احتضنت ولاية ورقلة منافسة في كرة الماء، جرى تنظيمها في شهر رمضان الكريم، تحت إشراف الإتحادية الجزائرية للسباحة وبالتنسيق بين الرابطة الولائية للسباحة ومديرية الشباب والرياضة لولاية ورقلة بالمسبح شبه الأولمبي 18 فبراير وعرفت هذه التظاهرة الرياضية التي حملت اسم السباح المرحوم «ماسينيسا سعدون» مشاركة قدامى الرياضيين، كما لاقت هذه المبادرة استحسانا في أوساط الناشطين في هذا المجال.
ذكر نائب رئيس الرابطة الولائية للسباحة بورقلة فاتح بوختالة، في حديث لـ»الشعب»، أنّ هذا النشاط كان مبرمجا منذ بداية الموسم، حيث نظمت الرابطة حسبه مباراة في كرة الماء لقدامى اللاعبين وأطلق عليها تسمية السباح المرحوم ماسينيسا سعدون إحياء لذكرى المتوفى، الذي كان يزاول دراسته في الطب بروسيا وتوفي عن عمر 21 سنة إثر سكتة قلبية، وكان هذا السباح من بين أبرز الرياضيين في نوادي ورقلة التي تنشط تحت الرابطة الولائية للسباحة بورقلة وكان أيضا من بين السباحين الممارسين لكرة الماء.
وحسب نائب رئيس الرابطة الولائية، تم دمج هذه المنافسة ضمن برنامج رمضان لتنشيط الأجواء والحفاظ على استمرارية جو المنافسات خلال هذا الشهر الكريم، وعن أهدافها أوضح أن هذه اللعبة عالمية وقديمة، وإحياء لهذه الرياضة تم تنظيم هذه المنافسة وقال المتحدث أن هذه المنافسة اعتبرت بمثابة انطلاقة لكرة الماء، حيث من خلال هذه المنافسة تسعى الرابطة الولائية لإعادة بعث رياضة كرة الماء وبداية من شهر رمضان سيتم اعتمادها كعادة حميدة تجمع قدامى السباحين وفي نفس الوقت ستعمل الرابطة على المضي في إعادة بعث كرة الماء خلال الموسم القادم.
وفي سياق آخر، تطرق نائب رئيس رابطة السباحة إلى مختلف الأنشطة المسطرة لهذا الموسم، حيث ذكر بأنّ السباحة لفئة الأصاغر مستمرة، لأنّ الموسم لم ينتهي بعد واستغلالا لهذه الفترة التي تسبق توقف هذا النشاط خلال فترة الصائفة بين شهري جويلية وأوت يجري العمل على تركيز الجهود للحفاظ على وتيرة النشاط المعهودة.
وشهد أيضا هذا الشهر حسبه، منافسة كانت عبارة عن سباق مفتوح في السباحة لكل الأنواع، شاركت فيها كل الفئات العمرية من 15 إلى 25 وبين 25 إلى 35 ومن 35 فما فوق، وكانت المشاركة جيدة من صنف الأكابر الذين انخرطوا بقوة في هذه المنافسة التي تم خلالها تكريم المشاركين بشهادات وميداليات.
وعن تحديات ممارسة رياضة السباحة بولاية ورقلة، ذكر بوختالة أن مسبح 18 فبراير شبه الأولمبي هو المسبح الوحيد الذي ينشط على مستوى الولاية ومناطق مجاورة ويحتضن مختلف المنافسات، مشيرا إلى أن الهاجس الكبير هو عدم توفر المسابح، حيث ينتظر أن تتدعم الولاية بمسبح في القطب الرياضي الذي سيتم افتتاحه قريبا وسيتم استغلال هذا الفضاء لتدعيم هذه الرياضة بما فيه مسبح حاسي مسعود حسبه.
وعن مستوى المنافسات في هذه الرياضة، أكد أن ولاية ورقلة لديها سباحين يشاركون في منافسات وطنية وولائية وجهوية على مستوى عال وأشار إلى أن قبل أيام من رمضان تم تكريم سباحة في صنف الأصاغر في بطولة وطنية جرت بولاية سطيف، حيث احتلت الرتبة 23 على المستوى الوطني في التوقيت من ضمن 140 سباحة وهذا في حد ذاته إنجاز كما قال.
وأشار إلى أنّ هذا الاختصاص يشهد تطورا كبيرا في ولاية ورقلة، فبعد أن كان ينشط في الولاية نادي واحد وهو نادي 18 فبراير ينشط اليوم 6 أو 7 نوادي على مستوى ولاية ورقلة، مؤكدا على أنّ عدد الفئات الصغرى في طور التعلم كبير، كما أنّ هناك حرصا على تكوين هذه الفئة باعتبارها القاعدة الأساسية لتكوين سباحين محترفين في المستقبل.
وعن الأهداف التي تسعى الرابطة لتحقيقها في هذا المجال، قال نائب رئيس الرابطة الولائية للسباحة أنّ إخراج سباحين من النخبة، خاصة أنّ الفرص أصبحت أكبر لباب الاحترافية مع نواد ذات مستوى وطني عال أبرز انشغالات الناشطين في هذه الرياضة محليا.
وأكد المتحدث على أن التأطير أيضا عامل مهم لخدمة هدف الرابطة ومساعيها أجل رفع المستوى وعبر مشاركتها في العديد من المنافسات الجهوية والولائية، وفي هذا السياق، أشار إلى أنّ الرابطة نظمت خلال شهر جانفي الفارط تربصين وطنيين لملقني السباحة وحكام السباحة وكانت للرابطة فرصة لتأطير 75 مدربا على المستوى الوطني وجرى تنظيمها في ظروف جيدة واستفاد أكثر من 30 شخصا من ولاية ورقلة من هذا التربص وهم في صدد التربص الذي يدوم مدة 3 أشهر كما حددته الاتحادية.