ديربي كل الاحتمالات بين المتصدّر والملاحق
يحتضن ظهر اليوم ملعب 20 أوت بالعناصر، الداربي رقم 112 في مختلف المسابقات و103 في البطولة، بين الرائد شباب بلوزداد وضيفه وصيف الرابطة المحترفة مولودية الجزائر، في مواجهة لتسوية رزنامة الجولة 18 من البطولة بشعار تحديد هوية المتصدّر، حيث يبحث البطل الشتوي تعزيز صدارته للبطولة، فيما يريد الزوار خطف المركز الأول مؤقتا لأول مرة منذ انطلاق الموسم، وإنعاش حظوظهم في التنافس على لقب البطولة من جديد.
سيكون ملعب 20 أوت 55 بالعناصر بداية من الساعة 14:30 مساء، مسرحا لإقامة مباراة الداربي رقم 112 بين الفريقين في كل المسابقات، مواجهة يطمح من خلالها بطل النسختين المنصرمتين، الثأر من هزيمة الذهاب في افتتاح الموسم الكروي بنتيجة (2 - 1)، وتحقيق الفوز رقم 14 منذ انطلاق الامتحان الكروي (2021 - 2022)، لتعزيز صدارته للرابطة المحترفة برصيد 45 نقطة، وتوسيع الفارق عن الملاحقين للاقتراب أكثر من معانقة اللقب التاسع في خزائن الفريق، وتحطيم رقم قياسي جديد في تاريخ الأندية والبطولة الجزائرية معا، بنيل اللقب للمرة الثالثة على التوالي لأول مرة منذ موسم (1962 - 1963).
الشباب سيدخل لقاء اليوم بمعنويات في السحاب، بعدما تمكن سهرة السبت من العبور للمرة الثانية على التوالي، للدور ربع النهائي من منافسة رابطة الأبطال الأفريقية لكرة القدم، والثانية في تاريخ مشاركات النادي بالمنافسات القارية، وهو ما سيكون عاملا إيجابيا من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، وبلوغ المواجهة رقم 09 تواليا دون تذوق مرارة الهزيمة.
باكيتا يفتقد خدمات عريبي وثابتي
في ذات السياق، سيفتقد المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا لخدمات لاعبين مهمين في نهجه التكتيكي، يتعلّق الأمر بالمهاجم المستقدم خلال سوق التحويلات الشتوية كريم عريبي، العائد للفريق بعد مروره بفريق دفاع تاجنانت الذي تألق بألوانه، وخطف معه أول عقد احترافي في مسيرته الكروية بتونس من بوابة النجم الساحلي التونسي، وانتقل منها إلى فرنسا للعب بألوان نيم الفرنسي.
غياب عريبي جاء بسبب تعرضه لإصابة في الكتف خلال مواجهة فريقه السابق النجم الساحلي التونسي، في إطار الجولة الخامسة من دور المجموعات لرابطة الأبطال الأفريقية، وهو ما سيجعل المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للشباب يعتمد على خدمات هداف الفريق خير الدين مرزوقي، صاحب العشرة أهداف في كل المنافسات، هو الذي يعرف بيت العميد جيدا بعدما حمل ألوانه خلال موسم (2015 - 2016).
كما سيتواصل غياب صانع الألعاب العربي ثابتي للمواجهة السادسة على التوالي، بسبب معاناته من إصابة على مستوى الفخذ، بعد تلقيه كدمة قوية خلال مواجهة الجولة الأولى من دور المجموعات، لرابطة الأبطال الأفريقية أمام الترجي الرياضي التونسي، وهو ما قد يجعل الطاقم الفني يفكر في إشراك عادل جرار للمرة الثانية على التوالي أساسيا، في منصب متوسط ميدان يساري بعدما قدم مستوى مقبول جدا السبت الفارط ضد النجم الساحلي التونسي.
في ذات السياق، سيفاضل المدرب باكيتا بين الثنائي محمد إسلام بلخير، الذي لعب مباراة كبيرة السبت ضد النجم الساحلي، وخالد بوسليو العائد من إصابة في الرأس، حرمته من المشاركة السبت في تأهل أصحاب الزي الأحمر والأبيض، للدور ربع النهائي من المنافسة القارية.
