عناصـر شابـــة مرشحــة لتدعيم تشكيلــة الخضــر
بلماضي يؤكـــــد لمقربيــه عن رفـــــع التحدي ومواصلة المغامرة
تنطلق التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا كوت ديفوار 2023، شهر جوان المقبل، حيث سيعود المنتخب الوطني لكرة القدم إلى أجواء المنافسة الرسمية، بخوض الجولات الأربع الأولى من دور المجموعات، وضعية تحتم على الفاعلين في كرة القدم الجزائرية إيجاد الحلول المناسبة، لإعادة الاستقرار إلى بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والمنتخب الوطني، قبل انطلاق التصفيات، المقررة بتاريخ الفاتح جوان المقبل.
تعيش قلعة دالي إبراهيم انقسامات وفوضى عارمة، منذ إقصاء المنتخب الوطني لكرة القدم من نهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث قرر رئيس الاتحاد شرف الدين عمارة الاستقالة من منصبه، بعدما حمله الجميع مسؤولية الإقصاء من المونديال، بسبب عدم حماية المنتخب في الدور الفاصل من تصفيات المونديال القادم، بعدم الاعتراض عن تعيين الحكمين البوتسواني جوشوا بوندو والغامبي باكاري غاساما لإدارة مواجهة المزدوجة لـ «الخضر»، حيث يعرفان بسيرتهما وعدم نزاهتمها في إدارة المواجهات، حيث أكد الجميع أن ذلك راجع لعدم حنكته وعدم تموقعه داخل « الكواليس « التي تسير «الكاف».
بيت الاتحادية يعيش وسط الفوضى وتبادل الاتهامات، في ظل عدم اتضاح الرؤية حول مستقبل الناخب الوطني جمال بلماضي، قبل أقل من شهرين عن انطلاق موعد هام آخر يتعلق بالتصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا بكوت ديفوار 2023.
عدم إتقان عمارة للعبة الكواليس أساء الرئيس السابق للاتحادية فهمه، وأكد خلال الندوة الصحفية التي نشطها بأنه وفر كل أساليب النجاح للمنتخب الوطني، لكنه لا يمكنه فعل أشياء أخرى، وقرر الاستقالة مؤكدا بأنه لن يغادر وحيدا بل برفقة أعضاء المكتب الفدرالي، الذين بدورهم رفضوا تحمل مسؤولية الإقصاء وتركوا عمارة وحيدا، كما شنوا عليه «حربا إعلامية» في مختلف وسائل الإعلام، الأمر الذي جعل بيت الاتحادية يعيش وسط الفوضى وتبادل الاتهامات، في ظل عدم اتضاح الرؤية حول مستقبل الناخب الوطني جمال بلماضي، قبل أقل من شهرين عن انطلاق موعد هام آخر يتعلق بالتصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا بكوت ديفوار 2023.
الإسراع في عقد الجمعية العامة العادية التي ستحدد تاريخ الجمعية العامة الانتخابية، والعمل على تمديد عقد جمال بلماضي في أقرب وقت ممكن، للحفاظ على استقرار المنتخب الوطني.
من جهة أخرى، يتعين على الفاعلين في كرة القدم الجزائرية، التدخل بسرعة من أجل حل الأزمة التي تتخبط فيها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث أن الجميع مطالب بالتعقل وترك المشاكل الشخصية جانبا، والإسراع في عقد الجمعية العامة العادية التي ستحدد تاريخ الجمعية العامة الانتخابية، والعمل على تمديد عقد جمال بلماضي في أقرب وقت ممكن، للحفاظ على استقرار المنتخب الوطني، خصوصا أن عدم العبور إلى المحفل الأفريقي للمرة العشرين بتاريخ مشاركات المنتخب الوطني والسادسة على التوالي، سيكون كارثة حقيقية بالنسبة للمنتخب الوطني، الذي ينتظر عشاق «الخضر» عودته بوجه أقوى بداية من صيف 2023، لمحاولة صنع المفاجأة من جديد والعودة بالتاج القاري الثالث في خزائن المحاربين، الذي سيرسم تقاليد عريقة للمنتخب الوطني في كبرى المنافسات الكروية الدولية، ويجعله يخطف لقب «بلد كرة القدم» فعلا وليس قولا، بتسلق الترتيب العام لأكثر المنتخبات الأفريقية تتويجا في القارة السمراء، عن طريق تقاسم المركز الرابع رفقة نيجيريا في عدد التتويجات.
