تشهد الدورة الكروية التي ينظمها النادي الرياضي للهواة لالة منصورة بورقلة، بمناسبة شهر رمضان الكريم إقبالا جماهيريا كبيرا على الملعب الجواري الذي يحتضن فعالياتها هذه السنة، حيث ساعد تخفيف إجراءات الوقاية ضد فيروس كورونا هذه السنة في استعادة هذه الدورات لجماهيرها وأجوائها الحماسية المعتادة.
يعرف برنامج الدورة الكروية الرمضانية في طبعته الـ16 من نوعها والتي يحتضنها ملعب لالة منصورة الجواري هذه السنة، تنظيم دورة للأشبال ودورة لفئة الكبار، حيث يشارك 20 فريقا في هذه الدورة من فئة الأكابر و10 فرق من فئة الأشبال.
تجري فعاليات هذه الدورة من خلال رزنامة خاصة، حيث تنظم المقابلات بالنسبة لفئة الأشبال في الفترات المسائية، أما المباريات بالنسبة لفئة الأكابر فتجري خلال الفترة الليلية، وتعد هذه الأخيرة التي تبرمج خلال ليالي رمضان أكثر استقطابا للجمهور الذي يتوافد من مختلف مناطق وأحياء الولاية لمتابعة مجرياتها بحسبما ذكر لـ»الشعب» المكلف بالإعلام للنادي الرياضي للهواة لالة منصورة مروان كنوش.
أشار المتحدث إلى أن سير الدورة الكروية في فئة الأكابر، يتم ككل سنة، من خلال تحديد 20 فريقا يقسمون إلى 4 مجموعات، في كل مجموعة 5 فرق متنافسة، يتأهل منها فريقين والفريقين المتأهلين من كل مجموعة ينتقلون مباشرة إلى الربع النهائي والهدف من هذا التقسيم هو مواصلة المنافسة إلى آخر رمق، وبالتالي يبقى حسم النتيجة في آخر مباراة مبرمجة في المجموعة وحتى يتماشى برنامج الدورة مع أيام شهر رمضان الفضيل، بحيث تتواصل الدورة على مدار ليالي هذا الشهر إلى غاية تنظيم المباراة النهائية، يوم 27 أو 28 رمضان.
وتسجل هذه الدورة إقبالا كبيرا من طرف الجمهور، كما صنفت خلال السنوات الأخيرة من بين الدورات الرياضية الرمضانية الأكثر استقطابا للجمهور على مستوى الولاية وتعد المباراة النهائية ومباريات الأدوار الأولى من ناحية الشعبية والأصداء أكثرها مشاهدة ومتابعة من طرف محبي وجمهور كرة القدم محليا بالعودة لما قاله المكلف بالإعلام لدى النادي، والذي أضاف في نفس السياق أن عدد المتفرجين من جمهور هذه الدورة الكروية، خلال السنة الماضية، وبالرغم من الالتزام بإجراءات الوقاية ضد وباء كورونا آنذاك، وصل إلى عدد قياسي وارتفع بحسب الأصداء عددهم هذه السنة بعد التخفيف من هذه الإجراءات، حيث أن هناك إقبالا كبيرا على مشاهدة ومتابعة هذه الدورة من مناطق وأحياء أخرى، نظرا للتطورات المستحدثة على تسيير هذه الدورة الكروية والتحفيزات التي ساهمت في استقطاب لاعبين من أحياء أخرى، بالإضافة إلى تخصيص جوائز معتبرة لرفع مستوى المنافسة، منها القفاز الذهبي لأحسن حارس في الدورة والكرة الذهبية لأفضل لاعب وهداف الدورة الكروية.
جدير بالذكر أن هذه المنافسة تنظم كل سنة بالتزامن مع شهر رمضان بشكل مستمر، كما أن هذه الدورة تتميز بأن لها نظام داخلي خاص بها يضبط سيرها بحسب القائمين عليها، وهي مبادرة تهدف إلى لم الشمل وتعزيز أجواء المنافسة والروح الرياضية فيما بين اللاعبين وزرع المحبة والألفة وروح الأخوة بين سكان الحي والأحياء المجاورة.