عزّز فريق شبيبة الساورة من حظوظه في التأهل إلى ربع نهائي كأس “الكاف” بعد الفوز الثمين الذي حقّقه، سهرة أول أمس، على حساب الاتحاد الليبي بهدف وحيد سجّله المتألق بلطرش، وسمح هذا الانتصار للفريق بالارتقاء الى المركز الثاني برصيد سبع نقاط كاملة وبفارق نقطتين فقط عن المتصدر اورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي.
نجح فريق شبيبة الساورة في الحفاظ على حظوظهم كاملة للمنافسة على إحدى تأشيرتي التأهل الى ربع نهائي كأس “الكاف” عقب الفوز المهم والثمين الذي حققه الفريق على حساب الاتحاد الليبي، الذي يعد من الاندية المحترمة، ويمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين القادرين على قلب الموازين في أية لحظة.
مواجهة الاتحاد الليبي لم تكن سهلة، إلا أن الهدف المبكر الذي سجله اللاعب بلطرش غيّر كثيرا من المعطيات، حيث حرّر اللاعبين من الناحية النفسية جراء الضغوطات التي عانوا منها قبل المباراة، خاصة أن التعادل أو الخسارة كان سيعصف بحظوظ الفريق في المنافسة القارية.
تسجيل هدف مبكر كان سلاح ذو حدين، خاصة أنّ اللاعبين لم يستغلوا اندفاع المنافس إلى الامام، ولعبوا بتحفظ كبير من أجل الحفاظ على النتيجة، وهو ما كاد يكلفهم غاليا حيث لم يحسن المهاجم المصراتي التصرف مع الكرة خلال انفراده بحارس شبيبة الساورة، إلا أن الحظ لم يكن الى جانبه خلال هذه الكرة.
رغبة اللاعبين في الحفاظ على النتيجة انعكس سلبا على أدائهم خلال المواجهة، حيث مالوا كثيرا الى اللعب الدفاعي وتفادي المغامرة في الهجوم رغم ان المنافس لم يكشف على كل أوراقه هو الآخر خلال المباراة، وكان ينتظر الفرصة المناسبة من أجل تعديل النتيجة لكنه لم ينجح في مسعاه.
المرحلة الحالية حساسة ومهمة في مستقبل شبيبة الساورة في كأس “الكاف”، خاصة بعدما وضعت الادارة هدف بلوغ ربع النهائي ضمن مخططات الفريق الرئيسية، لكن هذا الامر يحتاج الى مزيد من العمل وخاصة الانتصارات وهو الأمر الذي سيكون على الفريق القيام به خلال الجولة المقبلة.
من حسن حظ شبيبة الساورة أنّه يستقبل على مرتين متتاليتين، حيث سيواجه خلال الجولة المقبلة بالجزائر متصدر المجموعة اورلاندو بيراتس، والمأمورية ستكون مناسبة من اجل تحقيق الانتصار والارتقاء الى صدارة المجموعة دون نسيان إمكانية حسم تأشيرة التأهل قبل الجولة الأخيرة.
التحضيرات الجدية للمواجهة المقبلة يوم الاحد المقبل بدأت بالفعل، ومن بين العوامل الايجابية التي خدمت المدرب كثيرا هو الفوز المحقق على الاتحاد الليبي لأنه من جهة رفع معنويات اللاعبين، وجعل طموحهم يكبر من أجل الظفر بتأشيرة التأهل، وأيضا التركيز على المواجهة المقبلة بعد النجاح في الارتقاء على مستوى جدول ترتيب المجموعة.
الاستقبال على مرتين أمر إيجابي من حيث الاسترجاع، خاصة أن اللاعبين لن يضطروا للسفر وقطع مسافات طويلة بل الامر سيتغير، فهم سيبقون في العاصمة من أجل التحضير للمواجهة المقبلة، وهو الامر الذي سيسمح لهم بالحفاظ على امكانياتهم البدنية قبل المباراة المصيرية أمام ممثل الكرة الجنوب افريقية.
المدرب قيس اليعقوبي ينتظره الكثير من العمل من أجل إصلاح بعض الامور الفنية داخل الفريق دون نسيان تطوير مستوى بعض الخطوط مثل الهجوم، الذي لم يظهر بمستوى جيد خلال مواجهة الاتحاد الليبي، حيث سيكون مطالبا بتقديم مستوى افضل خلال المواجهة المقبلة لأن الفوز هو هدفه الرئيسي.
العامل الآخر الذي يجب على المدرب وضعه في الحسبان هو العامل النفسي، وعليه تحضير اللاعبين جيدا من الناحية النفسية لهذه المباراة أمام منافس متمرّس ويمتلك لاعبين جيدين، وبقدرات فنية وبدنية كبيرة، حيث ستكون المواجهة المقبلة مقياسا حقيقيا لمعرفة مستوى الفريق، وقدرته على الذهاب بعيدا في المنافسة الافريقية.