في الجهة المقابلة، عاد لاعبو فريق مولودية الجزائر إلى الأرض بعد التعادل السلبي المفروض عليهم بملعب عمر حمادي ببولوغين من قبل شباب قسنطينة، مباشرة بعد الفوز التاريخي المحقق أمام سريع غليزان بثمانية نظيفة بمباراة الجولة 21 من الرابطة المحترفة، وهو ما سيعيدهم إلى تركيزهم بهدف تحقيق فوز جديد، يسمح لهم خطف صدارة الرابطة المحترفة من الشباب مؤقتا.
أشبال المدرب خالد بن يحي الذين يؤدون موسما استثنائيا، بالرغم من أن غالبية اللاعبين المستقدمين خلال سوق التحويلات الصيفية مغمورين، ويبحثون عن البروز في قسم الأضواء في صورة الثنائي السابق لفريق وداد بوفاريك، متوسط الميدان بدر الدين توقي والجناح الأيمن محمد الصديق بن بورنان، ومتوسط الميدان الهجومي السابق لشبيبة تيارت إبراهيم مرسلي، والمدافع المحوري أيوب غزالة المستقدم من فريق اتحاد عنابة، الذي تمكن من خطف مكانته الأساسية، وإحالة المخضرم نبيل سعدو إلى مقعد البدلاء، الأمر الذي جعله يقرّر مغادرة الفريق في الميركاتو الشتوي باتجاه فريق الجبلين السعودي.
التألق تحت أنظار مجيد بوقرة
مواجهة اليوم ستكون فرصة كبيرة للفت أنظار مدرب المنتخب الوطني للاعبين المحليين مجيد بوقرة، الذي يقوم هذه الأيام بمعاينة لاعبي الرابطة المحترفة عبر ملاعب الجمهورية، ومن المرتقب أن يكون حاضرا بمدرجات ملعب 20 أوت رفقة طاقمه، لمشاهدة عن قرب لاعبي الفريقين المحتمل استدعائهما إلى التربص المقبل، المقرر بتاريخ 04 أفريل بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى.
سيستفيد الطاقم الفني لفريق مولودية الجزائر من تواجد جميع لاعبيه، وهو ما سيتيح له فرصة الدخول بكامل أوراقه لمحاولة زعزعة عرش البلوزداديين، ومحاولة تحقيق الفوز ذهابا وإيابا الذي سيكون الرابع منذ بداية المواجهات المباشرة بين الغريمين، الأمر الذي سيعيد توزيع الأوراق من جديد، ويبعث الإثارة لمباريات الرابطة المحترفة للتصارع على لقب البطولة الذي يغيب عن خزائن مولودية الجزائر منذ 12 عاما كاملا.
التغييرات قد تؤثر على استقرار «العميد»
من جهة أخرى، قد يتأثر اللاعبون بالتغييرات التي قام بها مجلس إدارة الفريق، بإقالة الرئيس عمار براهمية من منصبه وتنصيب مكانه محمد حكيم حاج رجم في وقت حساس من الموسم الكروي، وهو القرار الذي لم يتقبله أغلبية أنصار الفريق، خصوصا أنه جاء في وقت كانت تشهد فيه المولودية استقرارا في النتائج، ولأول مرة منذ مواسم لم يعاني اللاعبون من مشكل المستحقات.
في سياق متصل، كشفت مصادر «الشعب» من داخل بيت العميد، أنه سيتمّ التعرف على هوية المناجير العام الجديد للفريق اليوم، وسيكون إما فيصل باجي أو فضيل حجاج أو محمد خزروني.
يذكر أن شباب بلوزداد تنقصه مواجهتين متأخرتين أمام كل من أولمبي المدية ووفاق سطيف، والفوز اليوم أمام المولودية يقربه كثيرا من التتويج بلقبه التاسع، الذي سيكون عنوانا لاحتلال الشباب الصف الثاني في الترتيب العام للأندية الجزائرية الأكثر تتويجا بلقب البطولة.
