كشف الناخب الوطني جمال بلماضي، خلال الحوار الذي أجراه لموقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أنه سيقوم بتدعيم تعداد «الخضر» بلاعبين جدد، تحسبا لبناء نواة جديدة لخوض الاستحقاقات المقبلة، ومن بين الأسماء التي يمكنها تدعيم تشكيلة المحاربين حارس نادي أونجي أونتوني موندريا، تحسبا لاعتزال المخضرم رايس الوهاب مبولحي اللعب الدولي، هو الذي بلغ عامه الـ 36 منذ يومين.
توحي كل المؤشرات إلى أن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، سيلجأ للقيام بتدعيمات مكثفة في كامل الخطوط، بما فيها منصب حراسة المرمى الذي يعرف استقرارا منذ تعيين بلماضي على رأس المنتخب صيف 2018، حيث أعاد حارس الاتفاق السعودي رايس الوهاب مبولحي إلى مرمى المنتخب، بعدما تم إبعاده من طرف الناخب الأسبق رابح ماجر الذي كان يفضل عليه الحارسين فوزي شاوشي وشمس الدين رحماني.
خريج مدرسة مارسيليا الذي يعد الحارس الأول للمنتخب الوطني، منذ مواجهة المنتخب الإنجليزي لحساب الجولة الثانية من الدور الأول لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، ولم يستطع كل من (شاوشي، زماموش، أوكجدة، دوخة، عسلة، زغبة، غايا) زعزعته من منصبه، بات قريبا من وجود منافسة شدية على منصبه في قادم الخرجات، خصوصا أن الثلاثي الذي يعتمد عليه الطاقم الفني للمنتخب تجاوز سن الثلاثين، ويحتاج على الأقل لحارس شاب واحد وسط المجموعة لمزاحمة مبولحي، والعمل معه قصد كسب الخبرة لخلافة العنكبوت، بداية من انطلاق الموسم المقبل.
صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات بألوان المنتخب الوطني من الجيل الحالي بـ 88 مواجهة، ومتصدر ترتيب أكثر الحراس حملا للقميص الوطني على مر التاريخ، من المنتظر أن يعرف حارسا جديدا لمنافسته على حماية عرين «الخضر»، بداية من شهر جوان المقبل، يتعلق الأمر بحارس مرمى أونجي الفرنسي أونتوني ماندريا ذو الأصول الجزائرية، الذي أكد أنه في حالة تلقيه اتصالا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لتمثيل الجزائر سيلبي الدعوة دون تفكير.
صاحب الـ 25 ربيعا خريج مدرسة نيس الفرنسية، تتلمذ في كامل الأصناف الدنيا لأصحاب الزي الأحمر والأسود، قبل أن يلتحق بفريق أونجي موسم (2016 - 2017)، أين حمل ألوان الفريق الرديف قبل أن يتم ترقيه إلى الفريق الأول في الموسم الذي بعده، ولكنه لم يتمكن من فرض نفسه أساسيا، ليتم تحويله الموسم المنصرم إلى فريق شولي الناشط في دوري الدرجة الثالثة الفرنسي، من أجل كسب وقت لعب وهي التجربة التي كانت ناجحة، بعدما تمكن من فرض نفسه حارسا أساسيا، وخاض 32 مواجهة كاملة تلقى خلالها 42 هدفا، وتمكن من الحفاظ على عذرية شباكه في 10 مناسبات، واختير أفضل حارس مرمى في القسم الفرنسي الثالث، الأمر الذي دفع مسيري أونجي لاستعادته.
الحارس الذي يبلغ طوله 1 متر و86 سنتيمترا، بداية موسمه الحالي كانت مع الفريق الثاني، قبل أن يقرر الطاقم الفني لأونجي بقيادة المدرب الفرنسي جيرالد باتيكل ترقيته إلى الفريق الأول شهر نوفمبر المنصرم، ليمنح فرصة اللعب، بداية من تاريخ 20 مارس المنصرم ضد بريست، حيث ساهم في عودة فريقه إلى أجواء الانتصارات بعد سبعة هزائم متتالية، عصفت بحارس منتخب الجبل الأسود دانيخيل بيتكوفيتش من مرمى أونجي، ليرسم ماندريا مكانه أساسيا منذ ذلك اليوم وبلغ الأحد المنصرم مواجهته السادسة على التوالي.
ضمن التشكيلة المثالية للمرّة الأولى
أونتوني ماندريا وبالرغم من تلقي شباكه 10 أهداف في 6 لقاءات، إلا أنه أبهر متتبعي «الليغ 1» الفرنسية بتدخلاته وتمركزه الجيد أمام الخشبات الثلاثة، حيث أثنى عليه أكثر من تقني ومحلل بعد مباريات فريق أونجي في الأيام القليلة الأخيرة، أين ساهم في حصد فريقه 6 نقاط من فوز ضد بريست، وثلاثة تعادلات أمام كل من ليل ونانت وكليرمون فوت، وقود فريقه بخطى ثابتة نحو ضمان البقاء هذا الموسم في «الليغ 1».
ماندريا نال ثناء منافسيه على غرار مدرب نانت كومبواري الذي أثنى عليه كثيرا، وأكد في الندوة التي أعقبت اللقاء أنه حرم فريقه من ثلاثة نقاط بتألقه اللافت، حين قال: «قمنا بكل شيء وحاولنا لكننا لم نتمكن من تسجيل هدف الفوز، أمام حارس أوقف كل كراتنا وأثار حفيظة مهاجمي فريقي».
تألق الجزائري الأصل جعل الرابطة الفرنسية لكرة القدم، تختاره ضمن التشكيلة المثالية للجولة 23 من « الليغ 1»، لتكون المرة الأولى التي يتمكن فيها من التواجد بالتشكيلة المثالية، خرجات قد تعجل بتلقيه أول دعوة من قبل الناخب الوطني، بداية من شهر جوان المقبل، خاصة أن كل المؤشرات توحي بأنه سينهي الموسم أساسيا، وهو ما سيجعله يكسب وقت لعب ويرفع عداده إلى 10 لقاءات في «الليغ 1»، و1170 دقيقة لعب منذ انطلاق الموسم باحتساب مباريات الفريق الثاني لأونجي، بالإضافة إلى غياب حراس يمكنهم تدعيم المنتخب في الظرف الحالي بسبب تراجع مستويات الكثيرين محليا وخارج الوطن.
يذكر أن ابن مدينة غراس الفرنسية، كان قد حمل ألوان المنتخب الفرنسي لفئة أقل من 18 سنة في مناسبتين وديتين شهر أكتوبر من سنة 2013.