اختير متوسط ميدان المنتخب الوطني الجزائري إسماعيل بن ناصر، لاعب الشهر بفريقه ميلانو للمرة الثانية على التوالي والثالثة، منذ انطلاق الموسم الكروي (2021 – 2022)، وهو دليل على أنّ خريج مدرسة أرسنال الإنجليزية في تطور مستمر، ويتجه ليكون أفضل متوسط ميدان بالكالتشيو، في السنوات المقبلة.
أضحى الدينامو إسماعيل بن ناصر مدلل أنصار الروسينيري، في الأسابيع القليلة المنصرمة، حيث خطف الجزائري عقول محبي النادي الأحمر والأسود، بروحه القتالية وحضوره فوق أرضية الميدان وتفوقه في كل الكرات الهوائية والأرضية على المنافسين، الأمر الذي جعل الأنصار يختارونه للمرة الثانية على التوالي، لاعب الشهر بميلان بعدما أيقنوا أنّ هدف بن ناصر مع الأنصار موحد، وهو التتويج بلقب السكوديتو الغائب عن خزائن الفريق طيلة 11 موسما كاملا.
اللاعب السابق لفريق إيمبولي الإيطالي فاز منذ انطلاق الموسم بثلاثة ألقاب للاعب الشهر بفريق ميلانو، من أصل 8 تم توزيعها منذ انطلاق الموسم الكروي، حيث فاز شهر أكتوبر باللقب قبل أن يعود شهري مارس وأفريل الجاري لمعانقته من جديد، ما يجعل منه هذا الموسم اللاعب الأكثر تتويجا بلقب لاعب الشهر بالفريق.
الدولي الجزائري يحتل صدارة «السيري أ» هذا الموسم بفارق نقطتين عن الغريم التقليدي الإنتر، مستفيدا من هزيمة أصحاب اللونين الأسود والأزرق بهدفين لواحد في تنقلهم إلى بولونيا، الأسبوع المنصرم، الأمر الذي يفتح الطريق مجدّدا أمام الميلان من أجل التتويج باللقب، بتحقيق ثلاثة انتصارات وتعادل ضد كل من (فيورنتينا، هيلاس فيرونا، أتلانتا، ساسولو)، دون انتظار نتائج الإنتر فيما تبقى من عمر الدوري الإيطالي.
صاحب 24 عاما عاد إلى التدريبات الفردية منذ ثلاثة أيام، بعدما كان يعاني من إصابة في كاحله الأيمن جراء تدخل عنيف من أحد لاعبي جنوى في لقاء البطولة منذ أسبوعين، الأمر الذي حرمه من المشاركة في مواجهة القمة ضد لازيو، التي تمكن فيها رفقاء القائد أليسيو رومانولي من العودة بثلاثة نقاط ثمينة من فوزهم بهدفين لواحد.
ولم يفصل الطاقم الطبي لفريق ميلانو في مشاركة بن ناصر من عدمها سهرة غد الأحد، أمام فريق فيورنتينا برسم الجولة الـ 35 من الدوري الإيطالي، حيث سيتم تقرير مصيره اليوم في آخر حصة تدريبية، وكان الطاقم الطبي للفريق يسابق الزمن من أجل تأهيل ملك وسط الميدان منذ 15 يوما حتى لا يغيب عن مواجهتين متتاليتين، بما أنه افتك مكانته الأساسية هذا الموسم مباشرة بعد عودته إلى الفريق من الكاميرون، عقب إقصاء الفريق الوطني من الدور الأول لنهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة، وأصبح لاعبا مهما في مسيرة ميلان نحو معانقة اللقب من جديد.
الدولي الجزائري خاض هذا الموسم 36 مواجهة بألوان ميلان في كل المنافسات لعب خلالها 1996 دقيقة، وتمكن من تسجيل هدفين وتقديم كرة حاسمة، كما اختير هدفه ضد بولونيا في مرحلة الذهاب هدف شهر أكتوبر بفريق ميلان.
وبلغ لاعب تور الفرنسي الأسبق بتاريخ 4 أفريل المنصرم أمام فريق بولونيا 100 لقاء بألوان الميلان، وتم تكريمه من قبل إدارة الفريق على كل ما قدمه لأصحاب اللونين الأحمر والأسود.
كما يعد صاحب 35 مشاركة بألوان «الخضر» ثاني أفضل مراوغ بالبطولة الإيطالية، أين نجح في القيام بـ 35 مراوغة من أصل 40، وتمكن خلالها من صنع الفارق ونقل الخطورة نحو المهاجمين، ما يعادل 87,5 بالمائة من المراوغات الناجحة، وهي تعتبر إحصائيات جيّدة لمتوسط الميدان الجزائري، وتؤكد أنه في تطور مستمر منذ حمل ألوان الميلان.
يذكر أنه في حالة تتويج بن ناصر مع ميلانو نهاية الموسم بالسكوديتو، سيكون لقبه الثاني في مشواره الكروي، بعدما توّج سابقا بلقب كأس أمم أفريقيا رفقة المنتخب الوطني صيف 2019.