انضم قائد المنتخب الوطني لكرة اليد مسعود بركوس، إلى صفوف نادي العربي القطري، في تجربة احترافية جديدة، بعدما انتهى عقده مع فريق ديجون الفرنسي الذي لعب في صفوفه لموسم واحد قدم خلاله مستوى رائعا.
انتقال بركوس للدوري القطري كانت بعد دراسة طويلة لمختلف العروض التي جاءته من أندية خليجية ومصرية، بما أنه سبق له أن لعب مع نادي الزمالك على شكل إعارة، إضافة إلى طلبات من أندية تنشط في الدوري الفرنسي، في مقدمتهم النادي الذي كان ينشط فيه، ديجون حيث أراد المسؤولون تجديد عقد الدولي الجزائري لموسم آخر إلا أنه قرر المغادرة.
تغيير الأجواء بالنسبة لبركوس جاء بعد تجربة دامت ثلاث سنوات في الدوري الفرنسي، الذي انتقل إليه سنة 2021 من بوابة نادي إيستر الذي لعب له موسمين قدم خلالهما مستوى رائعا، رغم الإصابات التي طالته، حيث اضطر لإجراء عملية جراحية في يده ولكنه عاد بقوة وقدم الإضافة اللازمة لزملائه، وحقق معهم الأهم، أي البقاء في القسم الأول، بعدما شارك في 50 لقاءً سجل خلالها 193 هدف إضافة للتمريرات الحاسمة والهجمات التي كان يصنعها مستغلا خبرته الطويلة.
في الموسم الثاني كان أفضل بكثير، لأنه تعود على الأجواء أكثر حيث كان من بين أبرز الأسماء في صفوف نادي إيستر، وكان من بين الهدافين في الدوري الفرنسي وكان في المركز الرابع كأفضل مسجل للأهداف وكظهير أيسر، بعدما وقع على 131 هدف في 29 مباراة، مع تميزه في تسجيل رميات 7 أمتار، وبعد نهاية الموسم انضم لنادي ديجون الذي لعب له موسما واحدا فقط ورغم الإصابات التي عاودته والتي أبعدته لشهر ونصف عن المنافسة، إلا أنه كان قطعة أساسية في الفريق ولاعبا بارزا في الدوري الفرنسي، حيث سجل 96 هدفا من مجموع 26 مباراة لعبها.
أكد بركوس في تصريح خاص لـ»الشعب»، أنه اختار اللعب لنادي العربي القطري بعدما توافقت كل شروطه في العرض واتفق الطرفان على كل النقاط، مؤكدا أنها تجربة جديدة يطمح من خلالها لتقديم موسم جيد في قوله: «كانت لديّ عديد العروض من أندية مختلفة في دوريات مختلفة، لكنني قبلت اللعب لنادي العربي القطري، لأننا اتفقنا على كل الشروط. أتمنى أن تكون تجربة جديدة في دوري من مستوى جيد وسأقدم كل ما لدي من أجل إعطاء الإضافة اللازمة للفريق في هذا الموسم بحول الله».
للإشارة، فإن مسعود بركوس كان ينشط في صفوف مولودية الجزائر في البطولة الوطنية وحقق معه عديد الألقاب المحلية والقارية، كما انه أفضل هداف للمنتخب الوطني لكرة اليد واللاعب الأكثر مشاركة في بطولة إفريقيا للأمم وبطولة العالم، ويطمح من خلال الانتقال للدوري القطري الى الحفاظ على لياقته باللعب المنتظم من أجل ضمان جاهزيته للمشاركة في بطولة العالم القادمة بالدنمارك سنة 2025.