يتواصل الصّراع على تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى على مستوى القسم الثاني هواة للمجموعة الشرقية بين اتحاد خنشلة وشباب برج منايل بالنظر إلى الفارق الكبير بين هذين الفريقين والفرق الأخرى، حيث تبدو الأمور مرشحة للتشويق أكثر فأكثر خلال الجولات المتبقية من أجل حسم تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى.
يتصدّر اتحاد خنشلة جدول ترتيب القسم الثاني هواة للمجموعة الشرقية، حيث حقّق الفريق نتائج مميزة جعلته ينفرد بالصدارة رغم المنافسة الشرسة بينه وبين شباب برج منايل، الساعي هو الآخر إلى المنافسة على تأشيرة الصعود إلى الرمق الأخير للبطولة، حيث تبدو الأمور مرشحة أكثر فأكثر إلى التشويق والإثارة، وهو ما يزيد من قوة المنافسة بين الفريقين.
يعد اتحاد خنشلة من الأندية العريقة في الجزائر، حيث تأسس في سنة 1943 وكان من الفرق التي نالت النصيب الأكبر من الشعبية بالنظر الى قيمة اللاعبين الذين مروا عليه. وحقّق الفريق نتائج مميزة في البطولة أو كأس الجمهورية، ولكن الظروف لم تخدمه للاستمرار في القسم الأول.
خلال الموسم الحالي لعبت الإدارة دورا كبيرا في تجهيز الفريق باللاعبين القادرين على صنع الفارق، وساهم هذا الأمر في تقوية دفاع وهجوم اتحاد خنشلة، الذي أصبح لا يفرّق كثيرا بين المباريات التي تجري داخل أو خارج أرضه بدليل أنّه عاد بالفوز خلال الجولة الماضية من باتنة أمام الشباب المحلي، وهو الانتصار الذي سمح له بالحفاظ على الصدارة أمام المطارد المباشر شباب برج منايل.
في الجولتين المقبلتين لن تكون الأمور صعبة على اتحاد خنشلة من أجل تحقيق الانتصارات، حيث يستقبل مولودية بجاية صاحب المركز العاشر برصيد 35 نقطة، والمباراة تبدو في متناول المتصدر الذي لا يتواجد أمامه أي مجال للخطأ من أجل مواصلة الحفاظ على الصدارة.
يحل اتحاد خنشلة في الجولة 30 ضيفا على حمراء عنابة صاحب المركز الخامس، حيث سيدخل اللاعبون المباراة بدون أهداف معينة بما أن الفريق ضمن البقاء من جهة ولا ينافس على تأشيرة الصعود، وبالتالي فهو قد أنهى البطولة قبل الأوان، وهو ما يجعل المباراة هي الأخرى في متناول فريق اتحاد خنشلة من أجل الفوز بها، والاستمرار في صدارة جدول الترتيب.
الجولتان المتبقيتان ستكونان حاسمتان من أجل الصعود، وبعد تحقيق هذا المشوار الناجح لحد الآن لا يجب التهاون أو التراجع بالنسبة للفريق لأن مصيره بين يديه، فإذا أراد اللاعبون تحقيق حلم الصعود إلى الرابطة الأولى عليهم الفوز بالمواجهتين المقبلتين دون انتظار نتائج المنافس المباشر شباب برج منايل.
لا يختلف فريق شباب برج منايل كثيرا على اتحاد خنشلة فيما يخص العراقة والتاريخ، فالفريق تأسّس سنة 1932، وهو من الأندية العريقة في الجزائر، بالرغم من أن انجازاته ليست كبيرة في قسم النخبة، إلا أن الفريق عازم هذا الموسم على قول كلمته بدليل أنه ينافس بقوة على تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى.
الموسم الحالي هو استثنائي بالنسبة للفريق، خاصة أنه قاب قوسين أو أدنى من الصعود رغم أن قوانين الاتحادية كانت واضحة من خلال صعود فريق واحد من كل مجموعة، وهو ما يجعل شباب برج منايل في المنافسة على التأشيرة الوحيدة رفقة اتحاد خنشلة المتواجد في الصدارة.
رغم أنّ موسم الفريق هو الأول في القسم الثاني، إلا أنّه استطاع المنافسة لحد الآن على تأشيرة الصعود، فشباب برج منايل كان في الأقسام السفلى وحقق الصعود إلى القسم الثاني هواة بعد فوزه بالمباراة السد التي جرت في جوان الماضي على فريق شباب جيجل الذي نافسه على تأشيرة الصعود.
العامل الذي سمح للفريق بالمنافسة خلال الموسم الماضي وهو الحالي، هو تواجد ممول وراعي رسمي للفريق قام بدوره على أكمل وجه، وهو ما جعل فريق شباب برج منايل يتواجد في دائرة المنافسة، إلا أن مصيره ليس بيديه لأن نتائجه مرتبطة بتعثر فريق اتحاد خنشلة صاحب الصدارة.
مباراتا الفريق خلال الجولتين المتبقتين هما أيضا في المتناول، حيث يحل شباب برج منايل ضيفا على حمراء عنابة في الجولة المقبلة، وهو الفريق الذي أنهى الموسم قبل الأوان بما أنه في المركز الخامس ولا ينافس على أي شيء، وهو ما يجعله لاعبيه يدخلون المباراة بدون هدف واضح.
في الجولة الأخيرة يستقبل شباب برج منايل نظيره شبيبة سكيكدة المتواجد في المركز التاسع، حيث ضمن البقاء هو الآخر ولا يمتلك أي هدف محدد من المباراة سواء فاز أو خسر، فهو لن يتأثر من الناحية الرياضية مما يجعل المواجهة في المتناول بالنسبة للفريق الذي ينافس على تأشيرة الصعود.
يخشى أنصار شباب برج منايل من أن يحدث للفريق ما حدث لأولمبي المدية، الذي نافس على الصعود خلال موسمين على التوالي، إلا انه فشل في المرحلة الأخيرة، وهو ما قد يحدث لفريق شباب برج منايل الذي لن يكفيه الفوز في المواجهتين المقبلتين من أجل الصعود، وعليه انتظار تعثّر اتحاد خنشلة.
