تتواصل التحضيرات الخاصة بالطبعة 43 للبطولة الأفريقية للجيدو التي ستحتضنها مدينة وهران في الفترة الممتدة من 26 إلى 29 ماي القادم، والتي ستكون بمثابة محطة تجريبية الألعاب المتوسطية المقرّرة بالباهية شهر جوان من أجل الوقوف على مدى جاهزية القاعة المخصّصة لاحتضان المنافسة المتوسطية في طبعتها الـ19.
بدأ العد التنازلي حيث بقي يفصلنا 51 يوما فقط عن الموعد القاري الذي يعتبر جد هام وخطوة إيجابية بالنسبة للجيدو الجزائري الاحتكاك مع المستوى العالي، ومن جهة أخرى لكي تكون تجربة ناجحة للاتحادية الجزائرية التي تعمل لإعادة هيبة هذه الرياضة على الصعيد الأفريقي، من خلال احتضان أكبر عدد من المواعيد المماثلة قاريا ودوليا حتى يتمكّن المصارعون الجزائريون من اكتساب أكبر تجربة في الفترة الحالية، لكسب النقاط التي تدخل ضمن سلم الترتيب العام العالمي لضمان التواجد في المراتب التي تسمح للرياضيين بالمشاركة في الألعاب الأولمبية بباريس 2024.
يأتي ذلك بما أن الهدف الرئيسي على المدى المتوسط يتمثل في الألعاب الأولمبية بباريس 2024 وتحقيق مشاركة إيجابية من خلال تأهيل أكبر عدد من الأسماء، ومن جهة أخرى للعودة لمنصات التتويج مجددا بما أننا نملك مجموعة شابة لها القدرة على تمثيل الجزائر كما يجب، خاصة أن الاتحادية بقيادة ياسين سليني والمديرية الفنية التي يشرف عليها سمير السبع وفرت كل الظروف والإمكانيات للعناصر الوطنية لضمان أفضل استعداد لكسب أكبر عدد من الميداليات بداية من البطولة الأفريقية شهر ماي، والألعاب المتوسطية بوهران بين 25 جوان إلى 5 جويلية وكذا بطولة العالم والدورات الدولية المفتوحة التي تسمح بجمع النقاط.
للإشارة، فإن العناصر الوطنية حقّقت مشاركة إيجابية خلال البطولة الأشبال ذكور وإناث التي جرت بالأردن يومي 25 و26 مارس 2022، والتي عرفت تألق عديد الأسماء وتحقيق ميداليات متنوعة الألوان من بينها ذهبيتين في الفردي عن طريق كل من أمينة برحوال في وزن أقل من 57 كلغ، ودنيا رزوق في وزن أقل من 63 كلغ الأمر الذي سمح للجزائر باحتلال المركز الثاني حسب الفردي سيدات، كما شهد الموعد إجراء الجمعية العامة العادية للاتحاد العربي بمشاركة سليني واستغل هذا الأخير الفرصة للحديث مع كل من رئيس الاتحاد الاردني ورئيس الاتحاد الآسيوي من أجل العمل سويا مستقبلا لتطوير العلاقات من جهة ولتبادل الخبرة والعمل المشترك في جهة أخرى.
وفي انتظار قادم المواعيد، فإن الاتحادية الجزائرية تسهر على ضمان أفضل استعداد للعناصر الوطنية من خلال تنظيم تربصات مغلقة عالية المستوى، وكذا تنظيم البطولة الوطنية في مختلف الفئات العمرية بمدينة وهران لكي يتعوّد الرياضيون على الأجواء وكان آخر موعد يندرج ضمن الرزنامة الخاصة بالموسم الرياضي الحالي أيام 31 مارس و1 و2 أفريل بمدينة سطيف حيث كانت خاصة بالاشبال فردي ذكور وإناث.