بعد غياب لفترة طويلة

المنتخب الوطني لكرة اليد سيّدات يعود إلى التّحضيرات

نبيلة بوقرين

 يعود المنتخب الوطني لكرة اليد سيدات (كبريات) لأجواء التحضيرات بعد غياب طويل دام قرابة أربع سنوات، حيث ستدخل المجموعة في أول تربص تحضيري منذ أكثر من ثلاث سنوات، وسيكون ذلك في الفترة الممتدة من 9 إلى 12 أفريل الجاري، من أجل الشّروع في التحضير للطبعة 25 للبطولة الإفريقية التي ستجري فعاليتها بالسنغال من 9 إلى 19 نوفمبر 2022، حيث ستعرف التشكيلة تواجد عدد كبير من اللاعبات، اللواتي مثّلن منتخب أقل من 20 سنة، الذي شارك مؤخرا في البطولة الأفريقية بغينيا.

 يأتي ذلك بما أنّ الطاقم الفني الذي سيشرف على الفريق الوطني الأول لا يملك الكثير من الوقت من أجل الاعتماد على تشكيلة جديدة، ما يعني أنّه سينتقي الأسماء التي تألّقت خلال الطبعة الماضية من البطولة الأفريقية لأقل من 20 سنة، وبعض الأسماء التي تنشط في الخارج لتدعيم صفوف الفريق، خاصة أنّ البطولة الوطنية عادت مؤخرا فقط للنّشاط بعد توقف طويل نظرا للجائحة الصحية وتكاليف البروتوكول الصحي المفروض، إضافة إلى المشاكل في الاتحادية والتي أدّت إلى تعيين «لجنة مديرة» لتسيير الأمور إلى غاية إيجاد الحلول المناسبة.
من جهة أخرى، فإنّ للاعبات المنتخب أقل من 20 سنة الخبرة والتجربة على الصعيد القاري بما أنّ الفريق احتل المركز الخامس بقيادة المدربة جميلة نايلي، التي قامت بعمل كبير منذ توليها المهام شهر ديسمبر 2021، والتي قامت بعدد من التربصات والمقابلات الودية، وكذا الرسمية خلال المنافسة الأمر الذي يؤكد أنّهنّ جاهزات لتقديم أفضل مستوى رفقة الكبريات، بما أنّ المهمّة الأساسية من المشاركة في السنغال تتمثل في إعادة كرة اليد النسوية إلى الساحة القارية، والعمل على تحضير مجموعة قادرة على تقديم الأفضل في المستقبل من خلال الاعتماد على أسماء شابة.
بالتالي فإنّ الفريق الوطني الذي سيشارك في السنغال سيدخل في عديد المعسكرات على مدار 7 أشهر، ومن دون شك ستكون لقاءات ودية لتقييم العمل، ولأنّها المعيار الأساسي لمعرفة النقائص بهدف ضمان أفضل جاهزية من الناحية البدنية، وفرض اللعب الجماعي بين اللاعبات اللواتي سيعوّل عليهن في مهمة إعادة هيبة كرة اليد النسوية الجزائرية، التي عاشت تذبذبا كبيرا وإهمالا بما أنّ الجزائر غابت عن الساحة القارية بعد 2014، وانتظرنا إلى 2018 لمشاهدة فريق جديد قبل أن يندثر بعدها ليعود هذه المرة للظهور.
للإشارة، كانت آخر مشاركة رسمية للفريق في البطولة الأفريقية في 2018 ليختفي بعدها بسبب المشاكل التي طالت الاتحادية الجزائرية، الأمر الذي جعل الجزائر تتغيب عن الموعد القاري سنة 2020، والذي نجم عنه عقوبات مالية لتفادي الإقصاء بما أنّنا لم نتمكّن من تحضير تشكيلة لتمثيل الكرة الصغيرة الجزائرية، الأمر الذي طرح عديد التساؤلات في تلك الفترة لأنّه من غير المعقول غياب الجزائر عن مثل هذه المواعيد رغم تواجد الإمكانيات البشرية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024