استضاف منتدى المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين، صباح أمس، رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات خيرالدين برباري، بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف، تطرّق خلاله إلى كل التفاصيل المتعلقة بالطبعة الـ 22 لطواف الجزائر الدولي، الذي سيجري من 20 إلى 27 ماي لإنجاحه بعد غياب دام أربعة سنوات كاملة.
تطرّق برباري إلى التحضيرات الأخيرة التي تسبق موعد انطلاق المنافسة، التي ستكون يوم الجمعة القادم، وقال في هذا الصدد “التحضير لدورة الجزائر الدولية التي عادت بعد غياب أربعة سنوات كانت على قدم وساق من خلال جملة من الاجتماعات التي كانت رفقة ممثلين عن كل القطاعات المعنية بهذا الحدث الكبير، لأن رياضة الدراجات لها عدة خصوصيات، من بينها تنظيم المسالك والطرقات التي يمر من خلالها الدراجون المشاركون في هذه الطبعة، وبالمختصر قمنا بتوفير كل الظروف اللوجيستية من أجل سير القافلة من بداية المنافسة حتى النهاية”.
واصل الرجل الأول على رأس اتحادية الدراجات قائلا في ذات السياق “اعتمدنا على كفاءات لها الخبرة في تسيير مثل هذه المنافسات، وسبق لها أن اكتسبت تجربة في طواف الجزائر للدراجات لأن مثل هذه التظاهرات تتطلب الوقوف على عدة جزئيات والتنسيق مع عدد كبير من القطاعات، كما وفرت الدولة الجزائرية كل الإمكانيات اللازمة من أجل احتضان هذا الموعد واستقبال الوفود في أحسن الظروف حتى يكون المستوى الفني عند تطلعات كل المتواجدين بالجزائر، خاصة أننا مقبلين على احتضان حدث جد مهمة، ويتمثل في الألعاب المتوسطية التي ستكون بداية من شهر جوان وتنتهي في جويلية، والتي تعتبر محطة بالنسبة للجزائر من أجل الانطلاق مجددا في احتضان أكبر المنافسات الرياضية في العالم”.
أضاف ضيف المنتدى قائلا “نقوم بدعم النشاطات الرياضية، ولهذا ستكون دورة الجزائر المصغرة تخص الأصناف الصغرى على هامش الدورة الدولية، وهي مخصصة لأبناء كل ولاية نمر بها في هذه التظاهرة الكبيرة من أجل دعم ممارسة الرياضة، وتوسيعها لدى الفئات الصاعدة في كل ولايات الوطن”.
كما تطرق للجانب السياحي الذي يعد مهما جدا في مثل هذه التظاهرات الرياضية الكبرى، وقال برباري “سنركز على الجانب السياحي لأنه جد مهم، ويجب أن نعطيه مكانته الحقيقية في مثل هذه التظاهرات الرياضية الكبرى، للتعريف بالموروث السياحي والطبيعي وكذا الأماكن التاريخية التي تملكها الجزائر، لأنها أصبحت بالنسبة للمجتمعات الحديثة مصادر إشعاع لأنها تعود بعدة فوائد سواء على الجانب الاقتصادي أو الثقافي، ولهذا ركزنا على هذه النقطة لدعم المجال وإعطاء أجمل صورة عن الجزائر”.
للإشارة، فإن طواف الجزائر الدولي سيشمل 6 مراحل، والتي ستكون بداية من سباق الجائزة الكبرى لمدينة الجزائر العاصمة يوم 20 ماي، في حين تكون المرحلة الأولى بين الشفة والبليدة يوم 21 ماي على مسافة 7،5 كلم، وفي اليوم الموالي تجري المرحلة الثانية من البليدة إلى الشلف في مسلك طوله 150 كلم، بينما تجري المرحلة الثالثة يوم 23 ماي بين الشلف ومستغانم على خط طوله 130 كلم، وتكون المرحلة الرابعة بين مستغانم ووهران على مسافة 106 كلم، أما المرحلة الخامسة ستكون بمدينة وهران في مسلك مغلق على مسافة 154 كلم، أما المرحلة السادسة والأخيرة ستكون خلال سباق فردي ضد الساعة بوهران على مسافة 25 كلم، والختام سيكون بالعودة للعاصمة.