إمكانية بقاء بلماضي ...
في سياق منفصل، كشفت مصادر «الشعب ويكاند» من أحد المقربين من الناخب الوطني جمال بلماضي، المقيمين بالعاصمة القطرية الدوحة أن الأخير، أكد له بأنه قرر مواصلة مشواره على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، ورفع التحدي من جديد لإعادة هيبة المنتخب الوطني قاريا ودوليا، بعد نكسة الإقصاء المر من نهائيات كأس العالم قطر 2022، التي استهدفها نجم مارسيليا السابق منذ اليوم الأول من تعاقده مع المنتخب الوطني، حيث أمضى على عقد مدته 4 سنوات ينتهي بانتهاء نهائيات كأس العالم، قرار إذا تم مع الرئيس الجديد سيجعل من بلماضي المدرب الذي قاد المحاربين لأطول مدة في التاريخ.
الاستقرار الذي سيجلبه بقاء بلماضي على رأس العارضة الفنية جد مفيد لإعادة بناء نواة منتخب أقوى، بمشروع رياضي إلى غاية كأس العالم 2026.
الاستقرار الذي سيجلبه بقاء بلماضي على رأس العارضة الفنية لـ «الخضر»، سيكون جد مفيد لإعادة بناء نواة منتخب أقوى، بمشروع رياضي إلى غاية كأس العالم 2026، بالمزج بين العناصر الشابة والعناصر المخضرمة التي بإمكانها مواصلة المشوار إلى غاية 2023، والعمل على تحقيق إنجازات جديدة بعد التتويج بكأس أمم أفريقيا مصر 2019، وتحطيم الرقم القياسي الأفريقي واحتلال مركز الوصافة رفقة منتخبي البرازيل وإسبانيا، في أطول سلسلة مباريات دون هزيمة عبر العالم بـ 35 مواجهة متتالية، مع تحطيم العديد من الأرقام الوطنية والشخصية في المنتخب، وهو ما سيسمح لجيل جديد من التألق بألوان المنتخب الوطني، وسيسمح للشعب الجزائري أن يفتخر بمنتخب بلاده.
تشبيب عناصر المنتخب أولوية
سيكون بلماضي أو خليفته مطالبا بالشروع في التشبيب بداية من تاريخ الاتحاد الدولي لشهر جوان المقبل، بعد إقصاء «الخضر» من المشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022، أين سيكون مطالبا بإقحام عناصر جديدة أو مبعدة خلال تربص شهر مارس المنصرم، خلال رحلة البحث عن التأهل للمونديال الخامس في تاريخ مشاركات المنتخب الوطني، حيث تجاوز 16 لاعبا كاملا سن الثلاثين، وبينهم 8 لاعبين تعدوا 32 ربيعا، الأمر الذي يلزم الطاقم الفني بالتدعيم بعناصر شابة لتحقيق أهداف المشروع الرياضي الجديد للاتحادية الجزائرية، حيث نجد في القائمة الأولى كل من (زغبة، ماندي، بدران، بلايلي، محرز، بلفوضيل، بونجاح)، أسماء يمكن الاستعانة بها إلى غاية نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023، أما الثانية التي تتشكل من (مبولحي، أوكجدة، بن العمري، تاهرات، قديورة، فغولي، براهيمي، سليماني، بن يطو)، سيكون من الصعب الاستعانة بها، إلا في حالة ما إذا بقيت هذه الأسماء تلعب في المستوى العالي وبإمكانها تقديم الإضافة للمنتخب، وكذا في حالة عدم تفكير غالبيتهم في اعتزال اللعب الدولي بعد الإقصاء من المشاركة في المونديال الأخير بمسيرتهم الكروية.
