأنّي سألقى منافسة شرسة من قبل الكثير من اللاعبين يتقدّمهم الثلاثي جاليت، درفلو وبانوح.
❊ تألّق قد يجعلك تحمل قميص المنتخب الوطني بما أنّ الأمور تغيّرت والمدرب الوطني ماجر أكّد في مباراة نيجيريا من خلال خياراته بأنّه سيعتمد كثيرا على اللاّعب المحلي؟
❊❊ حمل الألوان الوطنية حلم كل لاعب كرة قدم في العالم، الطريقة التي يعمل ويفكر بها أعضاء الطاقم الفني الجديد للمنتخب الوطني بقيادة المدرب رابح ماجر من شأنها أن تحفّز كل اللاعبين المحليين من أجل مضاعفة العمل والبروز مع أنديتهم، خصوصا أن الناخب الوطني صرّح بأنه بعد مباراتي نيجيريا وإفريقيا الوسطى سيباشر رفقة مساعديه عملية انتقاء خيرة اللاعبين في البطولة الوطنية وفي الدوريات الأوروبية. من جانبي سأواصل العمل بجدية مع فريقي شباب قسنطينة، وإذا تلقّيت الدعوة للتربص المقبل سأكون أسعد إنسان فوق الكرة الأرضية، وسأعمل على إقناع الناخب الوطني لاستدعائي بعدها لكل التربصات.