يسير فريقا سريع غليزان ووداد تلمسان بخطى ثابتة لمغادرة الرابطة المحترفة الأولى والنزول إلى القسم الثاني، بعدما اتسع الفارق بينهما وبين الفرق الأخرى حيث يبدو صعبا على وداد تلمسان وسريع غليزان ضمان البقاء بسبب فارق النقاط المرشح للاتساع خلال الجولات المتبقية من البطولة .. في انتظار معرفة الفريقين الآخرين اللذان سيلعبان في قسم الهواة الموسم القادم.
في كل موسم يتنافس العديد من الأندية على المراكز الأولى وأندية أخرى تتنافس فيما بينها على المراكز التي تضمن بقاؤها في الرابطة المحترفة الأولى وتمنح فرصة تفادي السقوط إلى القسم الثاني، إلا أن الأمور هذا الموسم ستكون مغايرة بعدما تم إقرار نزول 4 فرق إلى القسم الثاني.
خلال الموسم الحالي كانت هناك العديد من الأندية تتنافس فيما بينها على ضمان البقاء وتعلق الأمر بكل من نصر حسين داي و أولمبي المدية، إضافة إلى وداد تلمسان وسريع غليزان دون نسيان هلال شلغوم العيد وأمل الأربعاء حيث استطاعت جلها تحقيق نتائج مميزة خلال الجولات الماضية ما عدا فريقي سريع غليزان و وداد تلمسان وهو ما جعلهما ينفردان بالمركز الـ 17 و 18 في جدول ترتيب الرابطة المحترفة الأولى.
الجولات الماضية للرابطة المحترفة الأولى عرفت استفاقة واضحة للثلاثي هلال شلغوم العيد ونصر حسين داي، إضافة إلى أولمبي المدية التي نجحت في تحقيق الانتصار تلو الأخر وهو ما جعل الفارق بينها وبين فريقي وداد تلمسان وسريع غليزان يتسع إلى ست نقاط كاملة وهو فارق مهم ومن الصعب تعويضه خلال الجولات المقبلة بالرغم من أن الأمور لم تحسم بعد.كانت نتائج وداد تلمسان مخيبة للآمال هذا الموسم وعكست الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق الذي فشل في الفوز في العديد من المباريات حيث حقق لحد الآن انتصارين فقط وهي حصيلة تعكس الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها هذا النادي العريق وكانت الهزيمة بسداسية نظيفة أمام شبيبة الساورة في الجولة ما قبل الماضية المسمار الذي دق في نعش الفريق الذي تأكد أنصاره أنه يسير بخطى ثابتة نحو القسم الثاني خاصة انه لم يقدم ما يشفع له للبقاء في الرابطة المحترفة الأولى.
فاز وداد تلمسان خلال الموسم الحالي على فريقي مولودية وهران ونجم مقرة فقط وفشل في تحقيق الانتصار على الأندية الأخرى خاصة التي يتنافس معها على ضمان البقاء ونجحت في الفوز عليه حتى خلال المباريات التي جرت على أرضه ولم يتمكن من خلالها في الفوز واستغلال عامل الأرض لصالحه وهو ما فوت عليه فرصة الخروج من منطقة الخطر وسيكون من الصعب عليه تحقيق هذا الأمر خلال الجولات المقبلة.
يحتاج وداد تلمسان إلى تحقيق انجاز كبير من أجل ضمان البقاء حيث سيكون مطالبا بالفوز خلال مبارياته المقبلة، وهو الأمر الذي يبدو في غاية الصعوبة بعد تراجع المستوى الفني للفريق والعديد من اللاعبين بدأوا بالفعل في التفاوض مع العديد من الأندية التي تريد التعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة خاصة أن اللعب في القسم الثاني سيكون تراجعا إلى الوراء بالنسبة إليهم.
سريع غليزان من جهته فشل هو الأخر في الظهور بشكل مميز خلال الموسم الحالي للرابطة المحترفة الأولى، وهو من الأندية التي تسير أيضا بشكل سريع للسقوط نحو القسم الثاني حيث سيكون من الصعب عليه تحقيق نتائج تكون في المستوى خلال الفترة المقبلة من أجل تقليص الفارق الذي يفصله عن أقرب المهددين بالسقوط.
نتائج سريع غليان لم تكن في المستوى هذا الموسم بسبب التغييرات الكثيرة على مستوى العارضة الفنية دون نسيان تواضع مستوى اللاعبين الذين فقدوا الرغبة في الدفاع عن ألوان الفريق بسبب المشاكل العديدة التي واجهتهم هذا الموسم خاصة من الناحية المالية، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على مستواهم الفني خلال المباريات.
فاز سريع غليزان هو الأخر في مباراتين فقط، لكنه حقق عددا أكبر من التعادلات مقارنة بفريق وداد تلمسان متذيل ترتيب الرابطة المحترفة الأولى و المباريات المتبقية لفريق سريع غليزان ستكون صعبة خاصة أنها أمام أندية ما زال لديها أهداف تريد تحقيقها هذا الموسم ومثل اللعب على المراكز الأولى أو مراكز مؤهلة إلى منافسات قارية خلال الموسم المقبل وهو الأمر الذي يجعل الفوز بهذه المباريات أمرا صعبا للغاية.
تعود فريق سريع غليزان على الصعود والنزول من الرابطة المحترفة الأولى إلى القسم الثاني والعكس، حيث يعد من الأندية التي تمتلك الخبرة اللازمة والتقاليد التي تسمح لها بالعودة مجددا إلى الرابطة المحترفة الأولى في حال ترسم سقوطه إلى القسم الثاني بعد نهاية الموسم.
بالرغم من أن الأمور تبدو أنها حسمت من خلال اقتراب فريقي وداد تلمسان وسريع غليزان من مغادرة الرابطة المحترفة الأولى إلا أن عامل المفاجأة يبقى ممكنا خلال الجولات المقبلة من خلال إمكانية تغير الجدول على مستوى المؤخرة ومغادرة احد الفريقين المذكورين منطقة الخطر ودخول فريق آخر إلى المنطقة الحمراء.