يواجه مانشستر سيتي فريق اتليتيكو مدريد، سهرة اليوم، في ربع نهائي رابطة أبطال أوروبا، حيث ستكون هذه المباراة فرصة مهمة لقائد «الخضر» رياض محرز من أجل العودة الى الواجهة من جديد بعد التعثر مع المنتخب الوطني خلال مواجهة الكاميرون في الدور الاقصائي الفاصل المؤهل الى المونديال.
يسعى رياض محرز الى استغلال مواجهة اتلتيكو مدريد اليوم في رابطة أبطال أوروبا من أجل إعادة شحن طموحاته لهذا الموسم رغم أنّها تلقت ضربة موجعة عقب الفشل في التأهل إلى المونديال رفقة المنتخب الوطني، وهي النكسة التي سيكون عليها تجاوز آثارها السلبية، خاصة ان أهدافه الرئيسية لهذا الموسم لم تنته بعد، فهو ما زال في صراع المنافسة على لقب الدوري الانجليزي، وأيضا التتويج بلقب رابطة ابطال اوروبا.
مواجهة اليوم تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لفريق مانشستر سيتي الذي يطمح لتكرار سيناريو الموسم الماضي، والوصول الى نهائي رابطة ابطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي من اجل المنافسة على اللقب الذي خسره خلال النسخة الماضية أمام فريق تشلسي لكن هذا الموسم الأمور ستكون مختلفة. لقاء الذهاب سيجري اليوم على أرضية ملعب الاتحاد في مدينة مانشستر وأشبال التقني الاسباني غوارديولا مطالبون بتحقيق انتصار مريح قبل مواجهة العودة الاسبوع المقبل على ارضية ملعب «واندا ميترو بوليتانو» بمدريد، وهي المواجهة التي ستكون اصعب من مواجهة الذهاب.
مباراة اليوم ستكون مليئة بالتحديات بالنسبة لرياض محرز، خاصة ان طريق لعب المنافس «تستفز» ملكاته الفنية و التقنية فالنادي الاسباني تحت قيادة المدرب العنيد سيميوني يميل كثيرا الى الطريقة الدفاعية من خلال غلق المنافذ، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي سمحت له ببلوغ هذا الدور. لن يجد محرز الأبواب مفتوحة أمامه، فسيكون عليه الاعتماد على مهاراته الشخصية لكسر جدار دفاع النادي الاسباني الذي يدرك مدربه جيدا القدرات الفنية والتقنية التي يتميز بها نجم «الخضر»، وهو ما يجعله يضع خطة محكمة أمامه من اجل النيل من قدراته الفنية، وتحجيمها بطريقة لا تجعلها ذات خطورة كبيرة على دفاع فريقه.
من الناحية النفسية مرّ محرز بفترة صعبة وعصيبة عقب الإخفاق في التأهل الى المونديال، وهو امر طبيعي خاصة انه يدرك ان المونديال القادم هو الفرصة الأخيرة بالنسبة له للمشاركة فيه، خاصة انه ناهز الثلاثين وسيكون من الصعب عليه ضمان المشاركة في مونديال 2026، خاصة ان سنه في تلك الفترة يكون قد ناهز الـ 34 سنة.
تجاوز المحن والصعوبات يكون من خلال تجاوز صعوبات مثلها، ومواجهة اتليتيكو مدريد في رابطة أبطال أوروبا عقبة صعبة للغاية في طريق محرز و نادي مانشستر سيتي من اجل المنافسة على لقب رابطة ابطال اوروبا، خاصة ان الفريق الاسباني وصل الى النهائي مرتان تحت قيادة المدرب الارجنتيني سيميوني. لم يغير فريق اتليتيكو مدريد من نهجه التكتيكي رغم مرور السنين، وبقي محافظا عليه وما ساعده على ذلك هو توفر نوعية اللاعبين القادرين على التألق مع هذه الخطة الدفاعية المحضة، وتسمح لهم بابراز قدراتهم على التحول الهجومي السريع بقيادة البرتغالي الصاعد جواو فيليكس والفرنسي غريزمان. استثمر النادي الاسباني الكثير من الأموال من اجل التعاقد مع لاعبين من مستوى كبير، وهذا من اجل الوصول الى مستوى يسمح له بالوقوف الند للند امام الأندية الأوروبية الكبيرة، ورغم نكسة الموسم الماضي بعد الخروج من ثمن النهائي الفريق الاسباني لا يريد التفريط في فرصة المنافسة على لقب اغلى منافسة أوروبية رغم أنه لا يريد الحديث عن المنافسة على اللقب من أجل تفادي الضغط على اللاعبين و هنا نقصد المدرب سيميوني، الذي غالبا ما يمدح منافسيه قبل المباريات، وهو الأمر الذي قام به قبل مواجهة مانشستر سيتي عندما صرح انه سيواجه أكبر مدرب في العالم.