الجزائر 1 - 2 الكاميرون

”الخضر” خارج مونديال قطر

عمار حميسي

فشل المنتخب الوطني في بلوغ مونديال قطر بعد خسارته سهرة أمس على أرضية ملعب مصطفى تشاكر في البليدة أمام نظيره الكاميروني بهدفين مقابل هدف، حيث عرفت المباراة تألق الحكم الغامبي باكاري غاساما الذي فعل المستحيل من أجل ترجيح كفة الكاميرون من خلال رفضه لهدف شرعي سجله سليماني ورفض منح “الخضر” ثلاث ركلات جزاء واضحة .

دخل المنتخب الوطني الشوط الأول من المباراة بكل قوة، من أجل تسجيل هدف السبق الذي سيقتل طموح المنتخب الكاميروني في العودة، إلا أنه لم يستطع رغم تسجيل العديد من المحاولات على المرمى، حيث أن نقص الفعالية حال دون ذلك.
رغم أن الجميع كان يرتقب تسجيل المنتخب الوطني لهدفه الأول، إلا أن العكس هو الذي حدث، حيث باغت مهاجم بايرن ميونيخ شوبو موتينغ الجميع، حين سجّل هدف السبق لمنتخب الكاميرون في د22 وهو الهدف الذي أعاد الأمور إلى نقطة الصفر، بما أن نتيجة مباراة الذهاب كانت هدف بدون رد للمنتخب الوطني .
حاول لاعبو المنتخب الوطني تسجيل هدف التعادل وإعادة الأمور لصالح المنتخب الوطني، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل، حيث كان يجب التركيز كثيرا أمام المرمى خاصة خلال الكرة التي ضيعها يوسف بلايلي بطريقة غريبة أمام مرمى شاغر وقام بوضع الكرة في الشباك الخارجية للحارس الكاميروني أونانا. تضييع العديد من الفرص رغم أنه عامل ايجابي، ويؤكد على عزيمة لاعبي المنتخب بالعودة في النتيجة إلا انه مؤشر سلبي أيضا لأنه يساهم في زيادة الضغط على اللاعبين مع مرور أطوار المباراة وهو ما يخدم المنافس أكثر خاصة انه كان يريد الوصول إلى هذا السيناريو. الحكم الغامبي باكاري غاساما هو الآخر صنع الحدث خلال الشوط الأول بقراراته الغريبة والتي خدمت المنافس كثيرا، حيث رفض احتساب ركلة جزاء للمنتخب الوطني بعد عرقلة يوسف بلايلي داخل منطقة العمليات ولم يكلف نفسه حتى عناء الاستفسار من مراقي تقينة “الفار” .
نفس الأمر انطبق على كرة أخرى، بعد أن قام بن عيادة بإرسال الكرة إلى منطقة العمليات ولمست يد أحد لاعبي منتخب الكاميرون، ورغم أن الجميع شاهد اللقطة إلا ان الحكم باكاري غاساما تظاهر بعدم رؤيته لما حدث ولم يكلف نفسه أيضا عناء الاستفسار من مراقبي تقنية “الفار” لينتهي الشوط الاول بتفوق المنتخب الكاميروني.
بداية الشوط الثاني لم تكن مختلفة عن الأول، حيث بدأه لاعبو المنتخب الوطني بقوة من أجل تعديل النتيجة وإنعاش الحظوظ من أجل التأهل إلى المونديال، حيث نجح سليماني في تسجيل هدف “ابيض” الغي من طرف الحكم غاساما بسبب التسلل الذي لم يكن واضحا في الصورة .
محاولات المنتخب الوطني زادت فيما بعد لكن بعد مرور ربع ساعة تراجع النسق العام للمباراة بما أن المنتخب الكاميرون بقي في الدفاع من أجل الحفاظ على النتيجة ومحاولة تسجيل الهدف الثاني المؤهل إلى المونديال بينما كانت محاولات المنتخب الوطني محتشمة وغير واضحة .
الارتباك كان واضحا في لعب المنتخب الوطني، حيث لم يجد اللاعبون ضالتهم من اجل تسجيل الهدف المنتظر وهو الأمر الذي جعل الناخب الوطني يقوم بإجراء بعض التغييرات من خلال إقحام بن دبكة مكان زروقي الذي لم يظهر بالشكل المطلوب خلال المباراة .
ارتكز اللعب فيما بعد على مستوى وسط الميدان بعدما تقدم لاعبو المنتخب الكاميرون قليلا إلى الأمام من أجل تخفيف الضغط المفروض عليهم من طرف لاعبي المنتخب الوطني وهو الأمر الذي زاد من صعوبة مأمورية أشبال بلماضي لتسجيل الهدف المنتظر مع تسجيل تدخلات موفقة للحارس الكاميرون أونانا .
تفنن بلايلي في الاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم وهو ما جعل المنافس يجد ضالته من خلال محاصرته في منطقة العمليات وكانت هناك أكثر من كرة كان بإمكان بلايلي التصرف معها بصورة أفضل من التي قام بها حيث لجا إلى الفردية عوض اللعب بجماعية ويبدو انه افتقد لخدمات زميله بونجاح .
لجا المنتخبان إلى شوطين إضافيين بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمباراة بتفوق أشبال سونغ وخلال الوقت الإضافي الأول سجل المنتخب الوطني هدفا عن طريق سليماني رفضه الحكم غاساما بحجة لمسه الكرة بيده قبل أن يسجل احمد توبة هدف التعادل لكن اللحظات الأخيرة للوقت الإضافي نجح المنتخب الكاميروني في تسجيل هدف الفوز بعد خطأ فادح من الدفاع .


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024