الاعتماد على عناصر جديدة في المنتخب الوطني سيسمح للاعبين الشباب المتعطشين للبروز، من تفجير إمكانياتهم وكسب الخبرة القارية طيلة عام بأكمله، حيث سيلعب المنتخب الوطني 4 مواجهات شهر جوان المقبل، خلال افتتاح دور المجموعات للتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2023، ومواجهتين في ذات الدور شهر سبتمبر المقبل، و4 مواجهات ودية دولية شهري أكتوبر ونوفمبر، ستكون ضد منتخبات ستشارك في نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، و6 مواجهات ودية تحضيرية أخرى، خلال تواريخ «الفيفا» لأشهر جانفي ومارس وجوان، قبل دخول غمار نهائيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، وهو ما يرفع عدد المباريات الرسمية والودية إلى 16 مقابلة كاملة، ستسمح لعناصر المنتخب الوطني من كسب الخبرة الدولية، ودخول غمار «الكان» بقوة في رحلة التتويج بلقب قاري جديد.
أسماء يمكن الاستثمار فيها
بلماضي في حالة بقائه على رأس العارضة الفنية لـ «الخضر» سيكون مطالبا بتثبيت أسماء شابة واعدة في التربصات المقبلة للمنتخب الوطني، على غرار عدة حراس في صورة غايا مرباح الذي يصنع أفراح فريق الرجاء البيضاوي المغربي، وشارك رفقة حارس نادي بارادو مجادل في أكثر من تربص رفقة المنتخبين الأول والمحلي، بالإضافة إلى حارس اتحاد العاصمة بن بوط الذي يؤدي في موسم رائع، وحارس يونغ بويز المغترب السويسري صاحب الـ 18 ربيعا عبد الله العيداني، وحارس منتخب أقل من 20 سنة والفريق الرديف لسانت إتيان نبيل أوناس، لتحضير اعتزال الحارسين مبولحي وأوكجدة من المنتخب.
كما سيكون المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية، أمام ضرورة إقحام عناصر جديدة في خط الدفاع يتقدمهم الظهير الأيمن زدادكة، لرفع عدد اللاعبين على الرواق إلى 4 رفقة كل من (بن عيادة، عطال، حلايمية)، بالإضافة إلى الثلاثي (شتي، لعوافي، حماش) لمنافسة بن سبعيني في الرواق الأيسر، والثنائي توقاي وتوبة لتعويض رحيل بن العمري وتاهرات.
بلماضي سيكون مطالبا باستدعاء عناصر جديدة في الوسط بعد مغادرة الجيل السابق، يتقدمهم زرقان الذي يسيل لعاب كل من أندية ليون وميلان والإنتر، بالإضافة إلى زملائه السابقين في نادي بارادو بوداوي العائد مؤخرا، وقادري الذي ينتظر أول استدعاء رفقة تيطراوي وبولبينة، بالإضافة إلى اللاعب الواعد إيلان كبال الذي قام بلماضي باستدعائه إلى المنتخب الأول سابقا، كما يمكنه الاعتماد على لاعبي وفاق سطيف والمنتخب المحلي قندوسي ودغموم، وبطل العرب مريزيق الذين يلعبون بنسبة كبيرة موسمهم الأخير في الرابطة المحترفة لكرة القدم.
كما أن الناخب الوطني سيكون أمام ضرورة تشبيب الخط الأمامي المشكل من سليماني وبونجاح وبن يطو، بمنح الفرصة لمهاجم لوغانو السويسري محمد الأمين عمورة، ووصيف هدافي البطولة أحمد نذير بن بوعلي وزميله في الفريق بطل العرب مروان زروقي.
العمل مع عناصر جديدة قد يكون صعبا للناخب الوطني، ولكن من شأنه أن يجعل الوافدين الجدد لـ «الخضرا»، يحتكون بذوي الخبرة لفترة معينة قبل اعتزالهم النهائي، ما سيسهل اندماجهم في المنتخب الوطني، وهو ما سيعطي قوة أكبر للمحاربين بتواجد أسماء تعودت على المشاركة بانتظام في السنوات الثلاثة الأخيرة بالتربصات، على غرار (ماندي، بدران، توبة، عطال، بن عيادة، بن سبعيني، بن ناصر، بن دبكة، زروقي، بوداوي، بن رحمة، بلايلي، محرز، غزال).