استعادت القوات العراقية، أمس، السيطرة على مركز مدينة تلعفر وقلعتها التاريخية الواقعة وسط هذه المدينة بعد اسبوع من بدء الهجوم على واحد من اخر معاقل الارهابيين، في الوقت الذي يزور وزيرا الدفاع والخارجية الفرنسية العراق لبحث القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي وإعادة الاعمار.
قد انطلقت معركة تحرير تلعفر، فجر الأحد الماضي، بعد أكثر من شهر من طرد التنظيم الدموي من الموصل، ثاني مدن العراق، إثر تسعة أشهر من المعارك الدامية.
وخلال سبعة ايام فقط أعلن جهاز مكافحة الارهاب الذي دخل مركز المدينة من المحور الجنوبي انتهاء مهامه القتالية، فيما أعلنت الشرطة الاتحادية التي تتولى المحور الشمالي الغربي مع الحشد الشعبي انتهاء مهامها القتالية كذلك. توشك القوات العراقية المتقدمة من كل المحاور الانتهاء من معركة تلعفر بعد استعادة معظم احياء بشكل سريع بضمنها قلعة تلعفر التاريخية. بحسب مصادر فقد تمكنت القوات العراقية المشتركة، أمس، من تحرير 95% من قضاء تلعفر، باستثناء بعض الجيوب، التي لا تزال تحت سيطرة دمويي تنظيم “داعش” الإرهابي. لا تقارن مدينة تلعفر بالموصل من الناحية الرمزية ولا من حيث المساحة، لكن استعادتها تمثل ضربة كبيرة للارهابيين في العراق وسوريا، لأنها ستقطع، بحسب السلطات العراقية والتحالف الدولي، الطريق على طرق امدادهم بين العراق وسوريا. وفر القسم الأكبر من أهالي تلعفر بعد سيطرة الارهابيين عليها في 2014. وكانت المدينة تضم 200 ألف نسمة غالبيتهم من الشيعة التركمان.