يحظى اللاعب الدولي الجزائري جوان حجام باهتمام لافت من فريقين معروفين في أوروبا، رغم أن وضعه مستقر مع فريقه يونغ بويز السويسري، إلا أن إمكانية مغادرة هذا الأخير قبل نهاية فترة الانتقالات يبقى أمرا واردا، في ظل الاهتمام الكبير الذي يحظى به اللاعب وخاصة إذا كان العرض المالي يفي بالغرض.
كشف موقع «سبورت أفريكا» المتخصص، أن الظهير الأيسر للمنتخب الوطني جوان حجام مطلوب من فريقي غلطة سراي التركي وأتالانتا الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث يمكن للاعب أن يغادر البطولة السويسرية قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية في حال كان العرض المالي كبيرا.
إمكانية حدوث مفاجآت في فترة الانتقالات يبقى أمرا واردا بخصوص بعض اللاعبين، من خلال انتقالهم إلى أندية لم يكونوا من قبل مرشحين للتواجد فيها. وفي وضعية حجام الأمور مختلفة، لأن اللاعب انتقل إلى يونغ بويز على مضض، ولم يكن له الكثير من الوقت لاختيار الوجهة المناسبة، بعد المشاكل التي حدثت له مع فريقه السابق نانت.
الأندية المذكورة تريد تقوية الجهة اليسرى من الدفاع، بالتعاقد مع لاعب شاب وله الكثير من الموهبة، وهو الأمر الذي ينطبق على حجام بحكم أن سنه لم يتجاوز 21 سنة، وله إمكانات فنية كبيرة، كما أن هامش التطور لديه مرتفع في حال انتقل إلى فريق في مستوى أعلى من المستوى الذي يتواجد فيه.
الغريب في الأمر، أن حجام ليس من اللاعبين المطروحين لبيع عقده، واسمه غير متواجد مع قائمة اللاعبين المرشحين لمغادرة فريقه، بحكم أنه يشارك كأساسي إلا أنه يتواجد تحت مجهر فريقين، لهما من المستوى ما قد يمنحه الكثير من التقدم والبروز مقارنة بتواجده في فريق يونغ بويز السويسري.
العامل المالي سيكون الفيصل في مغادرة اللاعب من عدمه، خاصة أن فريق يونغ بويز لن يعارض فكرة رحيله في حال تلقى مبلغا كبيرا من المال من أجل بيع عقد لاعبه، وهذا الأمر يبقى مرتبطا بإمكانات الفرق الأخرى التي طلبته، حيث يمكن للصفقة أن تكون جديرة بالغرض بالنسبة لهما.
ما يعرف عن حجام أنه لاعب يحب التحديات، بدليل أنه رفض الرضوخ لمدرب نانت السابق من أجل البقاء في الفريق، وقرر المغادرة وخوض تحدّ جديد وها هو يعود إلى الواجهة من بوابة يونغ بويز، ويمكنه تحقيق الكثير من المكاسب في حال نجح في المغادرة نحو فريق أفضل، قد يكون أتالانتا الإيطالي أو غلطة سراي التركي. من الناحية الفنية سيستفيد حجام الكثير من مغادرة يونغ بويز، حيث سينتقل إلى مستوى أعلى من الناحية الفنية مقارنة بالمستوى الذي يتواجد فيه، وهو الأمر الذي سيساهم في تطوير إمكاناته الفنية والتقنية، مما يجعله قادرا على الانتقال مستقبلا إلى أحد الأندية الكبيرة في أوروبا. وما يجعله يفكر قليلا قبل اتخاذ قرار المغادرة، هو إمكانية فقدانه لصفة لاعب أساسي التي يتمتع بها الآن مع فريقه يونغ بويز، بما أنه يشارك بصفة أساسية في كل مباريات الفريق، وأظهر قدرات فنية وتقنية، رفعته إلى مستوى اللاعبين الذين سيحظون بمتابعة كبيرة من طرف الوكلاء خلال الموسم الجديد.
على مستوى المنتخب الوطني يبقى حجام خيارا ثانيا بالنسبة للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، إلا أنه قد ينتقل إلى خيار أول في حال نجح في الانتقال لأحد الأندية الكبيرة في أوروبا، لأنه سيزيد من الضغط على المدرب في الوقت الذي لاتزال وضعية آيت نوري تراوح مكانها، واللاعب لم يغادر بعد فريقه الحالي ولفرهامبتون.