اختتمت مؤخرا بورقلة، فعاليات بطولة ما بين أحياء القصر العتيق بمقابلة فاصلة لتحديد بطل الموسم، جمعت بين فريق تزقرارت وفريق بامغار وعاد الفوز لهذا الأخير، الذي افتك فوزه بركلات الترجيح بعد نهاية المقابلة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ليتوج فريق بامغار بدرع البطولة.
لُعبت هذه البطولة الجوارية، بمجموعتين تأهل منها متصدري الترتيب للمقابلة الفاصلة ويتضمن هذا النشاط، منافسة الكأس التي ستنطلق بحر هذا الأسبوع ومنافسة كأس الرابطة التي ستنطلق في شهر رمضان الكريم، حسبما أفاد في حديث لـ»الشعب» محمد علي محجر ممثل الرابطة للبلدية للرياضة للجميع لبلدية ورقلة والمكلف ببطولة الأكابر ما بين الأحياء «القصر».
وتعتبر بطولة ما بين أحياء القصر العتيق من البطولات القليلة على المستوى الوطني التي تنشط كل موسم بانتظام، منذ أوائل السبعينات من القرن الماضي ويشارك فيها 19 فريقا من حي القصر العتيق وبعض الأحياء المجاورة ويسهر على تنظيم نشاطاتها ومنذ نشأتها مكتب متطوع تعاقبت عليه أجيال بنفس الشعارات والأهداف، كما أشار إليه المتحدث.
وأكد في سياق متصل أن هذا النشاط الذي تحرص عليه البطولة، يهدف بالأساس إلى ملأ الفراغ وتحقيق التعارف بين الفئات الشبانية والحد من الآفات الاجتماعية الناتجة عن عدم استغلال أوقات فراغ الشباب فيما يفيدهم.
وتكمن أهمية هذه البطولة حسبه، في منح الفرصة للشباب الراغبين في ممارسة كرة القدم ومستوياتهم ضعيفة أو متوسطة في هذا المجال لتعزيز إمكانياتهم وكذا استدراج الشباب المنحرفين، قصد إدماجهم في المجتمع، باعتبار أن أهداف هذا النشاط اجتماعية أكثر منها رياضية، حيث أصبح الملعب الذي تقام فيه البطولة الوجهة المفضلة للشباب في نهاية الأسبوع لقضاء أوقاتهم ومتابعة مجريات البطولة والمنافسات الرياضية المنظمة.
وبالنسبة لتحديات وبرنامج بطولة ما بين الأحياء، ذكر محجر أنه وبعد إنجاز ملعب للكرة الحديدية ينشط باستمرار، ينتظر إنجاز ملعب لكرة اليد وكرة السلة، بغية تنظيم نشاطات مماثلة لنشاط كرة القدم، قصد توسيع الاستفادة للفئات الأخرى التي تهتم بهذه الرياضات المذكورة.