عجز فريق شبيبة الساورة من كتابة التاريخ هذا الموسم، ببلوغ الدور الربع نهائي لأول مرة في تاريخ مشاركاته بالمنافسات القارية، بالرغم من تحقيقه الفوز الثالث في دور المجموعات، على فريق روايال ليوباردز الإيسواتيني بواقع هدفين نظيفين، إلا أن ذلك لم يشفع له للعبور إلى الدور المقبل، بعدما تمكن الاتحاد الليبي من فرض التعادل السلبي، على متصدر المجموعة الثانية فريق أولوندو بيراتس الجنوب أفريقي، والتأهل مكانه إلى الدور المقبل.
فشل المدرب التونسي قيس اليعقوبي من قيادة كتيبته للعبور إلى الدور ربع النهائي، من منافسة كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم وتحقيق تأهل تاريخي، بالرغم من الفوز على فريق روايال ليوباردز بهدفين نظيفين، حيث أن مصير نسور الصحراء لم يكن بين أيديهم، بل كان مرتبطا بنتيجة المواجهة الثانية بين أورلوندو بيراتس والاتحاد الليبي، أين كان القراصنة مطالبون بالفوز على ضيوفهم حتى يتأهل رفقاء القائد عادل بوشيبة.
أصحاب اللونين الأخضر والأصفر سجّلوا هدفي اللقاء في (د51) (د54) عن طريق سعيدي وبلطرش على التوالي، وفرضوا منطقهم على روايال ليوباردز في المواجهة التي سيطروا عليها بالطول والعرض بنسبة 61 %.
النسور تمكّنوا منذ انطلاق النسخة الجارية من تسجيل 13 هدفا مقابل تلقيهم 9 أهداف في 10 مواجهات خاضوها، وواجهوا فرقا عريقة متعودة على المشاركة والتتويج بالألقاب القارية، وهو الأمر الذي سيكسب أبناء مدينة بشار الخبرة القارية، التي قد تسمح لعناصر إضافية من خطف دعوة الناخب الوطني للمحليين مجيد بوقرة، قصد تمثيل الألوان الوطنية في نهائيات البطولة الأفريقية للاعبين المحليين «الشان»، التي ستحتضنها الجزائر شهر جانفي 2023، ومنه خطف عقود احترافية خارج الوطن، على غرار ما حدث الموسم المنصرم مع زميلهم في الفريق بلال مسعودي، وصيف هدافي البطولة الوطنية برصيد 19 هدفا الذي ضمن عقدا احترافيا بفريق كورتري البلجيكي.
من جهة أخرى، سيعود، الجمعة، فريق شبيبة الساورة إلى المنافسة المحلية، حيث سيستقبل بملعب 20 أوت 1955 العائد بقوة في مباريات البطولة فريق هلال شلغوم العيد، في مقابلة لتسوية رزنامة الرابطة المحترفة عن الجولة الـ 21، التي سيخوضها رفقاء هداف الفريق بلعيد حميدي، بنية العودة إلى أجواء الانتصارات في الرابطة المحترفة، بعدما فرض عليه فريق جمعية الشلف التعادل بهدفين لمثلهما في المواجهة الأخيرة ببشار، الأمر الذي فوّت على الشبيبة العودة إلى مركز الوصافة في البطولة.
في ذات السياق، فإنّ تحقيق الفوز على هلال شلغوم العيد الذي أبهر المتتبعين منذ انطلاق مرحلة الإياب، سيكون عنوانا للعودة إلى مركز الوصافة على بعد 5 نقاط عن الرائد شباب بلوزداد، الذي تنقصه هو الآخر ثلاثة مباريات في البطولة، الأمر الذي سيلهب المنافسة من جديد على اللقب.
شبيبة الساورة التي تلعب الأدوار الأولى في الرابطة المحترفة، تهدف إلى إنهاء الموسم الكروي على الأقل في المركز الثاني المؤهل لمنافسة رابطة الأبطال الأفريقية، لتمثيل الجزائر للمرة الثانية على التوالي في المنافسات القارية، والثالثة في منافسة رابطة الأبطال الأفريقية.
هذا، وتنقص شبيبة الساورة ثلاثة مباريات في الرابطة المحترفة، الأولى تلعب الجمعة ضد فريق هلال شلغوم العيد، والثانية سيعلن عن تاريخها في الأيام المقبلة ضد فريق شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، والثالثة سيخوضها رفقاء الأنيق بن عمار ملال بملعب أحمد زبانة بوهران ضد المولودية المحلية، وهي مواجهات صعبة إما ضد الفرق التي تصارع على ضمان البقاء أو ضد الفرق التي تطمح لإنهاء الموسم في البوديوم.
يذكر، أنّ شبيبة الساورة تبحث دائما عن لقبها الأول محليا وقاريا، بعدما تمكنت بفضل الاستقرار الإداري الذي يفرضه الرئيس محمد زرواطي، من لعب الأدوار الأولى منذ صعود الفريق إلى قسم الأضواء، الذي مكن الفريق من المشاركة في ثلاثة كؤوس أفريقية، وتحقيق نتائج باهرة على مستوى الفئات الشبانية.
