الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا ( ذهاب )

الأهلي المصري – وفاق سطيف بالقاهرة اليوم

نبيلة بوقرين

مهمة النسور صعبة لكنها ليست مستحيلة

تتجه أنظار الساحرة المستديرة، مساء اليوم، إلى ملعب القاهرة لمتابعة اللقاء الذي سيجمع بين فريق وفاق سطيف مع نادي الأهلي المصري، الذي يدخل في إطار رسم وقائع ذهاب الدور نصف النهائي لرابطة أبطال أفريقيا.
يسعى ممثل الكرة الجزائرية إلى العودة بنتيجة إيجابية من خارج الديار من أجل الحفاظ على كامل حظوظه في لعب ورقة التأهل للدور النهائي من المسابقة الأغلى في القارة الأفريقية، من خلال العمل على تسيير الأمور فوق المستطيل الأخضر طيلة 90 دقيقة والحفاظ على تركيزهم للسيطرة على الكرة وتفادي الأخطاء، لأن منافسهم الاهلي المصري وله تقليد في مثل هذه المواعيد خاصة لما يكون في ملعبه وسيعمل على مواصلة حملة الدفاع عن لقبه للمرة الثالثة على التوالي.
 ومن جهة أخرى، فإن لاعبي الأهلي لديهم الخبرة والتجربة الكافية عكس الوفاق الذي يضم بعض الأسماء فقط التي سبق لها التتويج باللقب، ولهذا فإن رفقاء الحارس سفيان خذايرية مطالبون بتقديم كل ما لديهم والعمل على تفادي تلقي الأهداف حتى لا تتعقد مهمتهم في لقاء العودة.
زملاء القائد جابو يعرفون جيدا منافسهم في هذه الخرجة وأكيد سيعملون على ترويضه للإطاحة به، خاصة أن الضغط الأكبر سيكون على أصحاب الضيافة حيث سيحاولون تسجيل أهداف قبل التنقل إلى الجزائر، الأمر الذي يؤشر إلى أن طريقة اللعب ستكون مفتوحة على عناصر الوفاق استغلال الفراغات والعمل على صنع الهجمات المرتدة السريعة، لإرباك المنافس من جهة ولتحقيق الهدف الأول من جهة أخرى والمتمثل في خلط أوراق المرشح المباشر لنيل لقب الطبعة الحالية لرابطة الأبطال قبل موقعة 5 جويلية.
بغرض ضمان أفضل استعداد للتشكيلة السطايفية قرر المدرب الصربي داركو نوفيتش منح راحة للاعبين بمناسبة عيد الفطر المبارك وبعدها دخل التعداد للفندق، يوم الثلاثاء، حيث أجرت التشكيلة حصة تدريبية خفيفة ركز خلالها الطاقم الفني على الاسترجاع بدرجة أكبر من أجل تفادي الإصابات والإرهاق قبل شد الرحال نحو العاصمة المصرية القاهرة، حيث كانت على متن طائرة خاصة بعد أخذ ورد حول هذا الجانب، لأن الفريق كان قريبا جدا من التنقل في رحلة عادية على متن الخطوط الجوية الجزائرية، إلا انه وبعد المساعي التي قامت بها الإدارة تنقل التعداد من مطار سطيف، صبيحة الأربعاء.
أجواء مريحة
وجد الوفد السطايفي كل الترحاب من طرف إدارة الأهلي المصري حيث وفرت الظروف الملائمة لممثل الكرة الجزائرية بحسب الأصداء التي تلقيناها من بعض المرافقين للفريق، أين أجرى التعداد حصة استرجاع في المساء وتدرب، أمسية الجمعة، بأرضية الملعب الذي سيحتضن اللقاء اليوم بداية من السابعة بتوقيت الجزائر والتاسعة بتوقيت القاهرة، الأمر الذي سيساهم في الحفاظ على معنويات اللاعبين مترفعة وتركيزهم على المباراة التي تعد صعبة على الورق لكن التنافس سيكون على الميدان والطرف الذي يحسن التعامل مع التفاصيل الصغيرة واستغلال الفرص المتاحة اكيد سيكون الفائز في النهاية وتسجيل هدف من الوفاق سيكون له وزن كبير قبل لقاء العودة بالجزائر.
للإشارة، تأهل فريق وفاق سطيف إلى المربع الذهبي بعدما أطاح بالترجي التونسي في الدور ربع النهائي من المنافسة حيث تعادل سلبا بملعب 5 جويلية، وعادل بالتاشيرة من تونس بعدما فاز بهدف نظيف عقب الأداء الكبير والرائع الذي قدمه رفقاء زيتي وكانوا أفضل فوق الميدان، وشكلوا فرصا عديدة لو ترجمة إلى أهداف لكانت النتيجة أثقل لكن بما ان هدف كان كافي من أجل المرور للدور الموالي حتى وإن عدل المنافس عمل أبناء عين الفوارة على تسيير الأمور لصالحهم لتفادي الإصابات والبطاقات الصفراء في نفس الوقت لمواصلة المغامرة بكل راحة وبكامل التعداد لأن المأمورية تزداد صعوبة مع التقدم في الأدوار، في حين تأهل الاهلي، بعدما تعادل مع الرجاء البيضاوي المغربي إيابا بهدف لكل طرف وكان المصريون قد فازوا بأرضهم ذهابا بنتيجة 2 مقابل 1.
