لديــــنا لاعبـين لهم الخـبرة الكافيـة لصنـع الفــارق
وصف الدولي الجزائري السابق مزوار عرفات المواجهة التي ستجمع بين المنتخب الوطني لكرة القدم ونظيره الكاميروني ضمن الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر 2022، بأنها غير مستحيلة لتحقيق الخضر نتيجة إيجابية تسمح لهم بالتواجد ضمن أكبر محفل كروي في العالم، لكنهم مطالبون بعدم استصغار المنافس والتركيز على تحقيق الفوز بالوصول لشباك الكاميرون والحفاظ على نظافة شباكنا، لأن الكاميرون في الفترة الحالية ليس ذلك الفريق القوي الذي نخشى منه، خاصة أننا نملك لاعبين مهاريين ولهم الخبرة والتجربة الكافيتين لإسعاد الملايين من والجماهير الجزائرية التي دائما تساندهم.
-«الشعب ويكاند”: كيف ترى المواجهة التي ستجمع بين المنتخب الوطني ونظيره الكاميروني ضمن ذهاب الدور الفاصل لتصفيات المونديال؟
عرفات مزوار: المقابلة التي ستجمع المنتخب الوطني مع نظيره الكاميروني ضمن ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم بقطر 2022 لن تكون صعبة وفي نفس الوقت لن تكون سهلة على أشبال المدرب بلماضي، لأنها ستلعب فوق الميدان وتبنى على جزئيات صغيرة وسيكون الجانب البدني والاندفاع غالب على طابع اللعب الأمر الذي يؤكد أن المأمورية تتطلب تحديد الهدف المتمثل في تحقيق الفوز أو العودة بنتيجة إيجابية من خارج الديار والتركيز على الحفاظ على نظافة الشباك، لأنه جانب جد مهم في مثل هذه المواجهات الفاصلة، لأن الضغط الأكبر على أصحاب الضيافة في الشطر الأول من اللقاء، وثقتي كبيرة جدا من قدرات محرز ورفاقه في العودة بنتيجة إيجابية من هذه الخرجة ولا مجال للمقارنة بين المباريات التي لعبت في كأس أمم أفريقيا والدور الفاصل للمونديال.
- ما الفرق بين المنافسة القارية والدور الفاصل؟
ما حدث في البطولة الأفريقية الأخيرة بالكاميرون وخروج المنتخب الوطني من الدور الأول تطرق له المدرب بلماضي ووضّح الأمور وتكلم عن الأسباب، وأنا بدوري أراها منطقية لأن اللعب في تلك الظروف والأجواء وكذا إصابة عدد كبير من اللاعبين بالفيروس وهي الآن في طي النسيان وأصبحت من الماضي، لأننا عندما توفرت المعطيات والأجواء الملائمة عدنا بالكأس من الأراضي المصرية سنة 2019، ولكن الاختلاف أننا سنواجه منتخب الكاميرون في الدور الفاصل المؤهل للمونديال ولهذا لا يوجد مجال من أجل الاستعراض أو التهاون بالعكس هذه المقابلة من أجل هدف واحد يتمثل في الفوز وفقط، والبداية من الشطر الأول أي بالكاميرون يجب أن نضغط عليهم لأننا نملك أحقية لعب لقاء العودة هنا بالجزائر وأعتقد أن اللاعبين والمدرب على دراية بما ينتظرهم لاقتطاع تأشيرة التواجد في قطر بحول الله.
