شهدت الجمعية العامة للملاكمة التي جرت فعالياتها بقاعة الرياضة ببرج الكيفان، التصويت على التقريرين المالي والأدبي للسنة الرياضية 2021 بالقبول بالإجماع من طرف الأعضاء البالغ عددهم 53 عضو،ا والذين كانوا حاضرين كلهم في هذا الموعد.
جرت أشغال الجمعية في أجواء هادئة وأخوية بين كل الأعضاء، الذين يمثلون مختلف الأجيال التي أشرفت على الملاكمة الجزائرية منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، الأمر الذي يؤكّد العلاقة الوطيدة بينهم، وأنهم عائلة واحدة من أجل المواصلة في إعطاء الدعم للفن النبيل الذي طالما شرف الراية الوطنية ورفعها عاليا في مختلف المحافل الدولية أبرزها في الألعاب الأولمبية، بطولات عالمية وقارية وحتى إقليمية في مختلف الأوزان.
عرفت الجمعية التطرق إلى الحصيلة الأدبية المحققة خلال السنة الماضية، والتي عرفت تألق العناصر الوطنية في مختلف المواعيد وحصد عديد الميداليات، خاصة العنصر النسوي الذي برز بقوة بقيادة كل من رومسية بوعلام وإيمان خليف وإشراق شايب، حيث حملن على عاتقهن مهمة إبراز الملاكمة النسوية الجزئرية، وبلغن ذلك الهدف بكل جدارة واستحقاق، كما كان الحديث عن الرزنامة الخاصة بتحضير الفرق الوطنية في مختلف الفئات العمرية، وتقييم شامل لنتائج البطولة الوطنية وكأس الجزائر التي جرت في الأسابيع القليلة الماضية.
من جهة أخرى، عرفت السنة الماضية عودة قوية رغم الجائحة الصحية، إلاّ أنه وبفضل الإستراتيجية التي انتهجتها المديرية الفنية والمسؤولون في الاتحادية الجزائرية، حيث سمحت للملاكمين والملاكمات بالتركيز على العمل والتحضيرات في كنف الاستقرار الموجود في محيط رياضة الفن النبيل في العهدة الحالية، بعدما تجاوز المشاكل والعراقيل التي سبق لها أن انعكست سلبا على النتائج والتدريبات على حد سواء، كما تم التطرق للنقاط التي سيتم إدراجها مستقبلا بعد الاستماع لانشغالات أعضاء الجمعية العامة، والتي تتعلق أساسا ببعض النقائص التي طرحت من ممثلي الرابطات في الجانب المادي.
يأتي ذلك بسب نقص الاهتمام من مديريات الشباب والرياضة، وعدم جاهزية القاعات في بعض الولايات لتدارك الأمور مستقبلا بناءً على التقرير الذي سيرفعه ممثلها في الجمعية العامة من أجل الاستمرار في تجسيد البرنامج، الذي جاء به فزيل والذي يهدف إلى تكوين جيل سيمثل الملاكمة الجزائرية على المدى البعيد، أي في الفترة الممتدة من 2024 إلى 2028، من خلال التركيز على التكوين واكتشاف الفئات الشبانية التي تملك الإمكانيات للتألق مستقبلا.
من جهة أخرى، وعلى هامش الإجتماع تم تكريم الوجوه التي غادرتنا إلى الأبد، والتي سبق لها أن قدّمت الكثير للملاكمة الجزائرية في صورة كل من حماني، سلطاني، عليان وبوجيرة، عرفانا لما قدموه والذين كان لهم الفضل في إعلاء الراية الجزائرية في أصعب الظروف، إضافة إلى تكريم وجوه أخرى ما زالت تنشط، والأمر يتعلق بكل من علالو، موسى، بن قاسمية، بلكيف، مجهود، بن شبلة، فليسي، إيمان خليف أي من مختلف الأجيال بهدف تقوية العلاقات أكثر بين أجيال الملاكمة.