ندية المواجهات
يبقى لقاء اليوم مفتوحا على كل الاحتمالات بحكم المعرفة الجيدة لكلا الطرفين بطريقة لعب بعضهما البعض يحكم المواجهات التي سبق لها أن جمعت بينهما من قبل في 5 مرات فاز كل فريق مرتين وتعادلا في واحدة، حيث كانت أول مباراة جمعت بين الوفاق والاهلي في الدور نصف النهائي من منافسة رابطة الأبطال عام 1988 والتي عادت خلالها الغلبة لممثل الكرة الجزائرية بركلات الترجيح، بعدما تفوق كل فريق بملعبه بهدفين مقابل صفر، ليتأهل النسر الأسود للنهائي الأول في تاريخه وتوج بأول ألقابه في تلك الطبعة بالرغم من انه نزل للقسم الثاني في الدوري الجزائري، الا أن جيل ذلك الوقت أراد أن يقول كلمته على غرار كل من سرار و بولحجيلات وآخرون.
وكانت آخر مواجهتين جمعت بين الفريقين في كأس السوبر الأفريقية سنة 2015 توج بها أصحاب الزي الأسود والأبيض بملعب تشاكر، فيما سقط الوفاق أمام المارد الأحمر في الدور نصف النهائي لرابطة الابطال سنة 2018 بعدما فاز المصريون ذهابا بملعبهم بثنائية نظيفة وانهزموا ايابا بنتيجة 2 مقابل 1.
بالعودة للمواجهات السابقة نجد الندية الكبيرة بين كل من وفاق سطيف والأهلي المصري فوق الميدان سواء من ناحية المستوى الفني أو الحضور البدني، بدليل النتائج التي دائما تنتهي عليها المقابلات التي تبقى بفارق أو هدفين، وبالرغم من اختلاف الظروف في اللقاء السادس، لأن ممثل الجزائر عاش فترات صعبة، خلال المواسم الأخيرة أثرت بعض الشيء على مشواره قاريا بالمقارنة مع الأهلي الذي حافظ على نفس الوتيرة بدليل انه حصد لقبين قاريين متتاليين.
في المقابل تبقى كل الاحتمالات واردة اليوم لأن الوفاق هو الآخر صعب المنال في الأدوار المتقدمة ضمن رابطة الأبطال، خاصة أن بعض التعداد له تجربة على هذا الصعيد وأسماء سبق لها أن تذوقت طعم التتويج سنة 2014 ما يعني أنهم سيقدمون الإضافة اللازمة لتسيير الموقعة والعودة بأفضل نتيجة قبل الحسم في الشوط الثاني من المربع الذهبي بما ان اللقاء يلعب ذهابا وإيابا.
وعي بالمسؤولية
أما بالنسبة للاعبين والطاقم الفني الجميع على دراية بالمهمة التي تنتظرهم في هذه الخرجة الصعبة التي ستجمعهم مع صاحب أكبر عدد من التتويجات القارية الأهلي المصري، ولهذا أكدوا في تصريحاتهم لوسائل الإعلام قبل التنقل إلى القاهرة أنهم سيقدمون كل ما عليهم للعودة بنتيجة إيجابية تسمح لهم بحسم الأمور لصالحهم هنا بالجزائر بالرغم من صعوبة المأمورية، مؤكدين أنه لا يوجد مستحيل في كرة القدم مثلما كان عليه الحال في المواجهة التي جمعتهم مع الترجي التونسي على غرار دغموم الذي خص «الشعب» بتصريح قال فيه «المواجهة صعبة ضد الأهلي لكنها ليست مستحيلة وسنلعب كل حظوظنا للعودة بنتيجة إيجابية لأن هدفنا هو التأهل للنهائي ولما لا العودة لمنصة التتويج مثلما كان عليه الحال في سنة 2014 ونظيف اللقب الثالث».
أما مساعد المدرب كمال ماروك أكد هو الآخر على صعوبة المأمورية لكنه في نفس الوقت اعتبرها غير مستحيلة في قوله: «المواجهة التي ستجمعنا مع الأهلي المصري ضمن دور النصف النهائي لرابطة أبطال أفريقيا مفتوحة على كل الاحتمالات، بالرغم من صعوبة المأمورية لأن منافسنا قوي وله تقليد في هذه المسابقة، إلا أننا سنلعب كل حظوظنا للعودة بنتيجة إيجابية حتى نتمكن من حسم الأمور لصالحنا في العودة بالجزائر وفي نفس الوقت سنحاول أن نحسم الأمور هناك، لأن كرة القدم أصبح كل شيء والفريق الذي يلعب جيدا ويحسن استغلال الفرص يفوز في النهاية، ومن الصعب أن تكون حسابات في الأدوار المتقدمة عكس ما هو عليه الحال في دور المجموعات يكون هناك وقت كاف لترتيب الأوراق بين لقاء وآخر، وكلنا عزيمة وإرادة لبلوغ النهائي بحول الله».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024