- ماذا عن الانتقادات التي طالت القائمة التي استدعاها الناخب الوطني بلماضي؟
بكل صراحة لا أرى أي نقص في القائمة التي اعتمد عليها المدرب الوطني لأنه أدرى من أي شخص بما يرغب فيه وما يتماشى مع الخطة التي سيعتمد عليها خلال هذه المواجهة الحاسمة والمصيرية، ومثلما سبق لي القول هذا اللقاء سيمتاز بالاندفاع البدني لأن المنافس يعتمد على طريقة لعب ترتكز على البنية المورفولوجية للاعبين الكاميرونيين، ولهذا نجد أن بلماضي استدعى ڤديورة الذي سبق أن برهن سيطرته على الكرة في الصراعات الفردية في السابق ويساعد في الاسترجاع، اما بالنسبة لماندي فهو الأفضل في مركزه حاليا، بلفوضيل يقدم عروضا رائعة مؤخرا ويستحق العودة كما أنه يملك بنية قوية تجعله يقلق دفاع الخصم، في حين فرحت لقدوم بن يطو للمنتخب بالرغم من أنني كنت أرغب في تواجده خلال مونديال العرب حتى يبرز أكثر، لكن سيكون إضافة ممتازة للفريق الوطني البقية سبق لنا أن شاهدنا مستواهم على غرار محرز وتاهرات وهذا هو المنتخب الوطني ليس للنزهة الذي يجتهد ويحضر يتلقى الدعوة لأن الجاهزية هي المعيار بدليل عدم تواجد بونجاح لأنه يمر بمرحلة فراغ ويجب أن يستعيد توازه مستقبلا.
- ألا تعتقد أن الضغط سيكون أكبر على أشبال بلماضي في لقاء العودة؟
لدينا أفضلية لعب لقاء الذهاب خارج الديار ولهذا فإن الضغط سيكون على منافسنا لأنه مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية أمام جماهيره، وحسم الأمور قبل التنقل إلى الجزائر للعب لقاء العودة الذي سيكون في ملعب تشاكر الذي تعوّدنا دائما على مشاهدة تألق منتخبنا فيه، ولهذا فإن بلماضي سيحضر الخطة المناسبة ولن يغامر خاصة في الدقائق الأولى من المواجهة لدراسة طريقة لعب الكاميرونيين والعمل على استغلال الأخطاء والهفوات، كما أن المعركة ستكون في وسط الميدان والذي يسيطر على هذا الجزء أكيد سيكون الأفضل، ونحن نملك لاعبين لهم القدرة على ذلك في صورة كل من ڤديورة، بن ناصر، بن سبعيني الذي يتحرّك كثيرا ويعطي الحلول لصناعة الهجمات من الخلف، بلايلي الذي عودنا على خلق الفرص رفقة محرز الأمر الذي يجعلنا نطمئن لاننا منتخب التحديات الكبيرة وسنفوز ونكون حاضرين بقطر، والإشارة فإن هذه المواجهة عمل كثيرا من أجلها الناخب الوطني من خلال متابعة اللاعبين عن قرب لمعرفة مدى جاهزيتهم لأنه لم يكن يملك الكثير من الوقت بعد كأس أمم أفريقيا، لكن بعد المباراة الفاصلة سيتفرغ للتحضير للمونديال بحول الله، لأن الأمور ستختلف ولعب دورة ليس كلعب لقاء واحد.
- كيف ترى حضور الجمهور في المباراة الفاصلة؟
الجمهور الجزائري معروف في العالم بمساندته للمنتخب الوطني في كل المواعيد وحتى في الأوقات الصعبة مثلما كان عليه الحال عند خروجنا من الدور الأول في نهائيات أمم أفريقيا بالكاميرون، لأنه يعرف جيدا الكرة ولهذا تواجد الأنصار في لقاء الذهاب سيعطي دفعا معنويا كبيرا لرفقاء، محرز من أجل تقديم كل ما لديهم فوق الميدان للعودة بأفضل نتيجة من خارج الديار، لكي يتمكنوا من خوض مواجهة الإياب التي ستكون بالبليدة بكل أريحية ولما لا تكون استعراضية ونحتفل سويا بالتأهل إلى كأس العالم، لأننا منتخب عالمي ومنافسينا هم من يخشون مواجهتنا ويحضرون لنا، وأؤكد أننا نملك مجموعة رائعة وبإمكانها امتناع الجماهير في قطر خاصة أن هذه الأخيرة تملك ملاعب رائعة تساعد على تقديم أداء راقي ونسخة كأس العرب أثبتت أن الموعد سيكون كبيرا ونأمل أن نتواجد به حتى نقول كلمتنا ونحن دائما خلف منتخبنا الوطني.