نجح وفاق سطيف في افتكاك تأشيرة التأهل إلى ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا عقب فوزه المثير سهرة أول أمس على حوريا كوناكري الغيني بثلاثة أهداف مقابل هدفين وهي النتيجة التي سمحت للفريق بمرافقة الرجاء البيضاوي المغربي الذي فاز هو الآخر على نادي امازولو الجنوب إفريقي.
احتاج وفاق سطيف الى «ريمونتادا» حقيقية امام حوريا كوناكري لتحقيق انتصار هو الاغلى والاثمن في دور المجموعات لرابطة ابطال افريقيا لأنه منح الفريق تأشيرة التأهل الى ربع النهائي قبل جولة من الختام، علما ان نتيجة المواجهة الأخيرة لدور المجموعات التي ستجري في المغرب بين الرجاء والوفاق لن تؤثر على تواجد اشبال بن دريس في ربع النهائي حتى في حال الخسارة.
مواجهة حوريا كوناكري كانت سجالا حقيقيا بين الفريقين والمتعة و الحضارة صنعت الحدث خلال هذه المباراة التي عرفت تسجيل خمسة اهداف كاملة و يمكن القول ان نادي حوريا كوناكري ساهم في هذه الإثارة بسبب رغبته الكبيرة في تحقيق الانتصار رغم ان حظوظه في التأهل كانت منعدمة والنتيجة لم تكن مهمة.
الأمر الايجابي في المواجهة هو عدم استسلام لاعبي الوفاق أمام الأمر الواقع الذي حاول لاعبو حوريا كوناكري فرضه عليهم من خلال تسجيل هدف السبق ورغم تعديل النتيجة مع بداية الشوط الثاني عن طريق جحنيط، الا ان لاعبي حوريا كوناكري زادوا من اثارة المواجهة بعد تسجيل الهدف الثاني.
اعتقد كل من تابع المباراة ان الهدف الثاني الذي سجله حوريا كوناكري سيكون قاضيا على أمال الوفاق ولاعبو هذا الأخير سيستسلمون للأمر الواقع وهو فوز المنافس، لكن الامور انقلبت رأسا على عقب بفضل إرادة وحنكة لاعبي الوفاق الذين لم يفقدوا الامل في الفوز والعبور الى الدور المقبل وهو ما كان بفضل ثنائية بن عياد قبل نهاية المباراة بعشر دقائق وهو الفوز الذي منح الفريق تأشيرة التأهل الى الدور المقبل.
بن دريس «امتلاكنا لشخصية البطل صنعت الفارق»
أرجع رضا بن دريس مدرب وفاق سطيف سبب عودة الفريق القوية خلال الشوط الثاني رغم الصعوبات التي واجهها إلى امتلاك الفريق لشخصية البطل، حيث قال في تصريحات له بعد المباراة «رغم صعوبة المأمورية الا ان امتلاكنا لشخصية البطل صنع الفارق وسمح لنا بالعودة في النتيجة وهو الأمر الذي سمح لنا بتحقيق انتصار مهم لنا في المشوار الإفريقي والتأهل الى ربع النهائي».
من جهة أخرى، أكد بن دريس أن المنافس صنع العديد من المشاكل للفريق حيث قال «دخول المنافس الى المباراة بدون حسابات او ضغوطات عقّد من مأموريتنا وصعبها علينا كثيرا فالمنافس لم يكن معني بالصراع على التأهل الى ربع النهائي بحكم انه فقد حظوظه
ودخل المواجهة بدون حسابات، حيث سمح تحرّر لاعبي المنافس من الناحية النفسية في اندفاعهم بدون حسابات الى الهجوم وهو الأمر الذي لم نكن ننتظره الا اننا كنا في الموعد ولم نخيب انصارنا».
انتهز بن دريس الفرصة ليهدي الانتصار الى الأنصار حيث قال «الاكيد أن الطرف الأبرز الذي نهدي له هذا الانتصار والتأهل هو أنصار الفريق الذين وقفوا الى جانبنا في أصعب الظروف وساندوا اللاعبين الذين مروا بظروف صعبة للغاية لكنهم وجدوا الدعم المعنوي من طرف أنصار النادي الذين آمنوا بقدراتنا في التأهل رغم ان الكثير من المتابعين كانوا يعتقدون ان تأهلنا الى ربع النهائي مستحيلا، لكن اللاعبين كانوا في الموعد و صنعوا الانجاز الأبرز للنادي خلال الفترة الحالية».