حسم فريق بلدية خميس الخشنة لكرة القدم وبصفة رسمية حلم الصعود إلى القسم الوطني الثاني بعد فوزه الجمعة على مضيفه شباب أولاد جلال بهدف مقابل صفر، وبذلك ضمن الفريق عودته إلى مسرح الكبار والاستعداد لتشريف ولاية بومرداس إلى جانب فريق شباب برج منايل الذي ينافس هو الآخر للعودة إلى القسم المحترف الأول، رغم أزمة التمويل التي قد تجهض هذه المسيرة الجديدة.
بدأت أمجاد عدد من الفرق الرياضية بولاية بومرداس تعود مجددا الى ساحة المنافسة الوطنية خاصة في مجال كرة القدم بعد ركود تام وغياب طويل في مختلف البطولات أهمها بطولة القسم الأول المحترف.
وراء هذا التحول الذي تعرفه رياضة كرة القدم وأيضا كرة اليد بفضل فريق اولمبيك دلس الذي ينافس هو الآخر في القسم الوطني الأول مجموعة الوسط، تقف أسماء وشخصيات تناضل في صمت من اجل تحقيق هذا التواجد بين الفرق الوطنية وحمل اسم الولاية عاليا بالرغم من الصعوبات المادية وأزمة المرافق الرياضية التي تعاني منها مختلف الفرق ولكل المستويات، حيث لا يزال فريق شباب برج منايل يستقبل ضيوفه بملعب جيلالي بونعامة بعاصمة الولاية وحرمانه من ملعبه التاريخي «تاكجراد» الذي يحمل تاريخا حافلا بالانتصارات والأفراح وكل هذا نتيجة تأخر مشروع انجاز مدرجات وتهيئة أرضية الميدان، وتوقف مشروع الملعب الجديد بسعة 10 آلاف متفرج.
نفس الوضعية يعاني فريق اولمبيك دلس للكرة اليد الذي يستقبل ضيوفه في قاعة مهترئة لم تعد صالحة لمثل هذه المنافسات الهامة، رغم الشكاوي الكثيرة من قبل مسيري الفريق والقائمين على الشأن الرياضي المحلي لتخصيص مشروع صيانة أو انجاز قاعة بمواصفات وطنية، وتقارير أخرى مرفوعة من قبل الحكام الذين اضطروا لتوقيف مباراة بسبب تسرب مياه الأمطار من السقف، والعينة كثيرة على هذه الوضعية، فيما تستمر أيضا معاناة الفرق الدنيا من نفس المشكل رغم الطاقة الشبانية الهائلة التي تحتاج إلى تأطير ومرافقة دائمة.
إشكال ثاني أكثر حدة تعاني منه الفرق الرياضية الطامحة للصعود إلى المشهد الوطني أو على الأقل الثبات في نفس المستوى وعدم التراجع ويتعلق بأزمة التمويل وغياب السبونسور المرافق والمتكفل بحاجيات الفرق واللاعبين، وهي القضية التي دفعت برئيس فريق شباب برج منايل سمير نايلي إلى محاولة الاستقالة في أكثر من مناسبة بسبب الصعوبات المالية بالرغم من استفادة الفريق من إعانة تشجيعية من قبل والي الولاية بقيمة 2 مليار سنتيم، فيما يبقى القطاع الاقتصادي بعيدا عن اهتمامات الفرق الرياضية ولا يواكب هذه الحركية الرياضية التي تشهدها ولاية بومرداس.