تتجّه الأنظار مساء اليوم إلى ملعب الاتحاد في مدينة مانشستر الذي يحتضن قمة الدوري الانجليزي الممتاز بين مانشستر سيتي وليفربول، حيث تكتسي مواجهة اليوم أهمية بالغة في سباق التتويج باللقب في ظلّ الفارق بين المتصدّر ووصيفه والمقدر بنقطة واحدة، حيث يتطلع محرز و زملاؤه الى تحقيق الانتصار للاقتراب من التتويج.
يواجه مانشستر سيتي متصدر جدول ترتيب «البريميرليغ» ملاحقه ليفربول في قمة البطولة الانجليزية والتي ستعرف متابعة كبيرة من طرف الجماهير العريضة في أوروبا
وخارجها بالنظر إلى شعبية الفريقين في العالم وهناك من يصف المواجهة أنها نهائي البطولة، لأن الفائز سيقترب كثيرا من تحقيق اللقب.
يتصدّر مانشستر سيتي جدول الترتيب بفارق نقطة واحدة فقط عن ليفربول وهو ما يجعله مطالبا بالفوز أو تفادي الهزيمة على الأقل من خلال التعادل للحفاظ على الصدارة لكن وبما أن المباراة تجري على أرضه وبين جمهوره فمن الطبيعي أن يكون هدفه الرئيسي هو الفوز من أجل تعميق الفارق إلى أربع نقاط كاملة وتكون له الفرصة في الفوز باللقب في النهاية.
من جهته يطمح ليفربول الى قلب الطاولة على أصحاب الأرض وضرب عصفورين بحجر واحد وهو إلحاق الهزيمة بمانشستر سيتي على أرضه وأمام جمهوره وأيضا اقتناص الصدارة بفارق نقطتين وهو العامل الذي سيعزّز كثيرا من قدرة «الريدز» على التتويج باللقب بالنظر الى الحالة المعنوية والفنية التي يتواجد عليها الفريق.
عاد الدولي الجزائري رياض محرز الى التشكيلة الأساسية لفريق مانشستر سيتي بعد أن غاب عنها خلال مواجهة بيرنلي في البطولة، حيث كان حاضرا في التشكيلة الأساسية لفريقه خلال مواجهة اتليتيكو مدريد في ذهاب ربع نهائي رابطة ابطال اوروبا وقدم مردودا متوسطا، حيث بدا بعود تدريجيا الى مستواه المعهود.
كان من الواضح أن محرز مازال متأثرا بإقصاء المنتخب الوطني من سباق التأهل الى المونديال على يد المنتخب الكاميروني وهو الأمر الذي أثر على مستواه الفني خلال مواجهة اتليتيكو مدريد الا ان تحسن نوعا ما في الشوط الثاني وكان في المستوى المطلوب، حيث عمل على زعزعة دفاع المنافس في اكثر من مرة.
يراهن التقني الاسباني غوارديولا كثيرا على محرز ووصفه في أكثر من مرة أنه من العناصر التي تتميز بجدوة فنية عالية ويستطيع صنع الفاربق في لكثر من مرة وخلال أصعب اللحظات التي يمر بها، كما أن المنافسين يضعونه دائما تحت المجهر بسبب قدراته الفنية.
مواجهة ليفربول قد تكون الفرصة المناسبة لعودة محرز من جديد الى سابق مستواه قبل فترة التوقف الدولي أين كان لاعبا أساسيا في الفريق لكن التأثر النفسي بعد الفشل في التأهل إلى المونديال كان كبيرا، خاصة أن المنتخب الوطني كان قريبا اكثر من اي وقت مضى من اجل التأهل الا ان الثواني الأخيرة عرفت تسجيل الكاميرون لهدف قاتل يزن بطاقة التأهل إلى المونديال.
توج محرز سابقا بالدوري الانجليزي مع ليستر سيتي ونال نفس الشرف مع مانشستر سيتي ويسعى لمواصلة الانجازات من خلال التتويج باللقب هذا الموسم والذي تبقى فيه المنافسة كبيرة الى آخر جولة خاصة أن الفارق ليس كبيرا وحتى في حال الفوز على «الريدز» يستمر الصراع إلى آخر جولة.
ترك بصمة مهمة في سباق التتويج باللقب يبقى هدف قائد «الخضر» هو المساهمة في تحقيق الفوز من خلال التسجيل أو الصناعة ومواصلة تصدر قائمة أكثر اللاعبين الذين أثروا في نتائج مانشستر سيتي هذا الموسم من خلال الصناعة أو التسجيل، حيث يبقى هذا الموسم من أفضل مواسم محرز مع النادي الانجليزي.
